كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول أمل أنقرة في التزود بطائرات F-16 الأمريكية.
وجاء في المقال: إن رغبة تركيا في الحصول على 40 مقاتلة من طراز F-16 من الولايات المتحدة، وكذلك تحديث حوالي 80 من طائراتها من هذا النوع بمساعدة أمريكية، تضع على المحك العلاقات الثنائية بين البلدين.
وتتحدث أنقرة عن ذلك، على مستوى غير رسمي، مشيرة إلى أنها تمنح إدارة الرئيس جوزيف بايدن الفرصة الأخيرة لإظهار التزامها بالحفاظ على علاقات الحلفاء. بينما هناك في مجتمع الخبراء وجهة نظر مختلفة عن هذا الوضع.
فالباحث السياسي التركي كريم هاس، يُذكّر، في محادثة مع “نيزافيسيمايا غازيتا”، بأن ” القيادة التركية، بعد اقتنائها منظومة إس-400 الروسية، وجدت نفسها مضطرة للخروج من برنامج إنتاج طائرات F-35.. وبالنتيجة لم تتمكن من اقتناء المقاتلات التي انتظرتها فترة طويلة، وخسرت خبرة تقنية هائلة وإمكانية نقل التكنولوجيا، التي كانت ستوفرها المشاركة في البرنامج”.
وبشكل منفصل، لفت هاس الانتباه إلى الخسائر المالية التي تكبدتها الشركات التركية المشاركة في برنامج F-35 والتي كان من المفترض أن تشارك في تصديرها: الخسارة تصل إلى 10 مليارات دولار.
وقال هاس: “وعلى هذه الخلفية، تجري عملية نشطة لتعزيز القوات الجوية لدى الدول المجاورة لتركيا في سياق إقليمي. فعلى سبيل المثال، قامت اليونان وإسرائيل ومصر وإيران مؤخرا بتعزيز وتحديث قواتها الجوية بشكل كبير. وتقوم سوريا بتحديث قواتها بمساعدة روسيا. في الواقع، يتطور الوضع بالنسبة لأنقرة بحيث لا تتاح لها فرصة الحصول على F-35، من ناحية، ومن ناحية أخرى، لا يمكنها استخدام إس- 400 بسبب العقوبات المفروضة من الولايات المتحدة. وهذا ما يفسر الرغبة في تحديث طائرات F-16 الموجودة في الخدمة. وبناء عليه، أعلنت أنقرة عن استعدادها لشراء 40 طائرة حديثة من طرازF-16 ، بالإضافة إلى “معدات” لتحديث طائرات F-16 الثمانين الموجودة لديها”
سيرياهوم يوز 6 – رأي اليوم