| القنيطرة- خالد خالد
اشتكى الكثير من أبناء القنيطرة من استعصاء أزمة النقل وعدم قدرة المحافظة على الحل وخاصة على خط القنيطرة- دمشق، ومعاناة الطلاب والموظفين وأبناء المحافظة نتيجة غياب الآليات وسوء التنظيم في أحيان كثيرة، مبيّنين أن أزمة النقل تتفاقم في ظل غياب عدد كبير من وسائل النقل عن الخطوط الخارجية والداخلية وتقليص رحلات باصات النقل الداخلي التابعة لمجلس مدينة القنيطرة.
ولفتوا إلى أن محافظة القنيطرة عجزت عن فك طلاسم أزمة النقل بين دمشق والقنيطرة وخاصة أيام العطل وبداية الأسبوع ونهايته، حيث تصاب المحافظة بشلل شبه كامل نتيجة غياب وسائل النقل الخاصة والعامة وانقطاع السبل بهم للوصول إلى أعمالهم ومنازلهم، متهمين المعنيين بالمحافظة بأنهم بعيدون كل البعد عن الواقع وإغفال واقع النقل وعدم تسيير أكثر من باص من باصات مجلس مدينة القنيطرة يومي الجمعة والسبت والعطل الرسمية.
ورأى الكثير من أبناء القنيطرة أن المعاناة ستبقى قائمة وطويلة ولن يجد المعنيون حلاً أو طريقاً للخروج من هذا الواقع الصعب الذي يزداد سوءاً، مؤكدين أنه رغم جولات المحافظ على مركز الانطلاق المتكررة ولقائه السائقين والنقابة والمواطنين، إلا أن تلك الإجراءات لم تؤت ثمارها وأزمة النقل مستحيلة الحل «مكانك راوح»!؟
من جهته أكد عضو مجلس المحافظة يوسف مريود أنه تم إلقاء القبض على عدد من سائقي السرافيس بسبب وضع عدة أجهزة ( Gps) في سياراتهم، معتبراً أن هذا الأمر إخفاق أخلاقي ومرض تفشى من جراء الأزمة، lمشيراً إلى أنه لا حياة لمن تنادي والمشكلة أننا أصبحنا نحتاج إلى مراقب على من يفترض به تطبيق القانون.
وفي تصريح الـ«الوطن» أضاف: لقد تعبنا ونحن نطالب بالسرافيس ولكن لم نصل إلى نتيجة، ويبدو أن أزمة السرافيس معضلة مستحيلة الحل!؟
بدوره بيّن عضو مجلس المحافظة عمر خميس وجود خلل في موضوع السائقين بين المسؤولين عن السرافيس وبين أصحاب السرافيس والسائقين وهناك حلقة مفقودة، ويجب معرفة «من يريد وضع العصي بالعجلات» ويفترض أن تتم المعالجة بالسرعة القصوى لأزمة النقل بالقنيطرة وهذا الأمر برسم المحافظ وقائد الشرطة وعضو المكتب التنفيذي المسؤول ومدير النقل.
واشتكت عضو مجلس المحافظة سناء محمد من واقع النقل، حيث طرحته أكثر من مرة في جلسات المجلس لكن بعض الزملاء لا يأخذون الموضوع على محمل الجد، بل باستهتار ونسمع تعليقات ليست بمكانها، مؤكدة أنها عانت الأسبوع الماضي من موضوع النقل من المحافظة إلى دمشق.
ولم يخفِ عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل حسن حمدي البكر إدراك المعنيين لوجود أزمة نقل ما زالت تعاني منها محافظة القنيطرة، وهذا الواقع هو حال أغلب المحافظات وليس مقتصراً على القنيطرة، رغم الجهود التي تبذلها لجنة نقل الركاب لتخديم المواطنين على كل الخطوط بالشكل المطلوب وتوجيهات المحافظ اليومية بتأمين تنقل أبناء المحافظة على الخطوط الخارجية والداخلية.
وأشار عضو المكتب التنفيذي إلى وجود 78 سرفيساً على خط خان أرنبة-السومرية منها من يعمل ثلاث سفرات والبعض لسفرتين أو سفرة واحدة، على حين أن عدد السرافيس التي تعمل على الخطوط الداخلية 187 سرفيساً، أما عدد باصات مجلس مدينة القنيطرة العاملة على خط دمشق فهي 5 ويرتفع العدد إلى 10 وقت الذروة والضرورة.
وأكد وجود ضغط كبير على باصات النقل الداخلي التابعة لمجلس المدينة بهدف تخديم أكبر عدد ممكن من المواطنين، مضيفاً: إن مصلحة النقل تتدخل وبشكل دائم وقت الذروة وعند الازدحام الكبير وتغيب السرافيس عن الخط المحدد لها بتسيير باصات إضافية، حيث تعمل باصات المجلس بطاقتها القصوى.
سيرياهوم نيوز٣_الوطن