مايا سلامي
أعلنت مؤسسة «وثيقة وطن» أسماء الفائزين بجائزة «هذي حكايتي» لعام 2023 لأفضل قصة واقعية قصيرة، خلال حفل أقيم على مدرج مكتبة الأسد الوطنية في دمشق مساء أمس.
وخصصت الجائزة لجميع السوريين من كل الفئات العمرية في سورية والخارج، وكان عدد القصص المشاركة من الفئة الأولى 207 قصص، والفئة الثانية 124 قصة، والثالثة 107 قصص، والرابعة 78 قصة، في حين كان الفائزون من محافظات إدلب والرقة واللاذقية وحماة وحمص ودمشق ودير الزور وريف دمشق وطرطوس، علماً أن المسابقة شهدت مشاركات لسوريين في دول عربية، إضافة إلى ورود مشاركتين من اليمن وفلسطين.
وبحكم الظروف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصصت المؤسسة فقرة بعنوان «أصدقاء حكايتي» لسرد حالة من فلسطين المحتلة.
وتأتي هذه المسابقة انطلاقاً من رؤية المؤسسة وأهدافها المتمثلة بنشر الوعي بأهمية مشاركة الناس في كتابة تاريخنا بأيدينا، والوصول إلى قصص الناس مباشرة بغية تسجيل وقائع الأحداث التي مروا بها وتفاصيلها، وبهدف دمج مختلف الفئات العمرية وشرائح المجتمع في عملية التأريخ عبر رواية قصصهم وذكرياتهم.
وقد أطلقت الجائزة لأول مرة صيف عام 2019، وتهدف إلى نشر الوعي بالتأريخ الشفوي وإغناء الأرشيف الوطني المعرفي بالروايات الشفوية الواقعية التي شهدها كتّابها بأنفسهم.
الفائزون لعام 2023
عن الفئة الأولى للأعمار ما دون 18 عاماً، مُنحت الجائزة الذهبية لحنين سليم من اللاذقية، والجائزة الفضية جاءت مناصفة لإبراهيم أحمد من اللاذقية والملقب بابن سورية من الرقة، أما الجائزة البرونزية فقد مُنحت مناصفة أيضاً لكل من لجين اللحام من دمشق وبشر حامد من حماة.
ومنحت الجائزة الذهبية للفئة الثانية للأعمار من 19 حتى 30 لمحمود حيدر من ريف دمشق، والجائزة الفضية لربيع حميشة من اللاذقية، والبرونزية مُنحت مناصفة لمعاذ جبارة من إدلب وزينب الحبش من دير الزور.
أما الفئة الثالثة للأعمار من 31 حتى 45، فقد حاز الجائزة الذهبية أحمد حلاق من إدلب، والفضية متيم العلي من طرطوس، أما البرونزية فمُنحت مناصفة لعلا محمود من حماة وفردوس نعمان من طرطوس.
وعن الفئة الرابعة للأعمار ما فوق 45، فمُنحت الجائزة الذهبية لإيمان الدرع من ريف دمشق، والفضية مناصفة لمعين صالح من حمص وطليعة الصياح من دير الزور، وذهبت البرونزية لسلاف السلامة من حمص.
حرب إبادة وتطهير عرقي
وافتتحت رئيسة مجلس أمناء «وثيقة وطن» د. بثينة شعبان كلمتها أمام الحضور بالشأن الفلسطيني وقالت: في الوقت الذي ما زال السوريون يلملمون جراحاً تسببت بها حرب إرهابية ظالمة عليهم، ويسكبون دماء الجرحى والشهداء الطاهرة حبراً ينسجون به حكاياتهم الصادقة لتقرأها وتتعلم منها الأجيال القادمة معاني الانتماء والتضحية والذود عن الوطن بالروح والجسد، في هذا الوقت بالذات يشن العدوان الصهيوني الغاشم على فلسطين في غزة والضفة وفي كل بقعة ينبت بها فلسطينيون، حرب إبادة وتطهير عرقي لم يشهد العالم مثيلاً لوحشيتها وتجاوزها كل محرمات الحروب والشرائع والقوانين الدولية والإنسانية.
