آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » الحكومة أقرت عدم قدرتها على خفضها … الأمن الأردني يعتقل 44 شخصاً خلال الاحتجاجات على ارتفاع أسعار المحروقات … أوقفت السلطات الأردنية 44 شخصاً شاركوا في أعمال شغب شهدتها البلاد الأيام الأخيرة على خلفية ارتفاع أسعار المحروقات

الحكومة أقرت عدم قدرتها على خفضها … الأمن الأردني يعتقل 44 شخصاً خلال الاحتجاجات على ارتفاع أسعار المحروقات … أوقفت السلطات الأردنية 44 شخصاً شاركوا في أعمال شغب شهدتها البلاد الأيام الأخيرة على خلفية ارتفاع أسعار المحروقات

ونقلت قناة «الميادين» عن مديرية الأمن العام في الأردن قولها في بيان نشر أمس السبت إنها تعاملت مع أحداث شغب في عدد من مناطق المملكة، وألقي القبض على 44 شخصاً شاركوا في تلك الأعمال في مختلف المناطق، موضحةً أنه ستتم إحالتهم إلى الجهات المختصة، إضافة إلى مَن أُلقي القبض عليهم في الأيام السابقة، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
وأضاف البيان إن المديرية كثفت انتشارها الأمني في المحافظات الأردنية لضمان إنفاذ سيادة القانون والحفاظ على أمن المواطنين.
وردّ وزير الداخلية الأردني مازن الفراية أول من أمس على المطالب بشأن خفض أسعار المحروقات من أجل إنهاء الأزمة التي تشهدها الأردن، قائلاً في مؤتمرٍ صحفي: فيما يتعلق بأسعار المحروقات، القضية ليست أنني لا أريد خفض أسعار المحروقات، بل القضية هي أنني لست قادراً على ذلك، مضيفاً: هناك فرق كبير بين ما يريده المواطن وبين ما تستطيع الحكومة تقديمه، وفق تعبيره.
وأشار الفراية إلى أنه إذا خفّضت الحكومة أسعار المحروقات، بعد 6 أشهر سيواجه المواطن الكثير من الصعوبات تُقدّر بأضعاف قدرة المواطن على تحمّل رفع الأسعار.
وأضاف: سنقدّم كل شيء نستطيع تقديمه للمواطن من أجل أن نحلّ المشكلات ونُحسّن الظروف، ولفت إلى أن الحكومة ومجلس النواب لا يوجد لديهم رغبة بمشاهدة البلد في الحالة التي يمرّ بها الآن.
وأكد الفراية أن الحكومة تقوم بتقديم كل ما في وسعها لدعم الطبقات الفقيرة والمستفيدة من المعونة الوطنية ضمن الموازنة.
وكان نائب رئيس البرلمان الأردني، خليل حسين عطية، ناشد في وقت سابق الحكومة الأردنية من أجل التراجع عن قرارها الأخير المتعلّق برفع سعر الوقود لأنه تسبب بمزيد من الاحتجاجات في المدى القريب.
وفي تصريحات خاصة لراديو «سبوتنيك» قال عطية: إن هذه الاحتجاجات تعطي فرصة للتدخلات الخارجية ما قد يؤدي إلى خروج الوضع عن السيطرة ما لم يتدخل العقلاء وأصحاب القرار لإبطال هذه التدخلات الخارجية، وفق تعبيره.
وشهدت محافظات في جنوب الأردن، منذ مطلع الشهر الجاري، إضرابات احتجاجاً على ارتفاع أسعار المحروقات، بدأها سائقو الشاحنات قبل أن ينضمّ إليهم لاحقاً سائقو سيارات الأجرة والحافلات العمومية.
كما أعلنت المديرية في بيان يوم الجمعة الفائت، مقتل نائب مدير شرطة محافظة معان، العقيد عبد الرزاق الدلابيح، في جنوب الأردن بعيار ناري في الرأس، كما جرح ضابطان آخران.
وأكد البيان أن التحقيقات في حادثة مقتل العقيد الدلابيح مستمرة، ولن تتوقف حتى القبض على الفاعل وتسليمه إلى العدالة لينال عقابه الرادع، وأنّ المؤسسة لن تتوانى عن حماية الأرواح والأعراض والممتلكات.
يشار إلى أن أسعار المحروقات في الأردن تقارب حالياً ضعف ما كانت عليه في العام الماضي، ولاسيما مادة السولار (المازوت) التي تشكل الوقود الأساسي للشاحنات والحافلات، والكاز الذي يعد وقود التدفئة الرئيس للفقراء.
ويُباع ليتر البنزين «أوكتان 90» بـ920 فلساً نحو 1.5 دولار، و«أوكتان 95» بـ1170 فلساً 1.6 دولار، أما ليتر المازوت أو السولار، فثمنه 895 فلساً 1.3 دولار، والكاز 860 فلساً 1.2 دولار.
ويعاني الأردن أوضاعاً اقتصادية صعبة فاقمتها جائحة كورونا، وزادها ارتفاع نسبة البطالة عام 2021 إلى نحو 25 بالمئة وفقاً للأرقام الرسمية، فيما ارتفعت نسبتها بين فئة الشباب إلى 50 بالمئة.
كما ارتفعت نسبة الفقر إلى 24 بالمئة، وتجاوز الدين العام 47 مليار دولار، أي بنسبة تزيد على 106 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.
يذكر أن الحكومة الأردنية قدمت حلولاً، بينها زيادة أجور الشحن وتوزيع مبالغ مالية للأسر الأكثر تضرراً، ولكن يبدو أنها لم تكن مرضية بشكلٍ كافٍ للمحتجّين.

 

سيرياهوم نيوز3 – الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

البيان الختامي للقمة العربية في البحرين: وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فوراً ورفع الحصار عنه

طالب البيان الختامي للقمة العربية الثالثة والثلاثين التي انعقدت في البحرين اليوم بوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة فوراً، وخروج قوات الاحتلال من جميع مناطق ...