آخر الأخبار
الرئيسية » السياحة و التاريخ » متحف «باردو» في حلّة جديدة

متحف «باردو» في حلّة جديدة

تونس | بعد أكثر من عامين على غلق أبوابه عندما أعلن الرئيس قيس سعيد عن التدابير الاستثنائية وتعليق عمل البرلمان في 25 تموز (يوليو) 2021، أعاد «باردو» فتح أبوابه للجمهور والسيّاح الذين كان المتحف وجهتهم الأساسية. معارضون للرئيس التونسي، كانوا قد شكّكوا في أنّ المتحف سيُعيد فتح أبوابه. لكنّ افتتاحه في حلّة جديدة أنهى كل الجدل الذي أثير حول استمرار إقفاله طوال عامين، وخصوصاً مع صمت وزارة الثقافة وعدم تقديمها أي معطيات حول حقيقة الأشغال الجارية، قبل أن يصدر عدد من المؤرخين وأساتذة الجامعات التونسية عريضةً طالبوا فيها بفتح المتحف أو تقديم توضيحات حول أسباب تواصل غلقه بعد انتخاب البرلمان الجديد في شهر آذار (مارس) الماضي.

حسب وزارة الثقافة «شملت الأشغال ترميم 29 قطعة فسيفساء ومنحوتتين وثلاثة نقوش غائرة في «قاعة أوذنة» وصيانة 22 لوحة فسيفساء مختلفة الأحجام في «قاعة ألتيبيروس» في الطابق الأول، إلى جانب ترميم 13 قطعة فسيفساء ورفع هيكل إضاءة كان مخصصاً للمعارض الموقتة في «قاعة سوسة»». وأُدخلت مجموعة من التغييرات في طريقة العرض. للمرة الأولى مثلاً، تُعرض في بهو المتحف لوحة فسيفساء لجزر ومدن البحر الأبيض المتوسط، وهي منحوتة اكتُشفت في مدينة حيدرة من محافظة القصرين (وسط غرب) عام 1995.

ومن التغييرات الجديدة، استكمال قاعة التوابيت وإضافة تسع قطع جديدة وعرض لوحة فسيفسائية تجسّد انتصار «ديونيسوس» إله الكروم والخصوبة، وإضافة واجهات جديدة لعرض «فخّار سجنان» الذي أُدرج على قائمة التراث العالمي لليونسكو، وقاعة جديدة للرق الأزرق تتضمّن مجموعة من مخطوطات المصاحف.

ترميم 29 قطعة فسيفساء ومنحوتتين وثلاثة نقوش غائرة

هذه أكبر عملية توسيع يشهدها المتحف الذي تأسّس في عام 1885 في زمن الحكم الملكي للدولة الحسينية (1705ــــ 1957)ويحضنه أحد قصور العائلة التي حكمت البلاد قبل الاستقلال في ضاحية باردو القريبة من وسط العاصمة التي عرفت بقصورها الملكية وكانت مركزاً من مراكز الحكم. وقد تعرّض المتحف لمجزرة إرهابية في شهر آذار (مارس) 2015 قتل فيها إرهابيّون عدداً كبيراً من السياح، ويملك المتحف ثاني أكبر رصيد في العالم للفسيفساء، ويمثّل المورد الأساسي لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية التي تشرف على المعالم والمتاحف والمواقع الأثرية في تونس.
وبعد الأشغال التي جرت في عمارته، أصبح المتحف يجمع بين النمط المعماري الأندلسي التقليدي والنمط المعاصر لمتاحف الفن المعاصر، ما يجعله نموذجاً نادراً في المتاحف حول العالم.

 

سيرياهوم نيوز3 – الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

منتجع”بلو بي السياحي”علامة فارقة على شاطئ طرطوس : جورية: تقديم أفضل الخدمات وبأسعار تنافسية لتحقيق نقلة نوعية في مجال العمل السياحي رغم الصعوبات التي نواجهها

عتبر منتجع “بلوبي”السياحي الكائن على شاطئ مدينة طرطوس الجنوبي من المنتجعات المميزة في الساحل السوري من حيث موقعه وكوادره وخدماته وأسعاره المنافسة بشهادة المصطافين الذين ...