آخر الأخبار
الرئيسية » من المحافظات » نتيجة لعدوان تركي جديد على حقول الغاز.. انخفاض توليد الكهرباء من منشأة توليد السويدية الغازيّة في الحسكة

نتيجة لعدوان تركي جديد على حقول الغاز.. انخفاض توليد الكهرباء من منشأة توليد السويدية الغازيّة في الحسكة

بدأ توليد الكهرباء من العنفات العاملة على الغاز في المنشأة العامة لتوليد الطاقة في السويدية شمال شرق الحسكة، بالانخفاض منذ ليلة أول من أمس.
وذكر المدير العام لشركة الكهرباء المهندس صالح إدريس، أن الانخفاض حدث نتيجة انخفاض في ضغط الغاز الوارد للمنشأة، وذلك بسبب استهداف طيران المحتل التركي لأحد أهم مصادر تزويدها بالغاز اللازم لتشغيل عنفات توليد الكهرباء وهو محطة عودة النفطية. الأمر الذي أدى إلى اقتصار التغذية الكهربائية على الخطوط الخدمية الاستراتيجية في المحافظة فقط.
وبيّن أن عدواناً تركياً جديداً بالطيران الحربي على الأراضي السورية في محافظة الحسكة، استهدف ليلة السبت-الأحد حقول ومحطات عودة وسعيدة وزربة النفطية ومقر المصرف الزراعي في بلدة القحطانية، ومواقع أخرى في مدينة المالكية في أقصى شمال شرق الحسكة.
وأوضح إدريس أن هذه هي المرة الثانية التي يستهدف فيها المحتل التركي منشأة توليد الطاقة في السويدية ومصادر تزويدها بالغاز خلال شهرين ونيف. ففي الخامس من تشرين الأول الماضي استهدف المحتل التركي، إضافة الى منشأة توليد السويدية 4 محطات تحويل كهربائية وأخرجها من الخدمة. حارماً بذلك ما يزيد على نصف مليون إنسان، يعيشون في مدن وبلدات وقرى المنطقتين الشمالية الشرقية والشمالية من المحافظة، ليس من التيار الكهربائي فحسب، وإنما من خدمات كافة المؤسسات التي كانت المنشآت الكهربائية المستهدفة تزوّدها بالطاقة، ولاسيما محطات مياه الشرب والمخابز الآلية والمستشفيات والمطاحن ومراكز الاتصالات وغيرها. إذ قام المحتل التركي بتدمير تلك المنشآت، رغم علمه علم اليقين أنها مؤسسات خدمية أنشأتها الدولة السورية لتقديم مختلف أنواع الخدمات لسكان المنطقة.
لافتاً إلى أن الكوادر العاملة في قطاع الكهرباء، بذلت جهوداً مضنية بصيانة وإصلاح وإعادة تأهيل المنشآت التي استهدفها المحتل التركي آنذاك، وكلّفت الأعمال المنفذة الدولة السورية مبالغ طائلة من العملة الصعبة.
وأشار إلى أن المحطة الحرارية أو المنشاة العامة لتوليد السويدية، التي استهدفها العدوان التركي أمس الأول وفي الخامس من تشرين الأول الماضي، تزوّد بالتيار الكهربائي مناطق واسعة من شمال شرق وشمال الحسكة، تمتد من منطقة المالكية على الحدود السورية- العراقية إلى منطقة القامشلي على الحدود السورية – التركية من شمال شرق الحسكة إلى شمالها. موضحاً أن منشأة توليد السويدية هي منشأة توليد طاقة كهربائية من الغاز المرافق لحقول النفط، تقع في السويدية أقصى شمال شرق الحسكة، بجوار حقل الرميلان النفطي ومعمل الغاز، وهي إحدى المنشآت التي تُزوّد البلاد بالطاقة الكهربائية عبر خمس مجموعات توليد (عنفات) تعمل على الغاز الطبيعي باستطاعة إنتاجية اسمية تبلغ ١٥٠ ميغا، تم استلامها وتشغيلها في الثاني عشر من شهر نيسان من عام  1989.
ويعد حقل عودة في ريف القحطانية الذي استهدفه المحتل التركي بعدوانه الأخير ليلة السبت-الأحد، أحد أهم مصادر تزويد منشأة توليد السويدية بالغاز اللازم لتشغيل عنفات توليد الكهرباء في المنشأة. وهو أحد الحقول الـ 12 التي تضمها مديرية الحسكة في الشركة السورية للنفط شمال شرق الحسكة، وهي (حقل رميلان – حقل زربة – السويدية – كراتشوك – عليان – عودة – دجلة – حمزة – ليلان – بدران – بعشوق – شامو).
ويتكون حقل عودة من 9 آبار نفط، من بين 1322 بئراً، تضمها مديرية الحسكة للنفط في منطقة الرميلان، إضافة إلى  قرابة 25 بئراً من الغاز في حقول السويدية بالقرب من حقل رميلان.
وتتزود العنفات الخمس في منشأة توليد الطاقة في السويدية بكمية مليون و 350 ألف م3 من الغاز الحر من مديرية استثمار غاز الحسكة في شمال شرق المحافظة. والتي تزود أيضاً 8 عنفات لمديرية حقول الحسكة في الشركة السورية للنفط بكمية  650 ألف م3. وذلك عبر محطة التنشيف أو النهاية، التي تُعتَبَر مركز التنسيق بالنسبة لمديرية استثمار غاز الحسكة، كونها المسؤولة عن تنسيق وتوزيع الغاز  القادم من محطات الغاز الحر التابعة للمديرية، وهي محطات رميلان وترياسي السويدية وعودة وحمزة إلى جانب محطة غازية جديدة صناعة محلية.
يشار إلى أن القوات التركية دأبت، منذ احتلالها مناطق سورية في التاسع من تشرين الأول 2019، على استهداف المنشآت الخدمية والاقتصادية الحيوية في محافظة الحسكة شمال شرق البلاد. ففي العدوان السابق في الخامس من تشرين الأول الماضي لم يكتفِ المحتل التركي باستهداف المنشأة العامة لتوليد الطاقة في السويدية التي تزود منطقتي القامشلي والحسكة بالتيار الكهربائي، وإنما استهدف أيضاً المعمل الذي يُزوّد عنفات منشأة التوليد بالغاز.

