آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » مثقّفون عُمانيون: كيان إرهابي خارج على الملّة الإنسانية

مثقّفون عُمانيون: كيان إرهابي خارج على الملّة الإنسانية

 

أصدر مثقّفون عُمانيون بياناً متضامناً مع الشعب الفلسطيني، مطالبين قادة العالم أجمع بالعمل على إيقاف المجازر المستمرة التي ينفّذها العدوان الإسرائيلي بمشاركة مباشرة من الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، وبدعم رسمي من فرنسا وألمانيا. وطالب البيان الذي وقعه نحو سبعين كاتباً ومثقفاً، الدول العربية الموقّعة على اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل بإلغائها وقطع كل علاقة مع «هذا الكيان الإرهابي المتطرّف والعنصري». في ما يأتي نصّ البيان كاملاً:

 

«في زمن يبصر ويسمع العالمُ ما تشهده أرض فلسطين المحتلة من مجازر وحشيّة وإرهابية ممنهجة لإبادة الفلسطينيين على يد الاحتلال العنصري الإسرائيلي، بمشاركة للولايات الأميركية المتحدة والمملكة البريطانية، ودعم رسمي من الجمهوريتين الألمانية والفرنسية، على مدى أكثر من شهرين حتى الآن، في مواصلة لسلسة جرائم كيان الاحتلال وعصاباته الصهيونية ضد شعب كاملٍ، منذ بداية القرن الماضي وإلى يومنا هذا في القرن الحادي والعشرين، لهذا علينا كمثقفين القيام بواجب الحق بالكلمة. لقد استمرأ النظام العنصري للاحتلال الإسرائيلي إراقة الدم الفلسطيني عبر 75 سنة من احتلاله العسكري الفاشي، حتى بات يقصف المدنيين الآمنين العزّل بأسلحة محرّمة دولياً بعدما حاصرهم لأكثر من عقد ونصف العقد، واستمرأ أسر الفلسطينيين وسجنهم، ويواصل اليوم إبادته الجماعية الممنهجة من قصف واستهداف المدنيين في غزة والضفة الغربية، مع استمرار تدميره المتعمّد للبنى التحتية والخدميّة الأساسية والصحية والتعليمية، عدا استهدافه لأساتذة وأطباء وطواقم طبية والموظفين الأمميين، والمثقفين والفنانين والشعراء والصحفايين، وعائلاتهم، في غطرسة واحتقار للقوانين والأعراف الدولية، وفي ظل انعدام أدنى الروادع الأخلاقيّة والإنسانيّة.

 

 

 

نحن الموقعين أدناه، من كتّاب وفنانين ومثقّفين وإعلاميين عُمانيين، ندين بكل أشكال الإدانة، هذه الجرائم كلها، مطالبين المثقفين العرب، وشرفاء الإنسانيّة، في جميع أنحاء العالم لينهضوا بواجبهم، في التعبئة والمواجهة الأخلاقية والثقافية العامة؛ للوقوف ضد الجرائم النكراء المشهودة.

كما نتوجه إلى القادة والرؤساء، في الحكومة العُمانية أولاً، والحكومات الخليجية والعربية والإسلامية والعالمية، لتنهض بمسؤولياتها التاريخية وواجبها الملحّ إنسانياً ودينياً وعربياً، أمام الضمير والشعوب والتاريخ، لإيقاف المجازر المستمرة بكل وسيلة ممكنة فوراً ومن دون إبطاء، والعمل جماعياً بشكل عاجل على تمكين الفلسطينيين وحمايتهم لنيل حقهم الكامل غير المنقوص في أرضهم، وإقامة دولتهم المستقلة وتقرير المصير.

 

ونطالب الحكومات العربية، التي وقّعت اتفاقيات تطبيع وسلام مدانة، مع هذا النظام الإسرائيلي برعاية أميركية، بإبطال الاتفاقيات والمعاهدات بما يترتب عليها فوراً، وقطع كل علاقة مع هذا الكيان الإرهابي المتطرّف والعنصري الخارج عن القانون الدولي، وعن الملّة الإنسانية، فلا سلام مع كيان مجرم وآثم يرعى التطرف والإرهاب ويمارس الجريمة المنظمة والتطهير العرقي أمام أنظار العالم كل يوم.

