الرئيسية » حول العالم » نصف سكان كييف من دون تدفئة وثلثهم بلا كهرباء.. برلماني أوروبي: رفض زيلينسكي التفاوض ضرب من الجنون … موسكو: العقوبات الأوروبية ستفاقم مشكلات اجتماعية واقتصادية في الاتحاد نفسه

نصف سكان كييف من دون تدفئة وثلثهم بلا كهرباء.. برلماني أوروبي: رفض زيلينسكي التفاوض ضرب من الجنون … موسكو: العقوبات الأوروبية ستفاقم مشكلات اجتماعية واقتصادية في الاتحاد نفسه

أكدت موسكو أمس السبت، أن حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة ضد روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، ستفاقم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية في الاتحاد الأوروبي نفسه، مشيرة إلى أن القوات الروسية قتلت نحو 135 جندياً أوكرانيا في عدة مناطق نتيجة للعمليات العسكرية، إضافة إلى تدمير نقطة انتشار مؤقت للمرتزقة الأجانب في جمهورية دونيتسك، على حين أكدت كييف أن نصف سكانها يعيشون من دون تدفئة، وثلثهم بلا كهرباء، في حين أكد برلماني أوروبي أن رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لفكرة التفاوض مع روسيا، ضرب من الجنون وانعدام للمسؤولية أمام شعبه.
وفي التفاصيل، نقلت وكالة «سبوتنيك» عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، قولها في بيان نشر بموقع الخارجية الروسية أمس السبت، إن حزمة العقوبات الأوروبية الجديدة ضد روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا ستفاقم المشكلات الاجتماعية والاقتصادية في الاتحاد الأوروبي نفسه.
وقالت زاخاروفا: «قادة الاتحاد الأوروبي غير قادرين على الخروج من الحلقة المفرغة للقيود والاعتراف بعدم جدوى جميع العقوبات ضد روسيا وسياسة الضغط (…) الحزمة الحالية سيكون لها التأثير نفسه مثل جميع سابقاتها، ستفاقم المشاكل الاجتماعية والاقتصادية في الاتحاد الأوروبي نفسه».
وأوضحت أن إجراءات الاتحاد الأوروبي التقييدية تقوض الأمن الغذائي العالمي وإذا أخذت بروكسل الأمن الغذائي على محمل الجد، يجب اتخاذ خطوات شاملة لاستبعاد التدابير التقييدية التي تؤثر في توريد الحبوب والأسمدة من روسيا.
ونشر الاتحاد الأوروبي، أول من أمس، رسمياً حزمة العقوبات التاسعة المفروضة ضد روسيا، وتشمل قائمة العقوبات الجديدة وزراء الثقافة والكهرباء والتعليم، إضافة لوزراء العمل والطوارئ والعدل، كما تتضمن مجموعة من القيود الاقتصادية الجديدة، إضافة إلى عقوبات شخصية ضد ما يقرب من 200 فرد ومنظمة.
من جهة ثانية قال رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية إن متخصصين وخبراء أميركيين ساعدوا القوات المسلحة الأوكرانية على تحديث الطائرات من دون طيار التي هاجمت المطارات في روسيا.
ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن دينيس بوشيلين قوله أمس: «إن تحديث الطائرات من دون طيار تم في مصنع خاركوف للطيران، وإحدى الشركات الأميركية المتخصصة هي التي ساعدت القوات المسلحة الأوكرانية في تزويد الأجهزة بأنظمة GPS».
وأوضح بوشيلين أن تلك النماذج من الطائرات المسيرة التي تم تحديثها هي ذاتها التي هاجمت المطارات في روسيا.
وتسعى المسيرات الأوكرانية لاستهداف مناطق روسية مختلفة، منها هجوم شنته طائرة من دون طيار، على مطار كورسك في6 من الشهر الجاري، الذي أدى إلى اندلاع حريق في خزان نفط بالقرب من المطار من دون وقوع إصابات.
كما أظهر تحليل المكونات الإلكترونية للطائرات المسيرة التي استخدمتها كييف في مهاجمة منشآت البنية التحتية في شبه جزيرة القرم أنها مصنوعة في الولايات المتحدة الأميركية.
ميدانيا أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس السبت، مقتل نحو 135 جندياً أوكرانيا خلال 24 ساعة الماضية في عدة مناطق نتيجة للعمليات العسكرية، إضافة إلى تدمير نقطة انتشار مؤقت للمرتزقة الأجانب في جمهورية دونيتسك الشعبية.
ونقلت «سبوتنيك» عن الدفاع الروسية، قولها في بيان: إنه نتيجة للأعمال القتالية في اتجاه كوبيانسك، في منطقة خاركوف، تم القضاء على ما يصل إلى 40 جندياً أوكرانيا وعربة قتالية مصفحة وأربع مركبات، وفي اتجاه كراسني ليمان، في جمهورية دونيتسك الشعبية بلغت خسائر القوات الأوكرانية بين قتيل وجريح 30 جندياً أوكرانيا ومدرعتين قتاليتين وشاحنتين صغيرتين.
وأكد البيان أنه في اتجاه دونيتسك، واصلت القوات الروسية عملياتها الهجومية وتم صد العدو وتفريقه بقصف مدفعي وأعمال المجموعات المهاجمة، فتم القضاء على أكثر من 30 جندياً أوكرانياً وسبع سيارات، وفي اتجاه جنوب دونيتسك، دمرت عمليات القوات الروسية ونيران المدفعية ما يصل إلى 35 جندياً أوكرانياً وناقلتي جند مدرعتين».
وأشارت إلى أنه تم اكتشاف وتدمير مجموعتين من مجموعات التخريب والاستطلاع التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية في منطقتي نوفومايورسكوي وشيفتشينكو في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وأعلنت الدفاع الروسية أنه في منطقة كراسني ليمان في جمهورية دونيتسك، تم استهداف نقطة الانتشار المؤقت للمرتزقة الأجانب، كما أسقطت أنظمة الدفاع الجوي طائرتين أوكرانيتين من دون طيار في جمهورية لوغانسك الشعبية.
وعلى خط مواز أكدت الدفاع الروسية أن قواتها حققت الأهداف التي حددتها للضربة المكثفة بأسلحة عالية الدقة التي استهدفت أول من أمس مواقع القيادة العسكرية والمجمع الصناعي العسكري ومنشآت الطاقة في أوكرانيا.
وقالت الدفاع الروسية في بيان لها أمس السبت، إن كل الأهداف تمت إصابتها، مما أدى إلى إحباط عمليات لنقل الأسلحة والذخائر الأجنبية الصنع، ومنع تقدم الاحتياطيات الأوكرانية إلى مناطق القتال، وتوقف عمل المؤسسات الأوكرانية لإنتاج وإصلاح الأسلحة والمعدات العسكرية والذخيرة.
وأضاف البيان إنه أثناء تصدي أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية والغربية للضربة، تم هدر موارد كبيرة باستهداف أهداف جوية وهمية أطلقتها القوات الروسية.
وتابع: «إضافة إلى ذلك، تم اكتشاف مواقع أربع محطات رادار لأنظمة الصواريخ المضادة للطائرات من طراز S-300 الأوكرانية في منطقتي دنيبروبتروفسك وزابوروجيه، وتم تدميرها».
ولفتت الدفاع الروسية إلى أنه نتيجة التصرفات غير المهنية لأطقم الدفاع الجوي الأوكرانية، ألحقت أضرار بالبنية التحتية المدنية على الأرض.
من جانب آخر أكد عمدة كييف فيتالي كليتشكو، أمس السبت، أن نصف سكان العاصمة الأوكرانية يعيشون من دون تدفئة، وثلثهم بلا كهرباء.
ووفقا لتصريحات لإذاعة «هيرومادسك» الأوكرانية، قال كليتشكو إن إمدادات المياه أعيدت إلى العاصمة الأوكرانية، في حين أن ثلث السكان ما زالوا من دون كهرباء ونصفهم ليس لديهم تدفئة بعد الضربة الروسية الأخيرة ضد البنية التحتية الأوكرانية.
وبحسب ما نقلت «سبوتنيك» قال كليتشكو: «تمت استعادة إمدادات المياه لجميع سكان العاصمة، نصف سكان كييف لديهم بالفعل تدفئة، ونحن نعمل على إعادتها إلى جميع سكان المدينة»، لافتاً إلى أنه «تمت إعادة توصيل ثلثي كييف بمصدر الطاقة».
واشار كليتشكو إلى أن انقطاع التيار الكهربائي لا يزال قائماً حيث كان هناك عجز كبير في توليد الطاقة، وأن التقنين سيستمر.
وأوضح أن شبكة مترو العاصمة عادت إلى الخدمة بعد أن توقفت القطارات عن العمل وبدأت المحطات في العمل كملاجئ بعد تحذيرات من الغارات الجوية على مستوى البلاد يوم الجمعة.
وبدأت روسيا في استهداف البنية التحتية الأوكرانية في الـ10 من تشرين الأول الماضي، بعد يومين من الهجوم الإرهابي على جسر القرم الروسي، الذي تلقي موسكو باللوم فيه على أجهزة المخابرات الأوكرانية.
إلى ذلك انتقد النائب في البرلمان الأوروبي، فلوريان فيليبو، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لعدم رغبته إجراء مفاوضات سلام مع روسيا.
وبحسب وكالة « نوفوستي» أكد فيليبو، أن رفض زيلينسكي لفكرة التفاوض مع روسيا، ضرب من الجنون وانعدام للمسؤولية أمام شعبه.
ودعا الولايات المتحدة وحلف الناتو للكف عن إمداد قوات كييف بالأسلحة، والأموال، ووصف نظام كييف الحالي بـ«الفاسد والخطير»، مشيراً إلى سعيه لإطالة أمد الصراع.
يشار إلى أن فيليبو من المتحفظين على السياسات الغربية المتمثلة في دعم قوات كييف بالأموال والأسلحة، الأمر الذي يطيل أمد الصراع في أوكرانيا.

 

سيرياهوم نيوز3 – الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لعدم استيفاء الشروط.. الصين تقرّر عدم المشاركة في مؤتمر سويسرا حول أوكرانيا

أكدت 4 مصادر لوكالة “رويترز” أنّ الصين لن تشارك في “مؤتمر السلام بشأن أوكرانيا”، الذي تستضيفه سويسرا، في 15 و16 حزيران/يونيو المقبل، قرب مدينة لوسيرن. ...