وثيقةٌ سريّةٌ: إسرائيل أجرت تدريبًا جويًّا بشباط الماضي يُحاكي هجومًا لتدمير النوويّ الإيرانيّ… نتنياهو: إيران ستبقى التحدّي الأكبر… المخابرات الأمريكيّة: الكيان لا يملك القدرات العسكريّة لتنفيذ العدوان

زهير أندراوس:

قال رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، إنّ إيران ستبقى التحدّي الأكبر لإسرائيل وجيشها، وأضاف نتنياهو: “في مواجهة التهديدات الموجهة إلينا، وفي مقدمتها إيران ووكلاؤها الإرهابيون، يجب أنْ نظهر التصميم المطلق”، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلامٍ إسرائيليّةٍ.

وكشف موقع (YNET) الإخباريّ- العبريّ لأول مرّةٍ، عن ملّفٍ آخر لوثائق وزارة الدفاع الأمريكيّة (البنتاغون) من تلك التي تمّ تسريبها ولم يتم الاستشهاد بها بعد، تشمل الوثائق المكتشفة حديثًا أمورًا متعلقة بإسرائيل وإيران، تشملها مناورة لتدريبٍ جويٍّ، وفقًا للأمريكيين، تمّ إجراؤه في شهر شباط (فبراير) الماضي.

وأوضح الموقع أنّ وثيقة رئيس المخابرات الوطنيّة، المُصنفّة على أنّها سريّةً للغاية والتي تمّ توزيعها في 23 شباط (فبراير)، تمّ إنتاجها وفقًا للرمز الذي يظهر فيها باستخدام Sigint – وهو برنامج اعتراض إرسال الإشارات الإلكترونية، بالإضافة إلى ذلك، تمّ ترميزه على أنّه قانون مراقبة الاستخبارات الأجنبية (FISA) ممّا يعني أنّ المحكمة السريّة الخاصّة التي تأذن بمراقبة حساسة للمخابرات الأمريكية تعاملت مع هذه القضية.

وبحسب الوثيقة، “أجرت إسرائيل في 20 شباط (فبراير) مناورةً جويّةً كبيرةً كان الهدف منها على ما يبدو محاكاة هجومٍ على البرنامج النوويّ الإيرانيّ، ربّما لإظهار عزمها على العمل ضد طهران”.

يُشار إلى أنّ التمرين نفسه، إذا حدث بالفعل في ذلك التاريخ، لم يتّم الكشف عنه حتى الآن.

وقبل شهر، شاهد ضابطٌ أمريكيٌّ مثل هذا التمرين السريّ، الذي يُحاكي هجومًا لعشرات الطائرات في إيران، وفي نهاية كانون الثاني (يناير)، تمّ إجراء تدريبٍ مشتركٍ كبيرٍ أيضًا بين إسرائيل والولايات المتحدة.

وذكر أولئك، الذي قاموا بتسريب الوثيقة، أنّه في وقتٍ سابقٍ من شهر شباط (فبراير)، اكتشفت الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة آثار يورانيوم مخصب بمستوى قريبٍ من المستوى المطلوب للتخصيب للأسلحة النووية، وبالتالي اقترب الإيرانيون من الخط الأحمر الإسرائيليّ المعلن، في إحدى منشآت التخصيب في إيران.

وبحسب الوثيقة، فإنّ “وكالة المخابرات المركزيّة لا تعرف ما هي خطط إسرائيل في المستقبل القريب، وما هي نواياها، وقد تنتظر إسرائيل لترى ما سيكون ردّ فعل الولايات المتحدة والمجتمع الدوليّ على نتائج الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة بشأن البرنامج النوويّ الإيرانيّ وما إذا كان المرشد الإيرانيّ الأعلى، علي خامنائي، سيوافق على تخصيب اليورانيوم إلى المستوى المطلوب لسلاحٍ نوويٍّ، قبل أنْ تقرر ما إذا كنت ستتصرف”، كما جاء في الوثيقة السريّة، التي كشف عنها الموقع الإسرائيليّ.

وفي الختام، شدّدّت الوثيقة على أنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو “يعتقد أنّه يتحتَّم على إسرائيل مهاجمة إيران لردع برنامجها النوويّ، لكنّه يُواجِه قدرةً عسكريّةً مُتناقصةُ في بلده لمحاولة دحر برنامج التخصيب الإيرانيّ”، كما جاء في الوثيقة المُسربّة.

 عندما تذكر وكالة المخابرات المركزية “تقلص القدرة العسكرية” لنتنياهو على مهاجمة منشآت التخصيب في إيران، فإنها تشير على ما يبدو إلى احتجاجات وتهديدات طياري سلاح الجو على خلفية الاصلاحات القضائية.

 وبحسب وثيقة أخرى تم الكشف عنها هنا لأول مرة، والتي تمت كتابتها أيضًا في 23 شباط (فبراير)، استغل فيلق القدس التابع للحرس الثوري والميليشيات الشيعية شحنات المساعدات لضحايا الزلزال في سوريا لتهريب أسلحة إلى الإيرانيين، وذكرت الوثيقة أن إسرائيل تهاجم أحيانًا شحنات الأسلحة الإيرانية المتجهة إلى لبنان وسوريا، بينما تزعم إيران أن الشحنات تحتوي على معدات إنسانية.

 وجاء في التقييم، المكتوب في نهاية الوثيقة، أنّ “الحاجة إلى المساعدة في سوريّة ربّما وفرّت لإيران والميليشيات فرصة للاختباء وزيادة نقل الأسلحة. ومن المحتمل أنْ تستمر إسرائيل في إحباط نقل الأسلحة الإيرانية، لكن ذلك سيتطلب موافقة استخباراتية أكثر تحديدًا قبل مهاجمة شحنات المساعدات، نظرًا للاهتمام بجهود المساعدة “، طبقًا لما جاء في الوثيقة السريّة، التي نشرها الموقع الإسرائيليّ، التابِع لصحيفة (يديعوت أحرونوت).

سيرياهوم نيوز٣- رأي اليوم