آخر الأخبار
الرئيسية » إقتصاد و صناعة » واقع توليد الكهرباء في سوريا سابقاً وحاضراً ومستقبلاً 

واقع توليد الكهرباء في سوريا سابقاً وحاضراً ومستقبلاً 

 

 

م.علي هيفا

 

قبل عام ٢٠١١ كنا قادرين على توليد مايقارب ٨٨٠٠ ميغا واط ساعي وكانت حاجة القطر وقت الذروة حوالي ٩٠٠٠ ميغا واط ساعي والناتج اليومي كان يتجاوز ١٦٠ مليون كيلو واط ساعي وسنويا اكثر من ٥٨ مليار كيلو واط ساعي ولتامين ذلك كان هنالك حاجة لحوالي ١٥٠٠٠ طن فيول يوميا وحوالي ١٩ مليون متر مكعب غاز يوميا إلى جانب مجموعات التوليد على مجرى نهر الفرات والتي كانت استطاعتها المركبة حوالي ١٤٣٥ ميغا واط . بسبب الازمة وخروج آبار النفط من الخدمة والتي كانت تنتج مايقارب ٣٨٥ الف برميل يوميا حاجة القطر منها كانت اقل من ٢٠٠ الف برميل يوميا وكذلك خروج حقول الغاز من الخدمة والتي كانت تنتج أكثر من ٢٣ مليون متر مكعب غاز يوميا فإن الكميات المتاحة في الوقت الحالي هي بحدود ٥ مليون متر مكعب من الغاز يوميا وحوالي ٥٠٠٠ طن فيول يوميا وهذه الكميات لاتكفي لتوليد أكثر من ٢٠٠٠ ميغا واط ساعي .

علما ان مجموعات التوليد المائية على مجرى نهر الفرات لانستفيد منها حاليا كونها تحت سيطرة قسد .

مجموعات التوليد الغازية الجاهزة للعمل حاليا استطاعتها تتجاوز ٤٠٠٠ ميغا واط ومجموعات التوليد البخارية الجاهزة للعمل على الفيول استطاعتها بحدود ١١٠٠ ميغا لعمل هذه المجموعات باستطاعتها القصوى هنالك حاجة لحالي ٢٢ مليون متر مكعب غاز يوميا وحوالي ٦٥٠٠ طن فيول يوميا . وهي قادرة على تأمين أكثر من ٧٥ بالمائة من حاجة القطر حاليا .

وبالتالي في حال عودة حقول النفط وحقول الغاز وإصلاح تجهيزاتها مع وجود خط الغاز العربي الواصل لسوريا ولبنان مع خط الربط الكهربائي مع تركيا على مستوى توتر ٤٠٠ كيلو فولط ومع الاردن كذلك ومع عودة مجموعات التوليد المائية والاتفاق مع تركيا على حصة من المياه للري وتوليد الكهرباء فإن مشكلة الكهرباء ستحل وسنعود وننعم بالكهرباء يضاف لذلك إصلاح مجموعات التوليد التي هي خارج الخدمة والتي تعمل على الفيول ولكن تحتاج إلى وقت . التقصير الكبير الذي ارتكبته الادارات السابقة هو عدم الاستثمار في مجال الطاقات المتجددة الريحية والشمسية حيث أن الدراسات أثبتت ان بلدنا واعد بانتاج الطاقة من العنفات الريحية حيث هنالك كمون ريحي موزع على مناطق القطر كفيل بانتاج كمية لابستهان بها من الطاقة الكهربائية وكذلك التقصير في انشاء محطات توليد من الطاقة الشمسية كون القطر ينعم بكمون شمسي يتجاوز ٣١٠ يوم مشمس على مدار العام وهنالك مساحات واسعة متوفرة لاقامة مثل هذه المشاريع.

لذلك نحتاج إلى صبر والى استقرار سياسي واقتصادي بحيث تنطلق عجلة الحياة بشكل كامل من جديد وكلنا امل بان سوريا المستقبل ستكون مزدهرة من جميع النواحي بعد ان خلصنا من حكم الاستبداد ومن فساد الذين كانوا قائمين على المؤسسات والشركات وخربوا الاقتصاد .

عشتم وعاشت سوريا حرة ابية درة الشرق ومهد الحضارات.

(اخبار سورية الوطن1-الكاتب)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

لقاء حكومي مع صناعيي مدينة حسياء لتذليل العقبات وتحقيق التنمية الاقتصادية

التقى وزير الاقتصاد في حكومة تصريف الأعمال السورية باسل عبد العزيز عبد الحنان مع صناعيي مدينة حسياء الصناعية، لمناقشة أهم المقترحات المستقبلية لتحقيق التنمية الاقتصادية ...