| السويداء -عبير صيموعة
الإثنين, 25-10-2021
أثارت تسعيرة عصر الزيتون والتي أصدرها وصدقها المكتب التنفيذي لمجلس محافظة السويداء امتعاض المزارعين على ساحة المحافظة حيث أكد المزارعون لـ«الوطن» أن التسعيرة كانت مجحفة في حقهم والتي بلغت 165 ليرة للكيلو الواحد على أن يكون التفل لصاحب المعصرة و200 ليرة للكيلو الواحد إذا كان التفل للمزارعين.
وبيّن المزارعون في شكواهم أن رفع تسعيرة العصر هذا الموسم إلى 165 ليرة على حين كانت الموسم الماضي لا تتجاوز الـ65 ليرة سيزيد من أعباؤهم المالية موضحين أن التكاليف لم تقف عند أجور العصر حيث يضاف إليها أجور القطف هذا الموسم التي تزيد على 300 ليرة على الكيلو الواحد لافتين إلى أن تسعيرة القطف عشوائية ويتم وضعها من قبل العمال أنفسهم ناهيك عن أجور النقل إذ يتقاضى أصحاب السيارات الناقلة للزيتون إلى المعاصر50 ليرة على كل كيلو زيتون.
وأكد المزارعون أن جميع التكاليف تلك تضاف إليها أجور التقليم والرش إضافة لأجور الفلاحة ولاسيما أن ساعة الفلاحة الواحدة على العزاقة تصل إلى10 آلاف ليرة وذلك بذريعة عدم تأمين مادة المازوت للعزاقات وبالتالي شراؤهم المادة من السوق السوداء.
ورأى المزارعون أنه أمام هذا الواقع ولتعويض المبالغ المالية سيؤدي بالضرورة لرفع سعر مبيع صفيحة زيت الزيتون الذي من المتوقع أن يصل سعرها إلى نحو 250 ألف ليرة هذا الموسم.
مدير زراعة السويداء أيهم حامد أوضح لـ«الوطن» أن تسعيرة العصر يتم وضعها من قبل مديرية التجارة الداخلية بالسويداء بعد أن قامت المديرية بإجراء دراسة عن تكاليف العصر لدى المعاصر إذ بلغت هذه التكاليف وفق الدراسة 145 ليرة أي للكيلو الواحد مضافاً إليها هامش الربح وهذا تقدره لجنة التسعير بالمحافظة.
رئيس دائرة حماية المستهلك بالمحافظة جهاد طربية أشار بالقول: إنه بالنسبة لتسعيرة أجور عصر الزيتون هناك لجنة مشتركة بين التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومديرية الزراعة إضافة لعضو المكتب التنفيذي المختص لوضع تسعيرة مناسبة لأجور العصر والتسعيرة الحالية مقبولة في حال تم الالتزام بها من قبل أصحاب المعاصر، لافتاً أنه تم تشكيل لجنة على مستوى المحافظة تضم ممثلين عن مديريات الزراعة والصناعة والبيئة والتجارة الداخلية وغرفة التجارة والصناعة مهمتها الإشراف على عمل المعاصر الست في المحافظة طوال موسم العصر من خلال جولات أسبوعية لمراقبة عملية عصر الثمار والمدة الزمنية اللازمة لكل مرحلة وخاصة مرحلة العجن والتخمير والنظافة وترحيل نواتج العصر من البيرين وماء الجفت.
سيرياهوم نيوز-الوطن