وأكدت أن الحربين العالميتين لم تشهدا عدواناً آثماً يجعل من المستشفيات والكوادر الطبية والإعلامية والمنازل الآمنة وأفران الخبز والأرض المزروعة بالخيرات والمدارس هدفاً مستباحاً لعدوانه وسط صمت عالمي مخزٍ، ودعم غربي بالسلاح الحديث، ووسط حملة تضليل وكذب وافتراء يقوم بها الإعلام الغربي الذي يتحكم به العدو وأعوانه.
وأشارت د. شعبان إلى أن العدوان الآثم على أبناء فلسطين وقتل عشرات الآلاف من النساء والأطفال والمدنيين خلّف آلاماً مبرحة في كل إنسانية طبيعية، ولكنه كان أيضاً عدواناً كاشفاً جداً لوحشية نظام الأبارتيد الصهيوني، وعلينا جميعاً أن نبتلع آلامنا وأن نتوقف عند الدروس المستفادة كي نسهم في إنصاف هؤلاء الشهداء الأبطال الذين ضحّوا بحياتهم كي لا يسجّلوا هزيمة باسمهم.
وبينت أن أول درس كاشف من هذا العدوان مستمدّ من الدعم العسكري والسياسي والإعلامي الغربي الأعمى لجريمة الإبادة هذه لعشرات الآلاف من الأطفال والرضّع والنساء والمدنيين وهو أن الديمقراطيات الغربية نظم جوفاء تحكمها طغم مرتهنة للإرادة الصهيونية، ولا قيمة لرأي عام في هذه البلدان، وأن ما يسمى بالرأي العام الدولي لا قدرة له على فعل أي شيء مؤثر أو رفع ظلم أو إيقاف عدوان.
ونوهت أن الأمر الثاني هو أننا ونحن نعيش الحدث المؤلم نشهد حجم التضليل والافتراء والحجب لأجهزة الإعلام الغربية المتصهينة والتي تقوم بمنع أي خبر يحاول الكشف عن الحقيقة. مضيفة: أما الأمر الثالث والأهم هو أننا وفي كلّ معركة تحرير يخوضها المقاومون المستبسلون وفي أي مكان من هذه الأمة يجب أن يكون بجانبهم ومنذ اللحظة الأولى فريق توثيقيّ يدوّن تفاصيل ما يجري ليس فقط من الناحية العسكرية، وإنما من الناحية المجتمعية والإنسانية.
وأوضحت أن المدنيين الذين قضوا نحبهم تحت أنقاض منازلهم ليسوا أرقاماً، ولكنّ كلّ واحد منهم له عالمه وأحبته وأقاربه وقصصه، وإنها لخسارة كبرى إن لم نتمكن من كتابة تاريخهم كما طمحوا هم أن يسجلوه، لافتة إلى أن هذا التاريخ يشكل جزءاً مهماً من هوية هذا الشعب، ويقدّم دروساً تُحتذى للأجيال القادمة، ويمكّننا من كتابة تاريخنا من مصادرنا نحن، وهذا أمر في غاية الأهمية في تاريخ البلدان والشعوب في عالم لايزال طغاة الإمبرياليين يمارسون ما عهدوا عليه من حروب وجرائم يندى لها جبين الإنسانية.
وأضافت: «في هذا السياق بالذات نلتقي اليوم هنا في دمشق لنوجّه تحية من القلب إلى أبطال غزّة وشعبها، وإلى شعب فلسطين الصابر الصامد منذ أكثر من قرن، ولنستكمل من خلال حكايات جنود كانوا مجهولين وساهموا في عزّة وانتصار سورية وشعبها، لنستكمل تضحيات الجرحى والشهداء من خلال تسجيل تفاصيل ما خاضوه من معارك، ولتشكّل هذه الحكايات التاريخ الحقيقي لبلدنا فنكون بذلك قد حفظنا جزءاً مما يستحقّوه، وحاولنا استكمال المهمّة التي قضوا من أجلها».
