Thomas Running هو مخترع الركض؟ تعرف إلى حقيقة متى اخترع الركض.
من هو Thomas Running؟
إذا كنت تبحث عن مخترع الركض فستقدم إليك نتائج البحث في غوغل أن Thomas Running هو المخترع. بدأت القصة عندما قام هذا الشخص بالمشي مرتين في الوقت نفسه عام 1784. لكن لا علاقة لهذا الشخص باختراع الركض، وهي مجرد ميمي (meme)، أي نكتة ساخرة، انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي.
هل حقّاً تم اختراع الركض؟
لم يتم اختراع الركض أو “اكتشافه” أبداً، بل هو قدرة فطرية طورها كل من البشر والحيوانات. وما دام المخلوق يمتلك ساقين فإنه يمكنه الركض، لأن هذا النشاط ينطوي على فكرة تحريك الساقين بصورة أسرع من المشي.
تاريخ الركض
يدّعي العلم أن تاريخ الركض يعود إلى أسلافنا الأوائل وآلاف السنين، وأن السبب الوحيد، الذي دفعهم إلى الركض، هو البقاء على قيد الحياة.
يمكن القول إن الركض ظهر عندما انتقل البشر البدائيون من تسلق الأشجار إلى المشي على القدمين. تقول الأبحاث إن مخلوقات تشبه القردة، يُعتقد أنها من أسلاف البشر، وتسمى “أوسترالوبيتيك”، سارت على نحو مستقيم قبل تطور الأدوات الحجرية.
تصدّرت دولة كينيا عام 1999 عناوين الصحف بعد أن اكتشفت مجموعة من العلماء دليلاً أحفورياً لمن يسمون Kenyanthropus platyops، وأظهرت الاكتشافات آثار أقدام مشابهة لتلك الموجودة لدى البشر.
وطوّر أسلافنا المشي من خلال المسافات الطويلة التي ظهرت وفق الأدلة الأحفورية لبعض السمات الفردية لجسم الإنسان الحديث. ويعتقد العلماء أن هذه القفزة في التطور البشري كانت بدافع الصيد، الذي كان إحدى الاستراتيجيات التي استخدمها البشر الأوائل للازدهار والنجاة. وتضمّنت هذه الممارسات الصيادين الذين يقومون بمطاردة الفريسة فترات طويلة، ويغيّرون المنعطفات تكتيكياً حتى يتعرض الحيوان للضرب إلى درجة تمنعه من الفرار.
تاريخ الركض كرياضة
عندما استقر الأسلاف في الأرض بدأوا أعمال الزراعة وتربية المواشي. واستخدم الفرس واليونانيون والمصريون رسلاً كانت وظيفتهم الأساسية الركض مسافات طويلة ونقل الأخبار. وعلى الرغم من وجود الخيول في ذلك الوقت، فإنهم كانوا يفضلون البشر للركض لأنهم قادرون على اجتياز المنحدرات الشديدة والتضاريس الصعبة.
اقرأ أيضاً: إسباني يرصد رعب الرومان من الفرس قبل 1938 عاماً
أول الأحداث الرياضية للركض
ألعاب Tailteann في أيرلندا
برز الركض في المناسبات التي أُعدّت كطقوس ومهرجانات دينية في مناطق متعددة. ومثال على ذلك ألعاب Tailteann في أيرلندا، والتي أقامها الأيرلنديون لتكريم وفاة الآلهة والملكة الأيرلندية.
تميزت الطقوس، التي كانت تقام في هذا المهرجان، بأحداث تتكون من الركض، مثل رمي الرماح، الرماية، القتال بالسيف والقفز عالياً.
اقرأ أيضاً: أيقونة الرماية المصرية… براعة في إصابة الأهداف
الألعاب الأولمبية
سُجِّلت أول لعبة أولمبية عام 776 قبل الميلاد في اليونان، وتم تنظيمها كل 4 أعوام خلال احتفال ديني لتكريم الإله اليوناني آنذاك.
بدأ المشاركون من أكثر من 12 مدينة يونانية بالتهافت على المشاركة في هذه الألعاب خلال القرن الـ8 قبل الميلاد. واقتصرت أول لعبة أولمبية على سباق القدم، أي الركض، مسافةَ 200 ياردة. وكانت الملاعب عبارة عن مبانٍ مصمَّمة بطريقة مماثلة لملاعب اليوم.
تمت إضافة سباق الركض مسافاتٍ طويلةً إلى المهرجان الذي عُرف بـ Dolichos عام 720 قبل الميلاد. وأضيفت مسابقات أخرى، مثل المصارعة والملاكمة عام 724 قبل الميلاد. وفي عام 393 قبل الميلاد، وضع صعود الإمبراطور الروماني، ثيودوسيوس الأول، نهاية للألعاب الأولمبية، بعد أن قام بإلغاء الاحتفالات كجزء من خطة لنشر المسيحية والوثنية في الإمبراطورية الرومانية.
الماراثون
تحكي الأسطورة أن جندياً يونانياً، يُدعى فيديبيديس، كان عليه الركض من ساحات القتال في ماراثون إلى أثينا (25 ميلاً) لنقل أخبار النصر ضد القوات الفارسية الغازية في معركة ماراثون الحاسمة، وأنه تُوُفي فور وصوله ونقله الأخبار.
اقرأ أيضاً: عودة ماراثون بكين
“الركض” في القرن السادس عشر
كانت المرة الأولى التي استُخدمت فيها هذه الكلمة في القرن السادس عشر، ولم يكن الركض متاحاً إلّا لطبقة النبلاء، وخصوصاً بين المبارزين، الذين يتدربون من أجل تطوير قدرتهم على التحمل.
