لمياء الرداوي
تعددت مواهب ومهارات الشابة نداء منذر من الرسم إلى النحت فالخط العربي والأعمال اليدوية وصولاً إلى تصميم الأزياء مكرسة تجربة زاخرة بالأعمال المبدعة مما أتقنته وبرعت فيه لتستثمر أخيراً كل هذه الإمكانات ضمن مشروع مدر للدخل وضعت فيه جل طاقاتها وجهودها لينطلق بجدارة وثبات.
حصلت نداء على شهادة إعداد مدرسين من معهد الأعمال اليدوية والرسم بدمشق عام 2005 لتأتي دراستها الأكاديمية للفنون استكمالاً لجملة المواهب والهوايات التي أحبت منذ الطفولة موضحة في حديثها لنشرة سانا الشبابية أنها وبعد تخرجها تابعت ممارسة الرسم التصويري للطبيعة الصامتة والبورتريه بشكل يومي وكانت متأثرة بالمدرسة الواقعية بشكل كبير وشاركت في العديد من المعارض الجماعية في صالات عرض خاصة وفي المراكز الثقافية في السويداء.
وقالت نداء: اتبعت العديد من الدورات لاكتساب الخبرة في أكثر من مجال منها الخط العربي والزخرفة الإسلامية كما طورت هوايتي في الرسم بكثير من التعلم الذاتي والتدريب المستمر وصولاً إلى مرحلة الاحتراف لأنطلق نحو أفق جديد من خلال تصميم الأزياء.
وتابعت نداء: أثناء دراستي وتخصصي بالرسم لم أتوقف عن تنفيذ تصاميم الأزياء فكنت متأثرة منذ طفولتي بأمي التي كانت تبدع في الخياطة فقمت بالتصميم على الورق وتنفيذ أكثر من زي وحصلت على الثناء ممن حولي.
بعد 17 عاماً من التخرج قررت نداء البدء بمشروعها الصغير ضمن معرضها الفني المتنوع والذي يحمل اسم “لي لي” مستفيدة من دراستها الأكاديمية التي تركت أثراً إيجابياً واسعاً مبينة أنها تقوم بالرسم على القماش وتصميم الأزياء المختلفة إضافة إلى أعمال الرسم واللوحات الزخرفية وسواها من الأعمال التي تتسم بالأفكار الجديدة والتصاميم العصرية وهو الأمر الذي عزز من حضورها في السوق المحلية.
واختتمت نداء بالتأكيد على أهمية المهن والحرف اليدوية التي يمتلكها الكثيرون في توسيع دائرة المشروعات الصغيرة والمتوسطة معتبرة أن هذا النوع من المشاريع يشكل رافداً مهماً للاقتصاد الوطني كما أنه يسهم في تأمين فرص عمل للكثير من الشباب ويعزز ظهور الابتكارات الحديثة في مختلف مجالات العمل اليدوي.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا