آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » بين البطاطا .. والموز ..!؟

بين البطاطا .. والموز ..!؟

*بقلم:سلمان عيسى 

عندما أوقفت وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية تصدير البطاطا، قلنا لقد عاد طعام الفقراء إلى موائدهم .. لكن عندما اشتريت يوم الخميس الماضي الكيلو ب 3000 ليرة، ضربت اخماس بأسداس .. ولم اصل الى نتيجة، حتى وانا أتساءل عن جدوى الدعم الذي تقدمه الحكومة إلى مؤسستها المدلّلة – السورية للتجارة- التي تصرف عليها سنويا مئات المليارات دون أن نلمس دعمها .. إلا ما ندر ..إيقاف التصدير يعني أن ينخفض السعر إلى الحدود المقبولة من الربح .. لكن أن يصل الربح إلى مرتبة الفحش .. فهذا يؤكد أن هناك من التجار من قام باحتكار المادة والإقلال من طرحها في السوق .. وكأنها رسالة إلى صاحب القرار .. ان ( أعلى ما بخيلكم اركبوه ).. ومن هنا عتبنا على وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ومديرياتها بالمحافظات، إذ يفترض أن يكونوا قد توصلوا إلى عناوين مستودعات و برادات التخزين وأغاروا عليها وطرحوا ماوجدوه في صالات السورية للتجارة على الأقل .. خاصة أن البطاطا مادة سريعة العطب ولا يمكن أن تخزن إلا في مستودعات مبردة .. وهذه ليست مجهولة العناوين.

. لذلك نقول انه ليس من الصعوبة الوصول إلى أماكن تخزينها ..يقول البعض: أن العلاقة بين وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك والتجار هي تماما كالعلاقة بين القط والفأر .. فكلما حاولت الوزارة ( ترقيع ) أسعار مادة ما .. قام التجار برفع سعر مادة أخرى دون أي مبرر .. فتخفيض سعر الموز إلى النصف ( 5000 )  ليرة، دفع التجار إلى رفع سعر البطاطا .. ومع أنني لا أرى أي علاقة بينهما .. فأنا  أجهل فعلا العاب التجار .. وألعاب الحكومة أيضا، ونتيجة هذه العلاقة التي اجهلها، اعتقد ان يصل سعر البطاطا إلى 5000 ليرة، وينخفض سعر الموز إلى أقل من 3000 ليرة .. حينها تجد الحكومة نفسها مجبرة على استيراد البطاطا قبل الأوان ( شهر آذار من كل عام )… فيرضى عليها مستورد الموز .. والبطاطا، رغم ان لكل منهما حكايته التي يحيكها التجار وتشهد لها الأسواق؟  ما رأيكم بهذه الحكاية، خاصة مع انعدام التصريح عن أسباب ارتفاع السعر من أي مصدر تمويني .. !؟

(سيرياهوم نيوز16-10-2021)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عوضكم على الله ..؟!

  سلمان عيسى لم يكن ينقص اجتماع امس الخاص بالحوافز .. إلا عراضة شامية مع الاهازيج والسيف والترس .. ورفع قائد الفرقة ( العراضة ) ...