مع مواصلة الاحتلال التركي للشهر الرابع على التوالي جريمته بحرمان أكثر من مليون مواطن من مياه الشرب في مدينة الحسكة ومحيطها، حذرت مصادر طبية في المحافظة أمس من انتشار أمراض «خطيرة» بين السكان، وذلك بسبب استخدام مياه غير صالحة للشرب.
وقالت المصادر حسب موقع «باسنيوز» الكردي: «يصل إلى مشافي الحسكة يومياً عشرات المراجعين يشتكون من الإسهال والتقيؤ والآلام البطنية الحادة، بالإضافة إلى الإصابات الجلدية، نتيجة استخدام مياه غير صالحة للشرب».
وأضافت: إن «السكان في الحسكة يلجؤون إلى استخدام مياه الآبار للشرب من دون إجراء التحاليل اللازمة من قبل الجهات المعنية إذا ما كانت تلك المياه صالحة للشرب أم لا».
وأشارت المصادر إلى أن «المياه تصل إلى المواطنين عن طريق الصهاريج، وأغلب هذه الصهاريج غير معقمة بسبب نقلها للمحروقات».
وأكدت أن أكثر من مليون شخص محرومون من المياه النظيفة في الحسكة بسبب صراع الاحتلال التركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المرتبطة بالاحتلال الأميركي.
وحذرت المصادر من أن «المياه التي تستخدم حالياً قد تتسبب بانتشار أمراض خطيرة مثل الكوليرا وحمى التيفوئيد والإسهالات والدسنتاريا ومرض الكبد الوبائي، وأمراض أخرى».
بدورها ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن مشافي مدينة الحسكة يصلها معدلات غير مسبوقة في حالات الجفاف والتهاب معدة وأمعاء والتهابات جلدية والتهاب كبد، وأمراض تنتقل عن طريق الطعام والشراب، ناجمة عن مياه الشرب التي لم يعرف مصدرها ويلجأ إليها الأهالي في ظل انقطاع مياه محطة علوك.
وتتفاقم معاناة مليون مدني سوري يوماً بعد يوم، في مدينة الحسكة، وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها شرقي البلاد، في تأمين المياه الصالحة للشرب، بسبب ايقاف الاحتلال التركي ضخ المياه من محطة علوك الواقعة في ريف مدينة رأس العين المحتلة شمالي الحسكة.
وتطالب المنظمات الإنسانية بتحييد محطة علوك عن الصراعات السياسية والعسكرية، وإخضاع إدارتها إلى فريق متخصص تحت إشراف ورقابة دولية، وكف يد قوات الاحتلال التركي و«قسد» عنها.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن