رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد
لم تنجح الحكومة و(شركائها) بتحسين رواتب العاملين في الدولة والمتقاعدين بطرق مناسبة تحميها من التضخم و تمنع التهام أي زيادة فيها ، ومن ثم لم يشعر هؤلاء باي ارتياح او سعادة مع الاعلان عن الزيادة التي صدرت مساء امس بعد طول انتظار وترقّب ، لابل يمكننا القول ان نسبة كبيرة منهم عبرت عن حزنها الشديد بسبب الحالة النفسية والمادية (المأساوية) التي وصلوا اليها في الفترة الاخيرة نتيجة الغلاء الفاحش وانعدام قيمة رواتبهم وزيادة فقرهم، وزاد الطين بلةً ان نسبة الزيادة على رواتبهم هي اقل بكثير من الزيادات التي ستترتب عليهم نتيجة ارتفاع كل انواع المحروقات المدعوم منها وغير المدعوم وتداعيات هذا الارتفاع
صحيح ان امكانات بلدنا ضعيفة جداً بسبب الحرب المستمرة عليها وتداعياتها وبسبب الحصار والعقوبات (القيصرية) وبسبب الاحتلال الأميركي لآبار النفط والغاز واماكن انتاج نسبة كبيرة من القمح،لكن الصحيح ايضاً ان الطرق المتبعة في ادارة مالدينا من موارد وامكانات وايضاً اليات العمل والمتابعة القائمة والمبادرات المطلوبة للحد من آثار العقوبات المفروضة بموجب (قيصر)وغيره كلها طرق وآليات غير كافية وغير مناسبة وغير منتجة بدليل الواقع السيئ الذي وصلنا اليه والمرشّح للمزيد من السوء اذا بقينا نعتمد على الجباية من المواطنين الذين يعانون من الفقر أصلاً بدل الاعتماد على مكافحة الفساد وزيادة الانتاج والتشاركية والمبادرات ..الخ
ان الظروف القاسية التي نعيشها كوطن ومواطنين استثنائية لاسباب خارجية وداخلية وكلها انعكست وتنعكس بشكل سلبي وخطر على الشعب ومع ذلك لم نلمس من القائمين على وزاراتنا ومؤسساتنا وجهاتنا العامة والخاصة المختلفة أفكاراً واجراءات وخطوات وقرارات استثنائية تتطلبها هذه الظروف حيث لم يتم اعطاء الأولوية للإنتاج وفرص العمل ولم يتم توسيع المشاركة مع المبادرات الشعبيةوالهيئات الشعبية وأصحاب الاختصاص ولم نطبّق اللامركزية التي يمكن ان تحقق التنمية المتوازنة بين مختلف المناطق الأغنى والأفقر وبين الريف والمدينة ولم نكن حازمين وحاسمين بضرب الفساد من دون تردد ولم نمكّن الإعلام كي يكون جسراً بين المواطن والمسؤول والى آخر ماهنالك من توجيهات وجهت بها حكومتنا عند تشكيلها منذ سنتين !!
فهل يجوز ذلك..والى متى؟
(سيرياهوم نيوز4)