وندعو الحكومة المصرية وقيادتها إلى فكّ الحصار فوراً عن الناس الذين يموتون ببطء جوعاً وعطشاً تحت النيران المستمرة، والقيام بفتح وتأمين معبر رفح كاملاً ومن دون أي إبطاء، وقطع التنسيق مع الكيان الصهيوني في هذا الشأن.

كما نتوجه إلى قيادات السلطة الفلسطينية الحالية لتعلن انحيازها الكامل مع خيار المقاومة الشعبية وموت اتفاقيات السلام، وترتيباتها المنهارة، التي أسهمت بشكل مباشر، في هذا المأزق الخانق والمدمّر للشعب الفلسطيني، والتي أوصلتنا إلى هذه الكارثة.

وإننا لنتوخّى من الفلسطينيين في الداخل وفي الشتات، وكل إنسان يقف مع الحق المشروع، القيام بواجبهم ومعارضتهم المستمرة والراسخة بكل الوسائل المتاحة لديهم لإيقاف هذه الوحشية. لا ننسى أخيراً أن نؤدي واجب التحية إلى الشعب الفلسطيني الصامد الذي أصبح هو نفسه أقصى الإنسانية، فالتحية للشعب الصابر وسط كل هذا التكالب الغربي والخذلان العربي والإسلامي، والتحية إلى شرفاء العالم وأحراره الذين وقفوا في كل مكان بما استطاعوا مع فلسطين وغزّة وأهلها، والتحية واجبة علينا إلى حركات المقاومة العربية المشروعة في فلسطين وخارجها على بسالتها وشجاعتها في مقاومة هذا الاحتلال وتكبيده الخسائر رغم قلة الإمكانات والحصار».

طالبوا بإلغاء اتفاقيات التطبيع ودعم المقاومة الشعبية

 

والموقّعون على البيان هم: سماء عيسى، عبدالله حبيب، جوخة الحارثي، عبدالله الريامي، صالح العامري، سعيد سلطان الهاشمي، سليمان المعمري، حمود بن حمد الشكيلي، إبراهيم بن سعيد، ناصر صالح، محمد عيد العريمي، بشرى خلفان، يعقوب بن محمد الحارثي، عاصم الشيدي، سعيد بن سيف المسكري، محمد عبدالكريم الشحي، خميس قلم، علي الرواحي، عبد يغوث، طالب المعمري، محمد بن زايد الحبسي، فاطمة الشيدي، سعيد الريامي، يوسف الزدجالي، حمود العويدي، أحمد السعدي، أحمد محمد الحجري، سيف بن عدي المسكري، ناصر بن سيف السعدي، سمية اليعقوبية، علي المخمري، عوض اللويهي، سالم سالم المعمري، حمود سعود، أحمد بن ناصر، ابتهاج الحارثي، محمود علي، عائشة سليمان، إسحاق الخنجري، محمد خلفان الهنائي، وليد النبهاني، الخطاب المزروعي، آمنة الربيع، لبيد العامري، مالك بن صالح المسلماني، حمد الصبحي، محمد العجمي، حاتم اليافعي، أمامة مصطفى اللواتي، بسام أبوقصيدة، أحمد بن علي المخيني، أمل السعيدي، محمد الشحري، سالم الرحبي، زاهر المحروقي، زهران زاهر الصارمي، ليلى عبدالله، علوي المشهور، تهاني الحوسني، علاء الدين الدغيشي، سالم بن حمود بن محمد المسروري، حمود الحجري، سعود عبدالله الزدجالي، يحيى الناعبي، فتحية الصقري، يونس بن جميل النعماني، حسن مير.

 

سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

المتوكل طه: إلى صديقي سميح القاسم في يوم مولده.. سيّد العائلة الشِعرية

يا صديقي الباقي! لقد شهدنا لعبةَ المجزرة، ولمسنا التعاقدَ المسعورَ بين ولاياتِ الموت وكيانِ المذابح، وكان الحقُّ مزحةً وحشيّة ، ولم نحظَ بعُزلةٍ مجيدةٍ تُضيءُ ...