واشنطن ـ (رويترز) – قال مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز اليوم الثلاثاء إنه “لا تزال هناك إمكانية” للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة على الرغم من استمرار وجود العديد من المسائل المعقدة.
وقال أمام جلسة استماع بمجلس النواب الأمريكي “أعتقد أنه لا تزال هناك إمكانية للتوصل لمثل هذا الاتفاق. كما قلت، لن يكون ذلك بسبب قلة محاولاتنا، نعمل عن كثب مع نظرائنا الإسرائيليين والقطريين والمصريين. هذه عملية صعبة للغاية. لا أعتقد أنه يمكن لأي شخص ضمان النجاح. الشيء الوحيد الذي أعتقد أنه يمكنك ضمانه هو أن البدائل أسوأ”.
يأتي هذا بينما أكدت قطر، الثلاثاء، أن إسرائيل وحركة حماس “ليستا قريبتين من اتفاق” بشأن هدنة في الحرب الدائرة بينهما منذ السابع من أكتوبر في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري خلال مؤتمر صحافي في الدوحة “لسنا قريبين من التوصل إلى اتفاق، وهذا يعني أننا لا نرى الجانبين يتفقان على لغة يمكن أن تحلّ الخلاف الحالي حول تنفيذ اتفاق”.
وبعد أسابيع من المفاوضات بين طرفي النزاع بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة حول هدنة وتبادل الأسرى، بدأ شهر رمضان الاثنين على وقع استمرار القصف المدفعي والغارات الجوية وسط أزمة إنسانية تتفاقم في القطاع المحاصر.
وأكد الأنصاري “إننا مستمرّون في العمل على المفاوضات للتوصل إلى اتفاق على أمل أن يكون خلال شهر رمضان”. لكنه أوضح أنه لا يستطيع “تقديم أي جدول زمني” للتوصل إلى اتفاق، مشيراً إلى أن “الوضع معقد للغاية على الأرض”.
وفي حين يتبادل الطرفان الاتهامات بتعطيل التوصل إلى هدنة، قال مصدر في حركة حماس لوكالة “فرانس برس” إن “الاتصالات والمشاورات التي يجريها الوسطاء بمصر وقطر مستمرة مع إسرائيل في مسعى للتوصل لاتفاق لوقف النار وتبادل الأسرى، لكن لا يوجد أي اختراق حتى صباح” الثلاثاء.
وأكد إسماعيل هنية، الأحد، في كلمة وجهها مع حلول شهر رمضان أن الحركة منفتحة على استمرار المفاوضات، مؤكداً أن حماس تريد وقفاً دائماً لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة وعودة النازحين إلى منازلهم وإدخال المساعدات الإنسانية.
غير أن إسرائيل سبق أن أعلنت رفضها انسحاب جنودها من القطاع ونيتها القضاء على حماس حتى لو تم التوصل إلى اتفاق هدنة.
سيرياهوم نيوز٣_رأي اليوم