آخر الأخبار
الرئيسية » صحة و نصائح وفوائد » هل يمكن أن يختصر الزنك مدة الزكام؟

هل يمكن أن يختصر الزنك مدة الزكام؟

 

 

يُعدّ الزنك من أشهر العلاجات التي يلجأ إليها الناس عند الإصابة بالزكام، سواء عبر المستحلبات أو الأقراص أو البخّاخات الأنفية المتاحة من دون وصفة طبية. ورغم شعبيته الواسعة، تستعرض «واشنطن بوست» في تقرير جديد ما تكشفه الأدلة العلمية حول فعاليته وحدود استخدامه وآثاره الجانبية المحتملة.

 

ما الذي يمكن أن يفعله الزنك فعلاً؟

توضح ريبيكا أندروز، أستاذة في كلية الطب بجامعة كونيتيكت ورئيسة مجلس الهيئة المعنية بالأطباء الباطنيين في الكلية الأميركية للأطباء، أن الزنك قد يقصّر مدة الزكام يوماً أو يومين في أفضل الأحوال، لكنه لن يلغي الأعراض تماماً. وتقول:

«إذا كنت تحاول أن تتعافى قبل رؤية حفيدك الجديد أو لأن لديك عرضاً مهماً في العمل، فقد يختصر الزنك يوماً أو يومين من فترة مرضك، ولكن قد تبقى لديك أعراض مستمرة».

 

وتضيف أن دوره في دعم المناعة والاستجابة للعدوى يفسّر الاهتمام الكبير به كعلاج مساعد لنزلات البرد.

 

ماذا تقول المراجعات العلمية؟

حلّل استعراض كوكرين لعام 2024 نتائج 34 تجربة سريرية تناولت استخدام الزنك للوقاية من الزكام وعلاجه، وتوصّل إلى أنّ:

 

* لا توجد أدلة قوية تؤكد أن الزنك يقي من الإصابة بالزكام عند تناوله يومياً.

* بالنسبة إلى المصابين، هناك بعض الأدلة على قدرته على تقصير مدة الأعراض بنحو يومين مقارنة بالدواء الوهمي.

* رُصدت آثار جانبية خفيفة مثل تهيّج الأنف والفم، تغيّر الطعم، ألم المعدة، الإمساك، الإسهال، والتقيؤ.

 

وتشير «واشنطن بوست» أيضاً إلى تقارير عن فقدان دائم لحاسة الشم لدى بعض مستخدمي بخّاخات الأنف المحتوية على الزنك، ما دفع إدارة الغذاء والدواء الأميركية عام 2009 إلى إصدار تحذير بشأن هذه المنتجات.

 

الجرعة الآمنة… والخط الأحمر

لا توجد جرعة مثالية متفق عليها علمياً لعلاج الزكام، إذ تختلف الجرعات باختلاف الدراسات، لكن معظم التجارب ترتكز على نحو 80 ملغ يومياً، وهي كمية يسهل بلوغها عند تناول المستحلبات المتكررة.

 

مع ذلك، تحذّر أندروز من أنّ:

 

* تجاوز 50 ملغ يومياً يزيد احتمال الآثار الجانبية.

* استخدام الزنك يجب أن يكون لعلاج زكام قائم فقط، وليس كوقاية يومية.

 

وتوضح: «تناول المكمّلات يمنحك كمية أكبر بكثير مما تحتاجه، وقد يسبب اضطراباً في المعدة يقودك إلى العيادة، بحيث يتمّ علاجك من شيء لا تعاني منه فعلياً لأن الأعراض قد تكون ناجمة عن الزنك».

 

تفاعلات دوائية ينبغي الانتباه إليها

يمكن للزنك أن يتفاعل مع بعض الأدوية، بما في ذلك تقليل فعالية بعض علاجات السرطان عند تناوله بجرعات مرتفعة. لذلك، تبقى استشارة الطبيب خطوة ضرورية قبل البدء بأي مكمل.

 

فوائد محتملة… مع محاذير أساسية

* الزنك لا يمنع الزكام، لكنه قد يقصّر مدته قليلاً.

* فوائده المحتملة تأتي دائماً مع احتمال الآثار الجانبية، خصوصاً في الجرعات العالية.

* استشارة الطبيب ضرورية لمن يتناولون أدوية قد تتفاعل معه.

 

وفي النهاية، وبحسب «واشنطن بوست»، قد يكون الزنك خياراً مساعداً إذا استُخدم بحذر، لكنه ليس علاجاً سحرياً، إذ سيستمر غالبية الناس بالشعور بالأعراض حتى يتغلب الجسم على الفيروس في مساره الطبيعي.

 

 

أخبار سوريا الوطن١-الأخبار

x

‎قد يُعجبك أيضاً

نبات برازيلي يُسهم في تخفيف آلام التهاب المفاصل

أظهرت دراسة حديثة أجريت في البرازيل أن مستخلص نباتي يُستخدم في الطب الشعبي يمتلك خصائص قوية مضادة للالتهاب ومسكنة للألم، مع قدرة واضحة على تخفيف ...