محمد جمال جبر :
تلقت ” الثورة أون لاين” شكوى من المرضى الخاضعين للعلاج في الهيئة العامة لمشفى البيروني ، يشيرون فيها إلى عدم توفر بعض متممات المواد لزوم علاجهم ، منها على سبيل المثال لا الحصر ندرة القثطرة الوريدية حين أخذ الجرعات المخصصة .
إحدى الزميلات التي زودتنا بالشكوى ، توضح أنها تراجع مشفى البيروني لأخذ الجرعة المخصصة لها ، لكن بعد إجراء التحاليل اللازمة من أجل تسريب الدواء بالوريد تفاجأ بعدم توفر القثطرة الوريدية وطلب الممرضات منها ومن سائر المرضى الذهاب إلى ضاحية الأسد لشرائها من الصيدليات .
مضيفة : نحن مجبرون في وضعنا الصحي المؤلم هذا على تحمل عناء الذهاب ، ودفع التكاليف الإضافية لسيارات الأجرة ، لجلب القثطرة .
وتوضح أن علاج المرضى في البيروني يكلف الحكومة مليارات الليرات سنوياً ، فهل عجزت أن تكمل معروفها وتستدرك نقص القثطرة الوريدية وغيرها من المواد ؟ وبالأخص في الهيئة العامة لمشفى البيروني الذي يُقدم خدمات كبيرة لمرضى السرطان وبشكل مجاني ، على الرغم من ظروف الحرب والإرهاب واستمراره بالعمل خلال سنوات الأزمة .
وفي اتصال هاتفي لـ ” الثورة أون لاين” مع الدكتور إيهاب النقري مدير الهيئة العامة لمشفى البيروني والسؤال عن حقيقة نقص القثطرات الوريدية قال : هي حقيقة وواقع ، فالقثطرة منذ أكثر من أسبوعين غير متوفرة لدينا ، والسبب هو الاستجرار المركزي لها من قبل وزارة الصحة .
وأكد النقري أن المشفى يومياً بحاجة 600 قثطرة أي ما يساوي 200 ألف قثطرة سنوياً ، لافتاً إلى التواصل مع السيد وزير الصحة وطرح المشكلة ، لجهة معاناة المرضى .
وأضاف : الحل يكون بالسماح لنا في الشراء بشكل مباشر حسب الأنظمة والقوانين ، أَمِلاً أن يتم التجاوب بأسرع وقت ممكن في هذا الجانب .
ولفت مدير عام مشفى البيروني إلى قيام وزارة الصحة حالياً بتقديم كمية من القثطرات الوريدية تكفي لعدة أيام فقط ، ونأمل أن يكون الحل جذرياً كي لا نقع في المشكلة ذاتها مستقبلاً
سيرياهوم نيوز 6 – الثورة