آخر الأخبار
الرئيسية » السياحة و التاريخ » محاضرة حول إعادة إعمار وتأهيل حلب القديمة تبرز التعاون بين الجامعة و”العاديات”

محاضرة حول إعادة إعمار وتأهيل حلب القديمة تبرز التعاون بين الجامعة و”العاديات”

نظمت جامعة حلب بالتعاون مع جمعية العاديات، ظهر اليوم، محاضرة علمية بعنوان “إعادة إعمار وتأهيل حلب القديمة” بغية الحفاظ على التراث الحضاري وإنمائه ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً، وذلك على مدرج معهد التراث العلمي العربي في جامعة حلب.

حضر المحاضرة عدد من الأكاديميين والمهندسين والمهتمين بالشأن التراثي والتاريخي، بهدف مناقشة السبل الكفيلة بإعادة إعمار المدينة القديمة في حلب، التي تعتبر واحدة من أقدم المدن المأهولة باستمرار في العالم وموقعاً تراثياً عالمياً.

افتتحت المحاضرة عميدة معهد التراث العلمي العربي الدكتورة بثينة جلخي مؤكدة في كلمتها على الدور المحوري للجامعة كمؤسسة علمية وبحثية في عملية إعادة الإعمار، لا سيما في الجوانب المتعلقة بالبحث العلمي والتخطيط الحضري المستدام.

وأشارت عميدة المعهد إلى أهمية توحيد الجهود بين المؤسسات الأكاديمية والجهات الثقافية والتراثية لتعزيز مشاريع التأهيل، والحفاظ على الهوية المعمارية والفكرية للمدينة.

من جانبه، استعرض الأستاذ المهندس محمد خير الدين الرفاعي رئيس مجلس إدارة جمعية العاديات، الأعمال المنفذة والدروس المستفادة وعرض خطة العمل المستقبلية والرؤى والجهود التي تبذلها الجمعية في مجال الحفاظ على التراث. وتطرق في محاضرته إلى التحديات التقنية والهندسية والمالية التي تواجه عملية إعادة الإعمار، مقترحاً عدداً من الحلول العلمية والعملية القائمة على دراسة الواقع ومراعاة الأصالة والمعاصرة.

وأكد الاستشاري في العمارة والترميم والحفاظ على المعالم والمدن التاريخية على ضرورة اعتماد منهجية تشاركية تشمل الخبراء المحليين والدوليين لضمان دقة وجدوى المشاريع المقترحة.

واستعرض رئيس جمعية العاديات بعض الصور التي توضح الدمار حول القلعة وضمنها وجامع الخيرية ومحيط الجامع الأموي، مبيناً أن العمليات شملت تطهير الألغام والمتفجرات والحفاظ على أنقاض المعالم الأثرية لاستخدامها مرة أخرى في عمليات التأهيل، والأعمال المنجزة في خان الشونة وخان الوزير والمطبخ العجمي وباب النصر، والتدخلات العاجلة لإصلاح المرافق والتدعيم الطارئ للأزقة والمعالم الأثرية، واستعرض الإطار الإداري لضرورة تعديل القوانين وتعديل الأنظمة النافذة ودور الإدارات الرسمية ودور الهيئات المجتمعية والمجتمع المدني في إعادة الإعمار.

واستعرض المهندس الرفاعي أعمال جمعية العاديات بين عامي 2012_2016 في مجال الأرشفة والتوثيق الرقمي ودورها خلال معركة التحرير في مجال المتابعات الميدانية.

تمثل هذه المحاضرة نموذجاً للتعاون المثمر بين المؤسسات الأكاديمية والجمعيات الأهلية، سعياً لتحقيق هدف مشترك هو إعادة إحياء التراث الحضاري لمدينة حلب، وترميم نسيجها المعماري والتاريخي الفريد، لتعود من جديد شاهداً حياً على عراقتها وأصالتها.

 

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

متحف حمص يعكس الغنى التاريخي للمدينة وحضاراتها المتعاقبة

  تعكس المقتنيات الأثرية المحفوظة في متحف حمص، الكائن في شارع شكري القوتلي وسط المدينة، الغنى التاريخي والحضارات التي تعاقبت على المدينة منذ العصور القديمة ...