يوم المعلم هو فرصة عظيمة للتعبير عمّا يختلج في صدورنا من عبارات شكر وحب ومودة لمعلمينا الأعزاء، فكيف وصفت نجمات الدراما السورية المعلم؟ هذا ما قالوه لـ«الوطن»:
أعظم المهن
أكدت صفاء سلطان أن مهنة التعليم هي أجلّ المهن وأعظمها، وهي مهنة مباركة من المهن العظيمة، وتمثّل البناء والقيام والتأسيس، ولهذا فهي تتطلب الصدق والأمانة والوفاء، فأساس البناء هو سبب استمراريته.
وأشارت إلى أن المعلم بما يقدمه لنا من المعارف والعلوم يجب أن يكون تاجاً يوضع على الرؤوس وأن يتم التعامل معه بشكل يليق به، ولأن المعلم يبذل كل جهده ويهب من بحر علومه ومعارفه للطلاب من دون أن ينتظر منهم المقابل فإنه يستحق منا كل الاحترام.
التكريم الحقيقي
أما جيني إسبر فقالت: يجب على الطلاب أن يعرفوا قيمة المعلم ويحترموه ويقدروه ويثمنوا دوره الجوهري في حياتهم، وعليهم أن يطلبوا رضاه وألّا يكونوا سبباً في إغضابه مهما حصل، فالمعلم الذي يرى الاهتمام والاحترام من طلبته يُقبل على تعليمهم بكل حب وتقدير وحماس.
وتابعت: على الرغم من وجود يوم لتكريم المعلم والاحتفال به وتقديم الهدايا له، إلا أن التكريم الحقيقي للمعلم يجب أن يكون في كل يوم، وأن يتم إشعاره بأهميته وقيمته وأن يكون موقراً في جميع المجتمعات، وأن يتم الاحتفاء به من طلبته بجدهم واجتهادهم كي يكون المعلم فخوراً بإنجازه معهم، وكيف أنه حولهم من أشخاص عاديين إلى أشخاص يسعون لتحقيق أهدافهم في الحياة، ويحتلون مناصب كبرى.
المعلم هو المربي
أكدت تولاي هارون أن المعلم ليس مجرد ناقل للمعرفة، فهو بمنزلة المربي أيضاً لأنه يوجه طلابه نحو السلوك الحسن والقيم الأخلاقية العظيمة، وذلك بهدف تمثل الطلاب لهذه الأخلاق في حياتهم العملية وفي كل مكان سواء كان في البيت أم المدرسة، فالمعلم الحقيقي يهب النفس فتدنو من هموم الناس ولا تتعالى، فمن تواضع بعلمه رفعه الله، ومن تكبّر كان بين الناس مكروهاً فانفضّوا من حوله، ولو كان يملك من المعرفة ما يملك.
وأشارت إلى أن وظيفة المعلم من أقدم المهن الإنسانية، فكان التلامذة يوقرون شيوخهم، وأبناء المجتمع يوقرون علماءهم.
الأمل والتفاؤل
وشددت روعة ياسين أن أكثر ما يطمح المعلم للوصول إليه هو أن يرى طلبته قد اجتازوا جميع سنواتهم الدراسية بنجاحٍ واقتدار، وحجزوا لهم مقعداً في صفوف المتفوقين، فالمعلم يرى أن طلبته هم أبناؤه وإخوته وتفوقهم يعني تفوقه، ولهذا ينظر إليهم بعين الأمل والتفاؤل، ويتمنى لهم التفوق الدائم في جميع مجالات حياتهم حتى يفتخر بهم أمام الجميع.
ورأت أن المعلم يلجأ أحياناً لعقاب طلبته المقصرين، وهذا بالطبع لا يكون إلا لأنه يحبهم ويخاف عليهم من هذا التقصير والإهمال في طلب العلم، فقساوة المعلم على طلبته تشبه قساوة الأب والأم على أبنائهما، وعلى الطالب أن يتقبلها بصدر رحب وأن يقدّر خوف المعلم عليه وأن يسعى لإرضائه بالجد والاجتهاد.
التعليم أساس
وكشفت ريم عبد العزيز أن للمعلم دوراً كبيراً ومهماً في حياة الطالب، حيث إن التعليم هو الأساس الذي تبنى عليه المجتمعات، والمعلم هو من يمد الطالب بالمعرفة والخبرة ليصنع جيلاً نافعاً يخدم وطنه ويسهم في تقدمه، لذلك يجب علينا تقدير واحترام الدور الذي يقوم به المعلم من أجلنا.
وأضافت: إن دور المعلم الرئيس هو تربية وتهذيب الطلاب فهذا هو أساس تلقي العلم، فيجب أن يشرح المعلم للطلاب أهمية العلم ويهذِّب أخلاقهم ويوضح لهم دوره في حياتهم، لأن ذلك ما يهيئ الطلاب إلى استقبال العلم بشكل إيجابي، كما أن دور المعلم يكون في تقريب وتبسيط المعلومات لكي يفهمها الطلاب بشكل جيد.
دور مهم
بدورها قالت سوسن ميخائيل: يقع على عاتق المعلم دوراً مهماً للسير نحو العلياء وقيادة جيل كامل لاكتشاف المزيد من الاختراعات التي تُسهّل حياة الناس، فالمعلم الذي يعلّم الأجيال قادر على إنشاء العلماء وهو الذي يخرّج الطبيب والمهندس والصيدلاني والمحامي.
وأضافت: مهما تعددت المهن الموجودة في المجتمع، تظل مهنة المعلم من أسمى المهن وأرقاها وأكثرها تطوراً وتجدداً، فهي تحافظ على روح التجدد الذي هو سمة أساسية في التعليم، وفي الوقت نفسه يلعب المعلم دوراً بارزاً في إنشاء منظومة الأخلاق وإقرارها في المجتمع ليكون مجتمعاً فاضلاً.
أثر ملحوظ
وقالت غادة بشور: إن المعلم هو الشخص الذي يمتلك قدراً من العلم والمعرفة ويقوم بإيصالها إلى طلابه، فالمعلم له تأثير على مستقبل الطالب، وأثر ملحوظ في حياة أبويه وأسرته، وهو من يضع خطة دراسية مدروسة بناء على شخصيات واهتمامات وقدرات وميول طلابه، حيث يسهل عملية الاستيعاب والفهم.
وتابعت: إنه هو من يستطيع أن يقيم درجة الفهم، ليحدد بعدها كفاءة وإتقان الطلاب للمهارات المرجوة، فنجاح الطالب في المواد الدراسية يعتمد بشكل كبير على كفاءة المعلم الناجح وطرق تدريسه الجذابة والمنوعة والممتعة والمفهومة.
وختمت: يمتلك المعلم أعظم مهنة، إذ تتخرج على يديه جميع المهن الأخرى.
قدوة عظيمة
ورأت نادين قدور أن المعلم هو الباني الأول لشخصية الإنسان، وهو صاحب الفضل الأكبر بالوصول إلى النجاح، وهو الأداة التي تُحرك بها العقول، وتُثرى من خلالها الأذهان، فكيف لبضع كلمات بسيطة أن تصف عظمة هذه المهنة؟
وأضافت: المعلم هو قدوة عظيمة نقتدي بها جميعاً ونسير على درب قيمها وأخلاقها، وهو الذراع الذي يزرع القيم في نفوس الأجيال فتحصد ثمارها الأمة كاملة، ولهذا فإنه أساس بناء الأمة، ولهذا فإن من الضروري أن يحسن المعلم الزرع حتى تحسن الأمة الحصاد.
سيرياهوم نيوز3 – | وائل العدس- الوطن