ومنشأة إنتاج الغاز المنزلي في السويدية، التي تنتج نحو 13 ألف أسطوانة غاز يومياً، وتعد من أهم المنشآت الخدمية في المنطقة، كونها الوحيدة التي تغذّي سكان مناطق شمال وشرق سورية بالغاز المنزلي. كما استهدف المحتل التركي 4 محطات تحويل كهربائية، هي محطات عامودا والقامشلي الشمالية والقحطانية وتل أحمد، والتي تضم كل منها محولتي 20/66 ك ف استطاعة 30 ميغا واط. وكل محطة من هذه المحطات تغذي سكان المنطقة الموجودة فيها، وسكان القرى والأرياف المحيطة بها. إضافة إلى تغذية العديد من المؤسسات الخدمية الموجودة في المنطقة بالتيار الكهربائي. وبخروج محطات التحويل الكهربائية تلك من الخدمة، خرجت باقي المؤسسات الخدمية التي تتغذى منها من الخدمة أيضاً. فمحطة تحويل عامودا هي صلة وصل بين محطة تحويل القامشلي الجنوبية الرئيسة ومحطة تحويل الدرباسية، التي تغذي محطة مياه عللوك في ريف منطقة رأس العين المحتلة شمال غرب الحسكة بالتيار الكهربائي اللازم لتشغيل آبار المحطة، التي أدى توقفها عن العمل والضخ إلى حرمان السكان المستفيدين منها من مياه الشرب. والذين يزيد عددهم على مليون إنسان في منطقة الحسكة وضواحيها وبلدة تل تمر وقراها.
أما محطة تحويل القامشلي الشمالية، فأدى خروجها من الخدمة إلى خروج كافة المؤسسات التي تغذيها من الخدمة أيضاً، وأبرزها محطتي مياه الجغجغ والعويجة وصوامع الحبوب ومركز الاتصالات ومطحنة الجزيرة وإحدى المستشفيات وغيرها.
وتقدر الخسائر الناجمة عن تدمير منشآت توليد الكهرباء وإنتاج النفط والغاز ومحطات تحويل وتوليد الطاقة الكهربائية في محافظة الحسكة بأكثر من ملياري دولار.

 

 

سيرياهوم نيوز 2_تشرين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

انتخاب مكتب جديد لنقابة عمال النفط في طرطوس ومعن عبد الرزاق عبداللطيف..رئيساً للنقابة 

    تحت شعار”وطن بنيناه بعرقنا…نحميه بدمائنا”عقدت نقابة عمال النفط في اتحاد عمال طرطوس مؤتمرها الانتخابي للدورة النقابية الثامنة والعشرين اليوم ،بحضور الرفاق: جمال غزيل ...