مع مرور القرون، أصبح الركض شائعاً في برامج التدريب مع بداية ظهور الرياضات الاحترافية.
متى كانت شعبية الركض؟
يمكن القول إن شعبية الركض ارتفعت مع مدرب المضمار الأولمبي النيوزيلندي، آرثر ليديارد، الذي أسس نادي أوكلاند للركض. وذهب مدرب سباقات المضمار في جامعة أوريغون، بيل بويرمان، من أجل الركض مع ليديارد في نيوزيلندا، وأُعجب بالنشاط.
خلال فترة قصيرة، نشر بيل، عام 1967، كتاباً بعنوان “Jogging”، وأصبح الإحساس الثقافي الذي أطلق جنون الركض. وبعد ذلك، أوصت أغلبية السلطات الطبية والصحية بممارسة الركض لأنه يقدم عدداً من الفوائد إلى الجسم بأكمله، وخصوصاً القلب.
عام 1968، تم تأسيس The National Jogging Associate لترويج هواية قطع الأميال في الولايات المتحدة. وعام 1972، فاز الأميركي فرانك شورتر في الماراثون الأولمبي، وساعد ذلك على شهرة الركض وانتشاره.
وكشفت استطلاعات الرأي، التي أُجريت في تلك الحقبة، مشاركة أكثر من 25 مليون شخص في الولايات المتحدة الأميركية، بمن فيهم الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر.
دور الرأسمالية في انتشار الركض
أدّت شركة Nike دوراً كبيراً في نجاح الركض وإبرازه رياضةً ترفيهية، وزادت المبيعات لديها بصورة كبيرة.
أهم اللحظات التاريخية للركض
490 قبل الميلاد: الأسطوري “فيديبيديس” قطع مسافة من ماراثون إلى أثينا حافي القدمين، من أجل إيصال أخبار الانتصار على الجيش الفارسي.
1896: كانت أول ألعاب أولمبية حديثة في أثينا في اليونان، تضمّنت سباقات العَدْو مسافةَ 100 ومسافة 400 متر والماراثون.
1896: شارك 18 رجلاً في أول ماراثون أولمبي في أثينا.
اقرأ أيضاً: 15 قطعة أثرية يونانية تعرض للمرة الأولى في أثينا
1897: ماراثون بوسطن بواسطة جون غراهام. غطى المسار الأصلي مسافة 40 كيلومتراً.
1908: تنظيم الألعاب الأولمبية الصيفية في لندن، وكانت أكثر أحداث الماراثون شهرة. مسافة الماراثون الرسمية كانت 26.2 ميلاً.
1909: ولادة ما يُعرَف باسم هوس الماراثون مع سباقات متنوعة في نيويورك، خلال أيام الأعياد.
1960: فاز الإثيوبي الأسطوري، أبيبي بيكيلا، بالميدالية الذهبية وحقق رقماً قياسياً عالمياً في الماراثون، وكان حافي القدمين.
1972: فاز فرانك شورتر بالميدالية الذهبية في أولمبياد برلين، وألهم الملايين بالمشاركة في الركض.
1981: يدخل ماراثون لندن المشهد ويصبح أكبر حدث في أوروبا.
1982: الرابطة الوطنية لرياضة الجامعات تضيف أحداث سباقات المضمار والميدان للسيدات.
1984: كانت ولادة أول ماراثون رسمي للسيدات في أولمبياد لوس أنجلوس في كاليفورنيا. وكانت جوان بينوا أول امرأة تعبر خط النهاية.
1988: نتائج إيجابية لعقاقير تحسين الأداء في أولمبياد سيؤول بفضل العداء الكندي، بن جونسون.
2006: أكمل Dean Karnazes خمسين ماراثوناً في 50 ولاية في 50 يوماً متتالياً، ووضع نفسه كأسطورة في عالم الركض.
فوائد الركض
تنظيم عملية التنفس.
يعالج أمراض المفاصل.
زيادة كثافة العظام.
زيادة الكتلة العضلية.
جيد لصحة القلب.
متى اختُرع الركض في كرة القدم؟
كان لعدد من البلدان دور في تشكيل لعبة كرة القدم وتطورها. وفي عامي 1848 و1863 عملت إنكلترا على تحديث هذه اللعبة عبر عدد من القواعد، ووضع زي رسمي لها. وعندما ازدادت شعبية هذه الرياضة وانتشرت بين البلدان كلها، نشأ الاتحاد الدولي لكرة القدم، الفيفا، عام 1904.
أصبحت هذه اللعبة من أكثر الألعاب الرياضية انتشاراً، إذ يشاهد أكثر من مليار شخص كأس العالم التي تقام كل 4 أعوام.
اقرأ أيضاً: هل تتسبّب كرة القدم بـ”الخرف”؟
أما بشأن السؤال: متى اختُرع الركض في كرة القدم؟، ففي عام 1962، تحديداً، تم الاهتمام بالركض في كرة القدم بعد أن انتشرت هذه الرياضة. وتم تدريب اللاعبين في الفرق والمنتخبات، التي أنشئت، على الركض مسافات طويلة، لأنه الغاية الأولى في لعبة كرة القدم.
للقدرة جذور عميقة في التطور البشري، وأول أسباب الركض لدى البشر كان البقاء في قيد الحياة. أمّا متى اخترع الركض؟ فلم يتم اختراع الركض، بل كان وليد تطور البشر والزمن والأهداف.
سيرياهوم نيوز-الميادين1