آخر الأخبار
الرئيسية » مختارات من الصحافة » هل تعقد واشنطن صفقة مع الرئيس الأسد ؟

هل تعقد واشنطن صفقة مع الرئيس الأسد ؟

في خطوة مفاجئة، أعلنت مصادر إعلامية أمريكية أن مسؤولا في البيت الأبيض قام مؤخرا بزيارة سرية إلى دمشق للمرة الأولى منذ قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا عام 2012، وأجرى اجتماعا مع الحكومة السورية.

 

السبب المعلن للزيارة هو طلب الإفراج عن مواطنين أمريكيين اثنين محتجزين لدى السلطات السورية، وتقول وسائل الإعلام الأمريكية إن هناك أربعة آخرين لاتتوفر عنهم معلومات.

المعتقلان هما الصحفي الأمريكي أوستين تايس، الذي سبق أن خدم في قوات المشاة البحرية واختفي خلال تغطياته التطورات في سوريا عام 2012، والآخر هو الطبيب الأمريكي من أصل السوري، ماجد كمالماز، الذي احتجز في نقطة تفتيش عام 2017.

 

وفي أغسطس الماضي أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن ترامب بعث في مارس/ آذار برسالة إلى الأسد بشأن مصير الصحفي أوستين.

 

وتقول صحيفة “وولستريت جورنال” إن زيارة مماثلة لدمشق أجراها نائب مساعد الرئيس الأمريكي، كاش باتيل، مسؤول ملف الإرهاب في البيت الأبيض أوائل العام الحالي وإنه عقد خلالها اجتماعات سرية مع الحكومة السورية.

 

ويعتقد أن هناك وساطة لبنانية للإفراج عن الأمريكيين حيث تشير الصحيفة إلى أن “مدير الأمن العام اللبناني، عباس إبراهيم، التقى في البيت الأبيض مع روبرت أوبراين، مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب، الأسبوع الماضي، لمناقشة إطلاق سراح الأمريكيين المحتجزين في سوريا”.

 

وفي حديثه لـ “سبوتنيك” قال د. عاطف عبد الجواد المحاضر بجامعة جورج واشنطن إن:

“ترامب يرغب بشكل شخصي بالتفاخر بالإفراج عن المعتقلين خاصة معاقتراب الانتخابات لكن مثل هذه المفاوضات قد تؤدي إلى انفتاح سياسي في العلاقات بين البلدين وانخراط لبنان في عملية الحوار المحتمل في وجود عاقة امنية مهمة بين لبنان سوريا إنما يشير إلى بدايات انفتاح في العلاقات ليس فقط بين واشنطن ودمشق وإنما أيضا لتخفيف القيود الأمريكية المفروضة على لبنان”.

 

وقال د. على الأحمد عضو أكاديمية الأزمات الجيوسياسية إن:

“الاتصالات الأمريكية محاولة غير رسمية من قبل واشنطن وهي عادة ماتكون بوابة للعلاقات رسمية وهذا معروف في العلاقات الدولية، لكن دمشق تريد دائما أن تكون العلاقات على المستوى الرسمي عبر تبادل السفارات، ولن تقدم دمشق أي تنازلات في علاقاتها الدولية مع إيران أو غيرها مقابل إقامة علاقات مع واشنطن وهذا أمر سيادي، ومن المبكر الحديث عن صفقة لكنها ممكنه فلا عداوة مستمرة وهذا معروف في تاريخ الدول”.

 

وحول وساطة لبنان في الاتصال الأمريكي مع سوريا قال د.سامي نادر مدير مركز الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية إن:

 

 

“هذا يرتبط بمجمل الملف مع إيران، ومسألة الغاز وترسيم الحدود أيضا هي جزء من هذا الملف، والوساطة اللبنانية يقوم بها “حزب الله” أو مصدر مقرب منه لانه هو المتحكم الفعلي في البلاد، وعلى الرغم من أن مسألة الافراج عن المعتقلين الأمريكيين في سوريا ورقة انتخابية مهمة لكنها صفقة آنية قصيرة الأمد ولابد أن هناك ما هو أبعد من ذلك”.

 

وأوضح د. مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي لدراسات السياسية والاستراتيجية:

“أن زيارة المسؤول الأمريكي لسوريا “ربما تكون لجس نبض في سياق المقترح الأمريكي للسلام، ومحاولة لفتح أفاق لحلول سياسية لكن الطرح الأمريكي معقد ونذكر الدور الذي لعبته واشنطن في وضع السيادة الاسرائيلية على الجولان وسيكون من الصعب أن يرتضي الجانب السوري بالتضحية في ملف الجولان”.

 

واعتبر غباشي أن زيارة المسؤول الأمريكي تأتي في إطار “محاولة لإحياء الحلول السياسية المطروحة على الساحة السورية في ظل انشغال الكثير من القوى الأقليمية والدولية بمشكلات أخرى في المنطقة، وربما سيسعى إلى استقصاء آليات الحل بين الأطراف على الساحة السورية وإلى تحريك الساحة السياسية في المجمل”.

 

 

سيريا هوم نيوز /4/ وكالة اوقات الشام

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ألكسندر نازاروف: الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعيدا مع الصين

لقد حصلت الولايات المتحدة على فرصة للتعامل بجدية مع الصين من خلال منعها إسرائيل من الرد على إيران ومنع نشوب حرب في الشرق الأوسط. واقع ...