آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » وأَخيراً.. ماذا بَعدْ؟!.

وأَخيراً.. ماذا بَعدْ؟!.

 

بقلم:أحمد يوسف داود

 

بِذريعَةِ عَدمِ تَوفُّر مَوادّ تَغليفِ الأَدويَةِ مَحلّيَّةِ الصُّنعِ وأشياءٍ غيرِ مُعلَنَةْ، تَمَّ رَفعُ أَسعارِ الأَدْويَةِ المَذكورةِ – رَغمَ انخِفاضِ نِسبَةِ المَوادِّ الدَّوائِيَّةِ فيها فِعلِيّاً إِلى حَدٍّ غَيرِ قَليلْ – بِنسبَةِ مايزيدُ على مابَينَ سَبعينَ في المِئة وصولاً إلى مايَزيدُ قليلاً على مِئَةٍ في المِئَةْ، بِقرارٍ من رِئاسةِ الحُكومَةِ، وقيل إنَّ ذلك بِحِجّةِ صُعوبَةِ الحُصولِ على أوراقِ التّغليفِ وغَلائِها في بُلدانِ صِناعَتِها، في جُملَةِ ماقد قيلْ.. ويالَهُ من قَولْ!.

وبالطّبعِ، ليس هُنا ماهُوَ غَيرُ غَريبٍ مِنْ الكَرَمِ المَعهودِ لمَجلسِ الوُزراءِ السَّخيِّ أَصلاً: على حِسابِ غالِبيّةِ الشَّعبِ، مِمّنْ خَلقَهُمُ الباري تعالى بِعِظامٍ مِنَ الذهبِ الخالصِ النَّقيِّ، والمُطعَّمِ غالِباً بالألْماسْ!.

وفي أَمرٍ غَيرِ أَمرِ الدّواءِ نَجدُ (شَطارةَ الرَّفعِ) في أُمورٍ كَثيرة أخرى: من أَمرِ تعدُّدِ مَرّاتِ رَفعِ أَسعارِ البنزين – إنْ لم تَخُنّي الذّاكِرةْ – إِلى أُمورٍ عَديدَةٍ: ليسَ أمرُ رَفعِ أَسعارِ الأَدويَةِ مُؤَخَّراً، وَفقاً لِما سَبقَ أَنْ ذَكَرناهُ قَبلاً إلّا واحداً مِنها!.

وأَبدعُ مافي هذا كلِّه هو إعطاءُ المُواطِنِ خمسين ليتراً بالتمامِ والكمالْ بِمبلغِ مئةِ ألف ليرةٍ فقط، من أَجلِ مُواجَهةِ بَردِ الشِّتاءِ الذي حلَّ مُبكراً هذا العام، وفي المُقابِلِ نَجدُ باعةَ مُهرِّبي هذا المازوت لا يَطلُبونَ الآنَ إلّا مِئتَينِ وخمسينَ أَلفَ ليرةً ثَمنَ سَبعَةِ ليتراتٍ فقط، وهذا المَبلغُ قابِلٌ للزِّيادةِ المَفتوحَةِ بِلا رَقيبٍ ولا حَسيبْ، واللهُ وَهم وَحدَهم من يَعرِفونَ مَصادِرَ “مازوتِهم” هذا الذي لابُدَّ من أَنْ تَتَضاعفَ أَسعارُهُ في قادمِ الأيّامْ!.

ولهذا تَساءَلنا وَسنَظلُّ نَتَساءَلَ بِعبارةِ عُنوانِ هذِهِ المادّةِ المَذكورِ أَعلاه: (وأخيراً، ماذا بَعدْ؟!.)، وكلُّ الشُّكرِ لِمَنْ يَقرأُ فَيتَفهَّم، ويُجيبُنا عن هذا السؤالِ الصَّعبِ بالتّأْكيدْ!.

 

(خاص لموقع سيرياهوم نيوز)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

معبر .. وضحايا ..؟!

    سلمان عيسى   منذ أكثر من شهرين قضى أحد مواطني قرية تلسنون بحادث تصادم مروع مع القطار على معبر تلسنون – ارزونة.. طبعا ...