يعتقد العديد من الأشخاص أن تناول اللبن الرائب على السحور قد يكون الحل الأمثل لتقليل الشعور بالعطش أثناء نهار رمضان، ولكن هل هذا الاعتقاد صحيح؟
اللبن الرائب هو مصدر غني بالماء والبروتين والمعادن، مما يجعله خيارًا جيدًا لتعزيز الترطيب خلال ساعات الصيام. يحتوي اللبن الرائب على نسبة عالية من الماء تصل إلى 85%، ما يساعد في الحفاظ على ترطيب الجسم لفترة أطول. بالإضافة إلى ذلك، يحتوي على إلكتروليتات مثل البوتاسيوم والصوديوم، التي تلعب دورًا مهمًا في الحفاظ على توازن السوائل ومنع الجفاف.
كما أن البروتينات الموجودة في اللبن الرائب تهضم ببطء، مما يساهم في الشعور بالشبع لفترة أطول. كما يساعد اللبن الرائب على تحسين صحة الجهاز الهضمي بفضل احتوائه على البروبيوتيك، وهي بكتيريا نافعة تدعم صحة الأمعاء وتقلل من اضطرابات المعدة التي قد تحدث أثناء الصيام.
لكن على الرغم من هذه الفوائد، لا يمكن اعتبار اللبن الرائب حلاً سحريًا لمنع العطش تمامًا. يعتمد الترطيب بشكل رئيسي على كمية السوائل التي يتناولها الصائم طوال الليل، وليس على نوع واحد فقط من المشروبات. لذا، يُنصح بتناول اللبن الرائب إلى جانب الماء والفواكه الغنية بالماء مثل البطيخ، والخضروات مثل الخيار والخس، للحفاظ على الترطيب طوال اليوم.
اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم