تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول إمكانية استعادة العلاقات بين حركة حماس ودمشق.
وجاء في المقال: لا تستبعد حركة حماس الفلسطينية إمكانية إعادة العلاقات، التي انقطعت في المراحل الأولى من الأزمة السورية، مع دمشق الرسمية. هذه الشائعات عن احتمال التطبيع ليست الأولى من نوعها، ولكن يُقال إن إيران وحزب الله ينخرطان الآن في وساطة أكثر فاعلية في الخلاف بين القصر الرئاسي السوري والحركة الحاكمة في قطاع غزة.
وتتجلى حقيقة لعب حزب الله وإيران دور وساطة أكثر ثقة في التصريحات العلنية وغير الرسمية لأعضاء حماس.
وقد أكدت مصادر في قيادة حماس، لـ “المدن”، أن موضوع تطبيع العلاقات مع دمشق الرسمية أثير أكثر من مرة، لكنه لم يلق استجابة في دائرة الرئيس السوري بشار الأسد. وقالوا إن هناك وجهات نظر مختلفة في العاصمة السورية حول ضرورة إجراء اتصالات مع الحركة الفلسطينية. فبينما ينادي أحد المعسكرين بسياسة براغماتية، يذكّر الآخر حماس بالولاء للمعارضة السورية في المراحل الأولى من الحرب الأهلية ويصفها بالخيانة. وتؤكد مصادر “المدن” أن الكثير قد تغير اليوم فيما يتعلق بتكثيف جهود الوساطة بين طهران وحزب الله، القلقين من المتغيرات في المناخ الإقليمي والدولي.
ونقلت مصادر مقربة من الحركة الفلسطينية لـ “المونيتور” أن قيادة الجماعة منعت مسؤوليها من التحدث بالتفصيل عن نوعية العلاقات مع دمشق الرسمية، ربما حتى لا تقلل من قيمة جهود الوسطاء. ومع ذلك، فإن محاوري الصحيفة يعبرون بحذر عن التقدم في المصالحة. من المحتمل أن حماس نفسها لا تعارض فرصة اختراق دبلوماسي، من شأنه أن يكون مصدر إزعاج للإسرائيليين. وأفادت “المونيتور” بأن بعض قادة حماس يتوقعون “العودة” إلى العاصمة السورية بسبب تقارب وجهات النظر حول المشاكل الإقليمية.
سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 15/1/2021