أكد عدد من مربي الثروة الحيوانية بمنطقة الغاب لـ«الوطن»، أنهم يعانون من ارتفاع تكاليف التربية، التي تنهكهم إنهاكاً شديداً، وخصوصاً الأعلاف والوقود والأدوية البيطرية التي ترتفع أسعارها بشكل متنام في السوق السوداء واضطرارهم لشرائها بالسعر الذي يتحكم به التجار مع كل مطلع شمس بحسب تعبيرهم! وأوضحوا أن الكميات التي تحددها مؤسسة الأعلاف بالدورة العلفية لا تكفي لقطعانهم، وهو ما يضطرهم لبيع العديد من الرؤوس كي يتمكنوا من تربية البقية، وبما يضمن لهم استمرارية العيش وإعالة أسرهم!
ولفتوا إلى أن الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب ممثلة بمديرية الثروة الحيوانية، تولي قطعانهم اهتماماً كبيراً، بتنفيذها حملات تحصين ضد الأمراض التي من المحتمل أن تصيبها أو تفتك بها، وهي مجانية بشكل عام.
من جانبه، بيَّنَ مدير الثروة الحيوانية بالهيئة مصطفى عليوي لـ«الوطن» أن الحالة الصحية لقطعان الثروة الحيوانية جيدة، ولا توجد أي أمراض معدية أو سارية، حيث يتم تحصين الأبقار ضد مرض الحمى القلاعية مرتين بالعام، وضد مرض التهاب الجلد الكتيل (العقدي) مرة واحدة، ويتم تحصين البكاكير ضد مرض البروسيلا مرة واحدة بالعمر، وضد مرض الجمرة العرضية حسب البؤرة.
كما يتم تحصين الأغنام والماعز ضد أمراض الانتروتوكسيميا والباستريلا، وجدري الأغنام والماعز والجمرة الخبيثة لكل القطيع، وتحصين الفطام والسخلات ضد مرض البروسيلا مرة واحدة بالعمر، وتحصين الدجاج القروي بلقاح كوماروف ضد مرض نيوكاسل.
وعن معاناة المربين في منطقة الغاب، ذكر الدكتور عليوي أن المربين يعانون غلاء الأعلاف مقارنة مع سعر المنتج والجهد المبذول للحصول عليه. وغلاء الأدوية البيطرية المستخدمة بالعلاج، ورخص الحليب واللحم، وأغلب المربين يلقون بالصوف في موسم الجز بمكبات القمامة وعلى قارعة الطرقات.
إضافة لقلة كمية المقنن العلفي المخصص لرؤوس الثروة الحيوانية، وغلاء الوقود المستخدم في عملية الإنتاج وصعوبة تأمينه وتحكم بعض التجار بأسعاره وبيعه بأسعار عالية وخاصة بالنسبة لقطاع الدواجن سواء المازوت أو فحم الكوك.
وكمقترحات لتحسين واقع الثروة الحيوانية وتطويره يرى عليوي من الضروري، زيادة كمية المقنن العلفي للرأس الواحد وفتح دورات علفية باستمرار.
وتأمين الوقود اللازم من المازوت أو فحم الكوك للمربين بالسعر المدعوم جزئياً إن أمكن أو تأمينه بسعر التكلفة.
وزيادة المساحات المزروعة بالمحاصيل العلفية حسب الخطط الواردة من وزارة الزراعة والتشجيع عليه، وحث المربين على تأمين البدائل العلفية والاستفادة من بقايا المحاصيل وعدم حرقها وخاصة الأتبان ومنع تهريبها، وتشجيع الصناعة من المنتجات الحيوانية وخاصة الحليب نظراً لأهميته وسرعة فساده، وزيادة وحدات التصنيع الريفية القائمة على المنتجات الحيوانية، وفتح أسواق ومعارض لتصريف المنتجات الحيوانية.
أما عن أعداد الثروة الحيوانية بمنطقة الغاب فبيَّن عليوي أن الجولة الإحصائية الرابعة للعام 2022 سجلت أن عدد رؤوس الأبقار 29008 رؤوس، ومن الأغنام 256855 رأساً، ومن الماعز 97487 رأساً، ومن الجاموس 604 رؤوس.
وأما في العام الحالي 2024 فتشير الأرقام إلى أن الثروة الحيوانية تشمل من رؤوس الأبقار 28710 ومن الأغنام 252435 رأساً ومن الماعز 87087 رأساً ومن الجاموس 640 رأساً.
وعن حملات التحصينات الوقائية للثروة الحيوانية التي نفذتها المديرية بالعام 2023، ذكر عليوي أنه تم تحصين نحو 56050 رأساً من الأبقار ضد الحمى القلاعية وفي حملتين بفاصل ستة أشهر بين كل منهما، وضد حمى القلاعية للأغنام تم تحصين 153300رأس، وضد جدري الأغنام والماعز تم تحصين 290 ألف رأس، وضد الانتروتوكسيميا 575790 رأساً، وضد بروسيلا أبقار 3000 رأس، وبروسيلا أغنام 57775 رأساً، وضد التهاب الجلد الكتيل 28250 رأساً من الأبقار، وضد الجمرة الخبيثة 125 ألف رأس، وضد باستريلا أغنام 211650 رأساً، وضد النيوكاسل للدجاج القروي تم تحصين 649 ألف طير، وضد طاعون المجترات الصغيرة 102500رأس، كما تم تقديم 15670 معالجة.
ولفت عليوي إلى أن المديرية تجري تحاليل دموية للكشف عن الطفيليات الدموية واختبارات مصلية للكشف عن البروسيلا والتوكسوبلازما، وتقدم خدمات التلقيح الصناعي للأبقار والمعالجات التناسلية.
سيرياهوم نيوز1-الوطن