توثيق الحرب على سورية
وفي حديثها عن جائزة «هذي حكايتي» قالت د. بثينة: في العام الخامس للجائزة، تعتزّ مؤسسة «وثيقة وطن» أنها اكتشفت الآلاف من الجنود المجهولين نساءً ورجالاً، ممن صمدوا وضحوا واستبسلوا كلّ في مجاله، من دون أن يطلب أحد منهم ذلك، ومن دون أن يراهم أحد، ومن دون أن يتوقعوا جزاءً أو شكوراً، بل كانوا مدفوعين بواجب الانتماء لهذا البلد وحمايته من كلّ ضيم، وهنا يكمن المعنى الحقيقي للانتماء للأوطان والتضحية في سبيلها، ولا شكّ أن تدفق القصص لنا عاماً بعد عام يبرهن من دون شكّ أن عطاءات هذا الشعب لا تنضب، وأنه استمرّ آلاف السنين على هذه الأرض لأنه مؤمن بها ومتجذّر بين حبيبات ترابها وعاشق لسمائها ومستعدّ دائماً للذود عنها بروحه إذا اقتضى الأمر.
وأضافت: كلما مضينا قدماً في التوثيق، كلما اكتشفنا أن الحاجة أكبر مما نتوقع بكثير، فقد بدأنا في هذه المؤسسة بدافع توثيق الحرب على سورية، المشروع الأهم، والذي نمضي به قدماً، ونُسخّر له كلّ ما نملك من إمكانات، ولكننا أدركنا شيئاً فشيئاً أن التوثيق ضروري لكلّ مناحي الحياة، فمن الضروري جداً أن نوثّق الحرف اليدوية وأن نوثق المأكولات السورية وأن نوثق المواقع الأثرية، وأن نوثق المناطق الجغرافية، وأن نوثق كل مؤسسة حكومية أو لا حكومية بكلّ مناحي عملها، لأن التوثيق هو الهوية، وهو الذاكرة وهو التاريخ.
وأردفت: في عامنا الخامس يسعدنا أن نشكركم على حضوركم الغالي معنا، وإننا إذ نثمن هذا الحضور والمتابعة، فإننا نسعد بلقائنا معكم كي تتابعوا معنا مسيرتنا وتزوّدوننا بأفكاركم وآرائكم وملاحظاتكم وانتقاداتكم ومقترحاتكم. إن ما نعمل عليه في «وثيقة وطن» هو حصراً للوطن ولمستقبل أجيال هذا الوطن؛ فحكاياتكم هي تاريخنا وكلنا أمل ورجاء أن نؤديَ الأمانة على أحسن وجه ممكن، ونحن بإذن الله، ندرك ما قيمة الأمانة وما حجم الأمانة وما مسؤولية الأمانة، كما ندرك أهمية ثقتكم بنا، وأهمية متابعتكم لنا، وإننا حريصون جداً على نيل رضاكم.
وأكدت أننا في كلّ عام، وفي اليوم التالي أو الذي يليه للاحتفاء بالفائزين والفائزات بجائزة «هذي حكايتي»، نجتمع في مؤسسة «وثيقة وطن» ونناقش أول ما نناقش الخطط التي يجب أن نعمل عليها لنأتيَ لكم بجديد قيّم في العام القادم.. نشعر بالمسؤولية تجاه مودّتكم ومتابعتكم التي تشكل حافزاً لنا كي نرتقيَ بأدائنا قدر ما نستطيع من عام إلى عام.
