آخر الأخبار
الرئيسية » قضايا و تحقيقات » أسئلة أمنية في عمّان إلى دِمشق وطِهران.. خفايا رسائل مُسيّرات تجتاز الحُدود ثمّ يتم إسقاطها وتحدّيات “تهريب المخدّرات” تُواصل الزّحف والولايات المتحدة وإسرائيل في عُمُق النقاش وراء الستار.. هل درعا لا تزال “مُشكلة أردنية”؟

أسئلة أمنية في عمّان إلى دِمشق وطِهران.. خفايا رسائل مُسيّرات تجتاز الحُدود ثمّ يتم إسقاطها وتحدّيات “تهريب المخدّرات” تُواصل الزّحف والولايات المتحدة وإسرائيل في عُمُق النقاش وراء الستار.. هل درعا لا تزال “مُشكلة أردنية”؟

يُجدّد الأردن إرسال “أسئلته الأمنية” مجددا لحكومة دمشق ويُراسل عبر وسيط ثالث عراقي آخر طهران أملا في تحصيل إجابات على رغبة المملكة في معرفة موقف الجهات الرسمية في كل من دمشق وطهران من التطورات الحادّة التي يشهدها ملف تهريب المخدرات عبر الأراضي الأردنية.

المسار الدبلوماسي الأردني يُحاول التأسيس ليس فقط للحالة التي ترفض فيها عمان جذريا أي “ذرائع أو اعتذارات” بخُصوص تهريب المخدرات لكن للمشهد الذي تُصر فيه السلطات الأردنية على ان تتصرّف الحكومتان السورية والإيرانية فيما يعتبره الأردن “واجبها الأساسي” في حماية الطرف الآخر من الحدود الأردنية السورية.

 يعشر الأردنيون عُمومًا بأن ما يحصل على الحدود يُقلقهم خصوصا بعد “رسالة خاصّة لمن يهمّه الأمر” وصلت مؤخرا عبر طائرة مسيّرة صغيرة أسقطت وهي تحمل “أسلحة” لكن الأهم كما تُشير مصادر رسمية أردنية هو التذكير بأن منطق “درعا مشكلة أردنية” لم يعد ينسجم لا مع التقدّم الكبير في العلاقات الأردنية السورية ولا مع نوايا عمان ببناء سيناريو استدارة باتجاه إيران.

عمّان تُطالب السلطات في سورية وإيران بتجاوز حالة التبرّؤ من عمليات تهريب المخدرات التي تُرهق السلطات الأمنية وتعتبرها من أبرز التحدّيات على الأمن الحدودي الأردني لصالح “حالة التصرّف” وعلى أساس القناعة التامّة بأن الجهات أو العصابات التي تهرب المخدرات يُمكن إحباطها عبر القوات النظامية المُتواجدة سواء أكانت سورية أو إيرانية في المنطقة وطبعا يُفضّل الأردنيون أن لا تُخاض معهم “معركة سياسية” خلفيّتها حالة أمنية منفلتة في الجنوب السوري تستمر مُعاناة عمّان معها.

كل ما وصل من رسائل بعد اتصالات مع شخصيات عراقية هو الإشارة إلى أن جهات إيرانية ستبذل جهدها.

وكل ما وصل من حكومة دمشق أنها تقف عند حدود تقديم معلومات سبق لقوات الحدود الأردنية أن استفادت منها.

خلافا لذلك لا تطوّرات وقائية واحترازية حقيقية في الميدان فلا يخلو أسبوع من محاولة تهريب أو تسلّل عنيدة تستنزف أحيانا الرقابة الأمنية الحدودية الأردنية وتتصدّى لها القوات المحلية لا بل تُعلن عنها.

يستمر الانطباع العام بأن درعا لا تزال في الفهمين السوري والإيراني مشكلة أردنية ما دامت عملية تنسيق أردنية إسرائيلية مستمرة في المنطقة وإن كانت الأطراف الرسمية في دمشق وطهران لا تعترف أصلا بحصول حالة طوارئ وما تفيد به بأن مناطق تهريب وتصنيع المخدرات بيد تشكيلات مسلحة معارضة سبق أن دعمتها عمّان قبل التخلي عنها.

وطبعا يستمر تدفّق المعلومات الأمريكية التي تتهم جهات لبنانية وإيرانية بالسعي لتكريس تهريب المخدرات إلى المنطقة عبر الأردن، الأمر الذي لم يتم تقديم أي دليل عليه حتى الأن.

وفيما هاجمت طائرة أردنية منزلا قبل أسابيع في العمق السوري قتل فيه من وصف ببيان أردني بتاجر مخدرات كبير متخصص بالتهريب إلى الأردن ثمة من يعتقد أن المتضررين من الأمن الأردني أرسلوا رسالتين عبر طائرتين مسيرتين مع علمهم المسبق بأن الرادار الأردني سيتولى إسقاطهما.

الطائرة الأولى حملت نصف كليوغرام من مادة الكريستال شديدة الخُطورة.

والثانية حملت بعض الأسلحة الفردية وتهريب أسلحة يبدو عبثيا إلا إذا كان المرسل يقصد التحدّي.

قوات الحدود الأردنية تُواصل عملها بحرفية، لكن جهات التهريب مُصرّة بدورها على الاستمرار في المُحاولة.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

النزوح السوري إلى لبنان.. قراءة في القانون

غادة حاطوم لبنان بلد صغير في مساحته ومتنوِّع في ديمغرافيته، فهو يتشكَّل من عدد من الطوائف المتعايشة فيما بينها، وبرغم صغر مساحته، فإنه يتحمَّل أكبر ...