مسيّرات روسية تقصف ميناء في أوكرانيا على نهر الدانوب.. وهجوم أوكراني بعشرات الصواريخ على الأراضي الروسية.. والدنمارك تُغضب موسكو بهذه الخطوة

أعلنت كييف أنّ مسيّرات روسية قصفت ليل الثلاثاء-الأربعاء ميناء اسماعيل الواقع في جنوب أوكرانيا على نهر الدانوب ممّا أدّى لتضرّر منشآت مرفئية وسقوط سبعة جرحى.

ذكرت القوات الجوية الأوكرانية في منشور على تطبيق تلغرام أن روسيا أطلقت ما مجموعه 44 مسيرة من طراز شاهد إيرانية الصنع فوق منطقتي أوديسا (جنوب) وسومي (شمال شرق).

واستهدفت هذه المسيرات “بشكل رئيسي جنوب منطقة أوديسا ومنشآت مرفئية”، بحسب القوات الجوية التي اشارت إلى إسقاط 32 منها.

وقال حاكم منطقة أوديسا أوليغ كيبر، من جانبه، على تطبيق تلغرام إن الهجوم أصاب ريني وإسماعيل، وهما بلدتان رئيسيتان لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وأضاف أن سبعة مدنيين أصيبوا، ستة في ريني وواحد في إسماعيل، بينهم اثنان في حالة خطيرة.

واشار إلى أن البنية التحتية المدنية، ولا سيما “الميناء”، تضررت.

وأكدت القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني على تلغرام “أن العدو هاجم منطقة أوديسا لمدة أربع ساعات ونصف”.

ومنذ انسحابها من اتّفاق تمّ التوصّل إليه في 2022 بوساطة الأمم المتحدة وتركيا وسمح بتصدير الحبوب بصورة آمنة من موانئ في جنوب أوكرانيا، كثّفت روسيا هجماتها على الدانوب والبحر الأسود، المنطقة التي تضمّ بنى تحتية وموانئ تستخدم لتخزين الحبوب وتصديرها.

وبعد هذه الهجمات الجديدة، أعلنت بوخارست الأربعاء أنّها عثرت في أراضيها على حطام محتمل لمسيّرة.

وقالت وزارة الدفاع الرومانية في بيان، بعد ان تلقى رقم الطوارئ اتصالات من السكان “تم رصده حوالي الساعة 11,30 صباحاً (08,30 بتوقيت غرينتش) بواسطة مروحية من طراز IAR 330-Puma، على أطراف بلدتي نوفارو وفيكتوريا”.

وأضاف المصدر “ربما يعود إلى مسيرة وكان منتشراً على مساحة عشرات الأمتار”، وسيتم الآن فحصه.

وكان قد عُثر الأسبوع الماضي على حطام لمسيرة أخرى “مشابه لتلك التي يستخدمها الجيش الروسي”، في منطقة تولسيا (جنوب شرق).

وفي هذه المناسبة، دان الرئيس كلاوس يوهانيس “بشدة انتهاك المجال الجوي” منن قبل روسيا.

32 وقالت وزارة الدفاع الروسية إن النيران اشتعلت في حوض بناء السفن في مدينة سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم اليوم الأربعاء وتضررت سفينتان بعدما أطلقت أوكرانيا عشرة صواريخ ونفذت ثلاثة هجمات بقوارب سريعة على الميناء.

وأضافت الوزارة في بيان على تطبيق تيليجرام أن أنظمة الدفاع الروسية أسقطت سبعة صواريخ ودمرت سفينة دورية القوارب السريعة الثلاثة.

وقالت وزارة الدفاع “تضررت سفينتان كان يجري إصلاحهما نتيجة استهداف العدو لهما بصواريخ كروز”.

وذكر ميخائيل رازفوزاييف الحاكم الذي عينته روسيا في سيفاستوبول وهي أكبر مدينة في شبه جزيرة القرم وأحد أكبر موانئ البحر الأسود عبر تيليجرام أن 24 شخصا على الأقل أصيبوا في الهجوم.

وأضاف رازفوزاييف “جميع خدمات الطوارئ تعمل في الموقع، ولا خطر على الأهداف المدنية في المدينة”.

ومهمة حوض سيفاستوبول الاستراتيجي في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا إليها وانتزعتها من أوكرانيا في 2014 بناء وإصلاح السفن والغواصات التابعة لأسطولها في البحر الأسود. وقد شن الأسطول العديد من الهجمات منه على أوكرانيا.

ونشر رازفوزاييف صورة ليلية لألسنة لهب تجتاح ما بدا أنها بنية تحتية في الميناء. ونشرت قنوات روسية على تيليجرام مقاطع فيديو والمزيد من الصور لألسنة اللهب الهائلة في منشأة مجاورة للمياه.

ولم يتسن لرويترز التحقق على نحو مستقل من التقرير. ولم تصدر كييف بعد أي تعليق.

ولا تعلن أوكرانيا أبدا مسؤوليتها علنا عن الهجمات داخل روسيا أو على الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، لكنها ظلت تقول في الأشهر الأخيرة إن تدمير البنية التحتية العسكرية الروسية يساعد في الهجوم المضاد الذي تشنه كييف.

إلى ذلك قالت القوات الجوية الأوكرانية عبر تيليجرام إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 32 من أصل 44 طائرة مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد أطلقتها روسيا على أوكرانيا في وقت مبكر من اليوم الأربعاء.

وأضاف سلاح الجو “الهدف الرئيسي للهجوم كان الأجزاء الجنوبية من منطقة أوديسا، البنية التحتية لموانئ المنطقة”.

وفي ذات السياق أعلنت الدنمارك الثلاثاء أنّها ستقدّم لأوكرانيا مساعدة عسكرية إضافية بقيمة 5.8 مليار كرونة (833 مليون دولار) تشمل خصوصاً دبّابات وقذائف ومضادّات أرض-جو.

وقال وزير الدفاع ترويلز لوند بولسن في بيان إنّه “لكي تتمكّن أوكرانيا من مواصلة الدفاع عن نفسها ضدّ الغزو الروسي غير القانوني، من الضروري أن تحافظ دول مثل الدنمارك على دعمها العسكري والاقتصادي لها”.

وقبل هذا الإعلان، بلغ إجمالي المساعدات التي تعهّدت الدنمارك تقديمها لأوكرانيا 13.6 مليار كرونة.

وأكّد الوزير أنّ هذه “أكبر مساهمة مالية دنماركية حتى الآن”.

وستقدّم الدنمارك هذه المساعدة لأوكرانيا على مدى ثلاث سنوات.

وهذه المساعدة هي الثانية عشرة التي تقدّمها الدولة الاسكندينافية لأوكرانيا منذ بدأت روسيا غزو جارتها قبل عام ونصف.

وتشمل المساعدة الجديدة دبّابات ومركبات وقذائف دبّابات ومضادّات أرض-جو.

وزار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مؤخّراً الدنمارك حيث تفحّص مقاتلات من طراز إف-1 بعد أن سمحت الولايات المتّحدة للدنمارك وهولندا بتسليم أوكرانيا هذه الطائرات الأميركية الصنع.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم