أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء 31 مايو/أيار 2023، تدمير آخر سفينة حربية تابعة للبحرية الأوكرانية في ميناء أوديسا، وأوضحت، في بيان، أن سلاح الجو الروسي دمَّر سفينة “Yuriy Olefirenko” الحربية أوكرانيا يوم 29 مايو/أيار.
كما أشار البيان إلى أن أعنف الاشتباكات في إقليم دونيتسك تجري حالياً في منطقة أفدييفكا. وأضاف أن الجيش الروسي شنَّ هجمات صاروخية على المنطقة، اضطر على إثرها الجيش الأوكراني إلى الانسحاب من مستوطنتي كراسنوغوروفكا وياسينوفاتايا في دونيتسك.
يأتي ذلك فيما تواصل أوكرانيا استهداف مناطق داخل الأراضي الروسية بالصواريخ والطائرات المسيَّرة، حيث قال الكرملين، الأربعاء، إن “القلق يساوره” إزاء القصف الأوكراني لمنطقة بيلغورود، وهي إقليم حدودي تعرض مراراً للهجمات من قوات كييف في الأسابيع القليلة الماضية.
في وقت سابق الأربعاء، قال مسؤولون عينتهم روسيا إن قصفاً أوكرانياً أسفر عن مقتل خمسة في قرية في منطقة لوجانسك شرق أوكرانيا بينما تسبب هجوم بطائرة مسيَّرة في اشتعال حريق في مصفاة نفطية في جنوب روسيا.
كما قال مسؤولون روس إن قصفاً أوكرانياً استهدف بلدة روسية قريبة من الحدود للمرة الثالثة في أسبوع، مما أدى لإصابة أربعة وألحق أضراراً بمبانٍ وأشعل النيران في سيارات.
غداة اتهام روسيا لأوكرانيا بإرسال طائرات مسيرة لمهاجمة أبنية في موسكو، قال مسؤولون في لوجانسك إن خمسة قتلوا وأصيب 19 عندما استخدمت القوات الأوكرانية قاذفات صواريخ هيمارس أمريكية الصنع واستهدفت مزرعة في قرية كارباتي خلال الليل.
حيث قال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلغورود الروسية على تطبيق المراسلة تيليغرام إن ضربة مدفعية أوكرانية استهدفت بلدة شيبيكينو التي تبعد سبعة كيلومترات تقريباً إلى الشمال من الحدود مع منطقة خاركيف الأوكرانية.
أضاف جلادكوف أن اثنين من المصابين احتاجا إلى نقلهما إلى المستشفى نتيجة القصف المدفعي الذي استهدف شيبيكينو وأسفر أيضاً عن تحطيم نوافذ وإلحاق أضرار بسطح بناية سكنية مؤلفة من ثمانية طوابق إضافة إلى أربعة منازل ومدرسة ومنشآت أخرى.
بينما قال حاكم منطقة كراسنودار الروسية إن طائرة مسيَّرة هي السبب المحتمل في اندلاع حريق بمصفاة أفيبسكي للنفط.
أضاف الحاكم فينيامين كوندراتييف على تطبيق المراسلة تيليغرام أن وحدات الإطفاء أخمدت الحريق سريعاً، وأنه لم تقع إصابات. ومصفاة أفيبسكي ليست بعيدة عن ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود، بالقرب من مصفاة أخرى تعرضت للهجوم عدة مرات هذا الشهر.
ومن جهته قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، رداً على سؤال بشأن العواقب المحتملة لهجوم طائرات من دون طيار على موسكو وخطر قيام الغرب بتزويد كييف بمزيد من الأسلحة بعيدة المدى، إن القوات المسلحة الروسية لديها إجابات على جميع الأسئلة.
وصرح لافروف في مؤتمر صحافي عقب المحادثات في موزمبيق: “بالنسبة لعواقب هذا الخط الإجرامي، فإن قواتنا المسلحة تتعامل مع العواقب. أنا متأكد من أن لديها إجابات على جميع الأسئلة”.
وقال لافروف: “عندما يزود الغرب النظام الأوكراني بأسحلة بعيدة المدى وفي نفس الوقت يقول، كما لو كان يبرر، إننا لا نشجع الضربات على الأراضي الروسية نفسها فهذه كذبة”.
وأضاف: “في تطوير التجربة الجيدة الحالية، سنكون مستعدين لتوريد المنتجات العسكرية التي يطلبها أصدقاؤنا الموزمبيقيون، بما في ذلك ضمان القدرة الدفاعية وزيادة إمكانات مكافحة الإرهاب”.
وقال وزير الخارجية الروسي، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الموزمبيقي فيليب نيوسي سيلتقيان على هامش القمة الروسية-الأفريقية.
يشار إلى أنّ الموزمبيق هي الدولة الثالثة في جولة لافروف الأفريقية، بعد أن زار كينيا وبوروندي في وقت سابق من هذا الأسبوع. بعد ذلك، سوف يسافر إلى جنوب أفريقيا، حيث سيشارك في اجتماع لوزراء خارجية دول البريكس.
وفي تموز/يوليو 2022، زار لافروف مصر وإثيوبيا وأوغندا وجمهورية الكونغو. بعدها بستة أشهر، وتحديداً في كانون الثاني/يناير الماضي، ذهب الوزير إلى جنوب إفريقيا وإسواتيني وأنغولا وإريتريا. وفي شباط/فبراير، زار مالي وموريتانيا والسودان.
وكانت وزارة الدفاع الروسية اتهمت كييف بشن “هجوم إرهابي” بالمسيرات على موسكو، مشيرةً إلى أن كييف حاولت مهاجمة موسكو بـ8 طائرات مسيرة تمّ تدميرها جميعها.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية بأن قواتها تصدّت لهجوم أوكراني على موسكو، ودمّرت المسيرات الثماني المشاركة فيه.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم