خليل اقطيني:
مازالت منطقة الحسكة الواقعة في منطقة الاستقرار الزراعي الثانية في محافظة الحسكة، هي الوحيدة التي لم تتجاوز فيها الأمطار الهاطلة في الموسم الحالي حتى الآن الكمية التي شهدتها خلال الفترة نفسها من الموسم الماضي. هذا ما ذكره مدير الزراعة المهندس علي خلوف الجاسم.
وأضاف: إنّ الأمطار التي شهدتها المحافظة ليلة أمس كانت جيدة وشاملة لجميع مناطق المحافظة، وبفضل هذه الأمطار تمكنت الكمية الهاطلة في منطقة مركدة الواقعة في منطقة الاستقرار الزراعي الخامسة جنوب الحسكة خلال الموسم الحالي من تجاوز الكمية التي شهدتها خلال الفترة نفسها من الموسم الماضي.
فقد استقبلت المنطقة ليلة أمس 15 مم لترتفع الكمية الهاطلة فيها منذ بدء موسم الأمطار الحالي إلى 98.5 مم يقابلها 92.5 مم خلال الفترة نفسها من الموسم الماضي، علماً أنه حتى الأسبوع الماضي كانت منطقة مركدة تشارك منطقة الحسكة بقلة الأمطار خلال الموسم الحالي مقارنة مع الموسم الماضي، لكن رغم ذلك أمطار هاتين المنطقتين تعدّ جيدة، كما هو الحال بالنسبة لجميع لمناطق المحافظة الأخرى.
وأوضح الجاسم أنّ أمطار الموسم الحالي في محافظة الحسكة لا تمتاز بالغزارة فقط وإنما بشمولها جميع مناطق الاستقرار الزراعي في المحافظة من دون استثناء من ناحية، والتوزيع الجيد والتواتر المثالي على مدار الموسم من ناحية أخرى، الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي على الواقع الزراعي في المحافظة بشقيه النباتي والحيواني.
مبيناً أن المحاصيل المزروعة، وخاصة محصولي القمح والشعير لم يكونا بحاجة للمياه طوال شهر شباط الحالي بسبب ارتواء الأراضي ومخزونها الجيد من مياه الأمطار، وجاءت أمطار ليلة أمس وصباح اليوم كدفعة إضافية لري المحاصيل المزروعة، الأمر الذي يجعل هذه المحاصيل مكتفية مائياً حتى منتصف آذار القادم، ما رفع من معنويات الفلاحين وزاد من جرعة تفاؤل الجميع بموسم زراعي وفير هذا العام.
وأشار الجاسم إلى أن نصف المساحة المزروعة بالقمح المروي البالغة 93 ألف هكتار وبالقمح البعل البالغة 375500 هكتار بلغت مرحلة الإشطاء، في حين بلغ النصف الآخر مرحلة 6 – 5 ورقات من النمو الخضري.
أما بالنسبة للمساحات المزروعة بالشعير المروي البالغة 21400 هكتار وبالشعير البعل البالغة 330300 هكتار، فبلغ 70% منها مرحلة الإشطاء و30% من 5 – 4 ورقات من مرحلة النمو الخضري في جميع مناطق المحافظة.
لافتاً إلى أن الفنيين العاملين في الدوائر الزراعية الست عشرة الموزعة على جميع مناطق المحافظة، يتابعون عن كثب واقع كافة المحاصيل المزروعة، والتطورات التي تطرأ عليها ويوافون مديرية الزراعة في الحسكة بتقارير دورية الحالة العامة لتلك المحاصيل.
من جانبها ذكرت رئيسة شعبة المناخ في مديرية الزراعة ريما إبراهيم أنّ منطقة واحدة فقط من مناطق المحافظة الـ 22 مازالت كمية الأمطار الهاطلة فيها خلال الموسم الحالي أقل من الكمية الهاطلة خلال الفترة نفسها من العام الماضي وهي منطقة الحسكة.
لافتةً إلى أنّ محافظة الحسكة تضم 25 محطة لقياس الأمطار الهاطلة تتوزع على كل جعرافيا المحافظة. لكن شعبة المناخ في مديرية الزراعة لا تستطيع قياس كميات الأمطار الهاطلة إلّا في 22 محطة فقط من تلك المحطات، بسبب وقوع المناطق التي تتمركز فيها ضمن الاحتلال التركي البغيض وهي مناطق رأس العين والمناجير وأبو راسين، شمال غرب الحسكة.
وأكدت إبراهيم أنّ الفرصة مازالت مهيأة لهطل المزيد من الأمطار، وتكون الهطولات غزيرة نسبياً ومصحوبة بالعواصف الرعدية أحياناً فوق مناطق متفرقة من المحافظة، وخاصة في ساعات بعد الظهر والمساء، كما تكون الرياح شرقية والجو غائماً جزئياً بشكل عام إلى غائم أحياناً، ولاسيما في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية من المحافظة، وذلك نتيجة تأثر المنطقة بامتداد منخفض جوي في طبقات الجو كافة.
يشار إلى أنّ محافظة الحسكة شهدت ليلة أمس وصباح اليوم هطل كميات جيدة من الأمطار، أغزرها كانت في منطقة مبروكة الواقعة ضمن منطقة الاستقرار الزراعي الثانية 39 مم، تلتها منطقة عامودا الواقعة ضمن منطقة الاستقرار الزراعي الأولى شمال الحسكة 38 مم، فمنطقة أم مدفع الواقعة ضمن منطقة الاستقرار الزراعي الثانية جنوب غرب الحسكة 23 مم.
سيرياهوم نيوز٣_تشرين