الرئيسية » تحت المجهر » هادي البحرة رئيسا للائتلاف السوري المعارض وسط خلافات وانتقادات واتهامات بفرضه بقرار تركي.. شخصيات معارضة تنقل عن رئيس “الحكومة المؤقتة”: “انتخاب البحرة سيتم بالحذاء”

هادي البحرة رئيسا للائتلاف السوري المعارض وسط خلافات وانتقادات واتهامات بفرضه بقرار تركي.. شخصيات معارضة تنقل عن رئيس “الحكومة المؤقتة”: “انتخاب البحرة سيتم بالحذاء”

أعلن الائتلاف السوري المعارض انتخاب هادي البحرة رئيساً للائتلاف خلفاً لسالم المسلط، خلال اجتماع الهيئة العامة للائتلاف خلال دورة انتخابات عقدت في مدينة إسطنبول

وقال الائتلاف في بيان، إن الهيئة العامة انتخبت هادي البحرة رئيساً، إضافة إلى 3 نواب هم عبد المجيد بركات وديما الموسى وعبد الحكيم بشار، بينما حافظ هيثم رحمة على منصب الأمين العام للائتلاف.

ومر انتخاب البحرة وسط عاصفة من الاعتراضات لشخصيات وقوى في المعارضة السورية لخصها رئيس ما تسمى الحكومة المؤقتة “عبد الرحمن مصطفى” بالقول إن انتخاب البحرة سيتم “بالصرماية” الحذاء ” حسبما نقلت شخصيات معارضة عنه. وقاطع جزء من أعضاء “الائتلاف” الانتخابات احتجاجًا على فرض هادي البحرة رئيسًا له.

من الواضح ان القرار داخل الائتلاف بما يخص اختيار القيادة السياسية خاضع بشكل كامل لقرار تركية والرضى الأمريكي. وهذا ما كشفته رسالة رئيس الائتلاف المعارض السابق ” نصر الحريري” بالإضافة لما تحدثت به شخصيات معارضة عن كواليس اجتماعات الغرف المغلقة قبل جلسة الانتخاب.

وحسب تلك التسريبات كان الحماس الأمريكي لاسم “البحرة” حاسما في تحديد الموقف التركي من ترشح البحرة لرئاسة الائتلاف المعارض بعد ان نقلت شخصيات معارضة محسوبة على واشنطن معلومات بهذا الشأن للاستخبارات التركية خلال اجتماع جرى بين أعضاء من الائتلاف وممثلين عن الاستخبارات والخارجية التركية من اجل التحضير للانتخابات.

وكانت الانتخابات لرئاسة الائتلاف المعارض مقررة في شهور تموز الا ان تأخر التشكيل النهائي للفريق الحكومي والسياسي التركي بعد الانتخابات الرئاسية التركية اجلت بدورها انتخابات المعارضة السورية.

 وتقول مصادر المعارضة ان البحرة مدعوم مما يسمى كتلة “جي فور”، صاحبة الثقل الأكبر داخل الائتلاف، وهي تضم كلا من رئيس هيئة التفاوض السورية بدر جاموس، وأنس العبدة الذي شغل سابقا ذات المنصب، إضافة إلى هادي البحرة المرشح الحالي، وعبد الأحد سطيفو نائب رئيس الائتلاف الحالي. بالإضافة الى ما يسمى رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن مصطفى.

 الرسالة المسربة لنائبة رئيس الائتلاف السابقة ريا حبوش تكشف عمق الازمة داخل هيكل المعارضة السورية وحدة الخلاف الذي لا يضبطه حاليا الا القرار التركي الحاسم. تقول حبوش في رسالتها “هل تعلمون أن مرشح المجموعة المتحكمة في الائتلاف لرئاسته والذي يرأس اللجنة الدستورية منذ سنوات ومن المفروض أنه يعمل من خلالها على كتابة دستورٍ ديمقراطي لسوريا المستقبل يكون فيه فصل السلطات والحد من صلاحيات الرئيس لأن دستور بشار الأسد لديه فيها صلاحيات مطلقة… هل تصدقون أنه هو نفسه هذا المرشح في حال وصل إلى رئاسة الائتلاف سيكون مرجعية نفسه ومرؤوس ورئيس نفسه!”

وأضافت: “هل تعلمون أن الفئة المتحكمة بالائتلاف يجمعون كل الرئاسات والسلطات والمناصب في الأجسام السياسية الرسمية، يعني مبادئ فصل السلطات وتحديد الصلاحيات لا قيمة لها عندهم وهي مجرد سفسطة يصدعون رؤوس الآخرين بها”. وتابعت: “ألا تذكّركم هذه الممارسات بمن ثُرنا عليهم وتجعلنا نشعر أننا من “تحت الدلف لتحت المزراب” أحيانا أشعر أنني في كابوس وحقيقةً عقلي لا يصدق هذا الانفصام بالشخصية والنفاق نعم النفاق كيف نتحدث عن تمثيل ثورة ونقوم بنفس ممارسات من ثرنا عليهم من استيلاء على السلطة؟!”.

ونعى احد اقطاب المعارضة الشيخ “معاذ الخطيب”، الاحد “الائتلاف” وقال إن السوريين دفنوا الائتلاف “شعبيا ووطنياً”، لاعنين جبنه السياسي وانتهازيته وبيعه لحرية الشعب السوري.

كما انتقد الرئيس السابق للائتلاف نصر الحريري، الأحد الماضي، ما قال إنه تدخّل تركي في سير عمل الائتلاف لفرض هادي البحرة رئيساً جديداً للائتلاف.

وألقى الحريري اللوم على “مؤسسات الثورة التي فتحت هذا الحيز الكبير للتدخل في شؤوننا الذاتية الداخلية”، محمّلاً “المجموعة المهيمنة على الائتلاف”، والتي “استأثرت بقنوات التواصل مع الخارج حسب وصفه “، المسؤولية الكاملة عما آلت إليه الأوضاع في هذه المؤسسة التي يُنظر إليها على أنها العنوان السياسي الأبرز للمعارضة السورية. واتهم هذه المجموعة بـ”محاولة تمرير غير شرعي كما جرى في انقلابات سابقة على النظام الأساسي وعضوية الائتلاف، على النظام الأساسي”، مشيراً إلى أن الائتلاف “يعيش أصلاً حالة ضعف وعدم فاعلية”. ولفت إلى أن البحرة “مكلف بمهام متشعبة بين السياسي والتفاوضي والإداري”، معرباً عن اعتقاده بأن فرصة البحرة في النجاح في أي انتخابات “بدون تدخل وضغط خارجي هي أقرب للعدم”.

وتأسس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة في تشرين الثاني/ نوفمبر 2012، في العاصمة القطرية الدوحة، بعد الاتفاق على وثيقة لأهداف وثوابت الجسم السياسي السوري المعارض.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

سوليفان إلى الرياض: لا مقايضة بين الصفقة الدفاعية.. والتطبيع!

ترجمة منى فرح   هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية التاريخية المرتقبة قريباً مع الولايات المتحدة من دون تطبيع مع إسرائيل؟ هذا ما يجيب عنه ستيفن ...