آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » “متشاعرات ومتشاعرين”..!!!

“متشاعرات ومتشاعرين”..!!!

 

بقلم:احمد يوسف داود

ظاهرة الاعتداء على الشعر خصوصاً، وعلى أشكالٍ أخرى منَ الأَدبِ وفُنونِهْ ليست ظاهِرةً جَديدةً أو طارئةْ، ولَكنّها: معَ نَمطِ الحُريّةِ الفادِحةِ – التي وفّرتْها (الثّورةُ التكنو إلكترونيّةِ) التي لم يَصلْ عُمرُها إلى أكثرَ من ثُلْثِ قَرنْ! – نقول إنها قد أَوصَلتِ أًغلبَ (الفنونَ القوليةَ) – على فيسبوك بشكلٍ خاصّْ – إلى مايَكادُ أنْ يكونَ نوعاً منَ المَهزلةِ التي توشكُ أن تُدخِلُ الأدبَ – والشعرَ منه خُصوصاً – في مَأزقٍ خَطيرْ!.
فأَحياناً يُخَيَّلُ الى المُتابِعِ أنّهُ لم يَبقَ أَحدٌ إلّا القِلةُ على هذا الفيسبوك، من ذَكَرٍ أَو أُنثى، لم يَطرحْ نَفسَهُ بأنَّهُ قد صارَ – أو صارتْ – بَينَ (كبارِ قوّالي الشِّعرِ – العظيمِ طَبعاً!. – وقَوّالاتِهْ)!. والكَثرةُ الغالِبةُ منَ الطَّرفَينِ المَذكورَينِ تَمتَهِنُ كتابةَ (شِعرِ الحُبّْ!)، وقاكُمُ اللهُ المَكارِهْ!.
وهنا نَرى كيفَ تَظفرُ المُتَشاعِرةُ التي تَضعُ لنفسها صورةً لَيستْ لها، غالباً، على بروفايلها – إذ هي، عُموماً، لاتَرغبُ في أَن تَضعَ صورةً حَقيقيّةً، لِجُملةِ أسبابٍ مختلفةٍ غَيرِ معروفةٍ لسواها – ..نقول: إنّها تَظفَرُ بمئاتٍ كثيرةٍ منَ التّعليقاتِ المُتَزلّفةِ المادِحةِ (لإبداعها الفذِّ!) من قِبَلِ فئاتٍ منَ المُتَزلِّفينَ لاعَلاقةَ لأحدٍ مِنهُم بأيِّ نَصيبٍ من جَودةِ القِراءةِ للشِّعرِ، من قَريبٍ أَو مِنْ بَعيدْ!.
وبالطّبعِ يَجبُ أَن نُشيرَ هنا إلى شاعِراتٍ حَقيقيّاتٍ يَنلْنَ مِثلَ ذلك الكمِّ منْ تَعليقاتِ الإعجابْ، ولكنْ عن جدارةٍ واستِحقاقْ يُبرِزُهما النصُّ المَنشورْ، وهُنَّ قِلّةٌ بالقِياسِ إلى من أشرنا إليهنّ منَ الكمِّ الكَبيرِ لأولئك المُدّعياتِ سابِقاتِ الذِّكرْ!.
وبالطبع، يوجَدُ نظراءُ لهنَّ بينَ الذكورِ مِنَ المُتَشاعِرينَ.. ولكنّ الفَرقَ شاسِعٌ بَينَ حالِ الطّرفَينْ في حِساباتِ القَولِ والحَصادْ، رَغمَ تَقارُبِ – اختِلافِ الأهدافِ بينَ هَذينِ النَّمَطينِ سابقَيْ الذكر على وَجهِ الإجمالِ وليسَ على وَجهِ الحَصرِ والدِّقةْ!.
(سيرياهوم نيوز4-خاص)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

من التشجيع إلى (التعجيز)!

  غانم محمد   التحوّل إلى الطاقات المتجددة عنوان كبير، وتوجّه مهمّ رغم صعوبة امتلاك مقومات هذا الأمر لدى النسبة الأكبر من الناس العاديين، بسبب ...