ترخيص مركز للتدريب
وكشفت د. بثينة للحضور عن مفاجآة سارّة، قائلة: لدينا بشرى مهمة نزفها إليكم هذا العام، وهي أن فريق مؤسسة «وثيقة وطن» وبعد متابعة حثيثة وجهود مشكورة من كل أعضاء الفريق، وخاصة من الدكتور محمد الطاغوس والأستاذ موسى الخوري والدكتورة نيرمين نفرة والدكتورة مياسة ديب والسيدة غيداء فلوح قد نجحوا ولله الحمد، في ترخيص مركز للتدريب، وهو مركز تدريب مؤسسة «وثيقة وطن»، والذي يسعدنا أن نعلن عنه اليوم بعد جلسات من المناقشات حول بنود الحقيبة التدريبية وأهمّ المواضيع التي يحتاجها شبابنا وشاباتنا، والتي يمكن أن تساعدهم في خطّ مجال العمل والحياة والأداء الرفيع. وسيكون عدد لا بأس به من العاملين في «وثيقة وطن» من المدرِّبين في مجالات مختلفة.
ولفتت إلى أن هذا المركز يضيف إلى مسؤوليتنا أيضاً أن نعمل على تقصّي الحاجات المجتمعية، وأن نفكّر ونشخّص الهنات والثغرات، ونحاولَ أن نقوم بدورنا لسدّ هذه الثغرات معرفياً وعلمياً ومنهجياً وعملياتياً.
وأضافت: البشرى الأخرى التي أودّ أن أزفّها لكم هي أننا، ومنذ افتتاح مؤسسة «وثيقة وطن» كان شعارنا الأساسي هو التدريب والتدريب المستمرّ أولاً لفريق «وثيقة وطن»، وبعد أن نضجت هذه التجربة، وبعد أن علمنا علم اليقين أهمية التدريب للارتقاء بالأداء، والارتقاء بأسلوب وطريقة وآلية عمل فريق «وثيقة وطن»، شعر معظمنا أنه لدينا ما يمكن أن نقدّمه للآخرين، وأننا نمتلك تجربة قد تكون محفّزاً للهيئات والمؤسسات الأخرى. فنحن اليوم لدينا خبراء حقيقيون في التأريخ الشفوي، وفي إجراء المقابلات، وفي البحث العلمي، والأرشفة والتصوير والمونتاج والتصميم، ومعظمهم هو نتاج الدورات التدريبية التي خضعوا لها في وثيقة وطن وكثير منهم سيكونون مدرِّبين في مركز التدريب، وهذا مصدر فخر واعتزاز لنا جميعاً أن نرى فريقنا يكبر ويتطوّر ويصبح أكثر مهنية وأكثر قدرة وأكثر إبداعاً.
وتابعت: نلتقي اليوم لنقول للحضور وللفائزين والفائزات أهلاً بكم في مؤسستنا.. وأهلاً بكم وبقصصكم جزءاً حياً من تاريخنا.. ومع أن العدد الذي سوف نحتفي به اليوم هو عدد قليل نسبياً لمئات القصص التي وصلت من كلّ أنحاء البلاد، فإننا نقول إن الهدف من هذه الجائزة ليس فقط هذه العشرات من القصص التي نحتفي بها اليوم، ولكنّ الهدف هو مئات القصص التي ندوّنها ونرقّمها ونحتفظ بها جزءاً حياً وأساسياً ومشرّفاً من تاريخنا.
احتضان ودعم وتشجيع
وفي الختام توجهت د. بثينة شعبان بالشكر إلى السيد الرئيس بشار الأسد الذي كان أول من احتضن الفكرة وشجّعها ودعمها، وإلى السيدة الأولى أسماء الأسد التي تتكرّم بمشاركتنا أفكارها وتشجيعها للمؤسسة، منوهة بأنهم بناءً على مقترحها بدؤوا بالتعاون مع الأمانة السورية للتنمية بتوثيق المونة السورية، وسيكون لديهم في كلّ عام ملفّان للمونة، آملين أن يسجلوا مع الأمانة ملكيتهما الفكرية في منظمة اليونسكو، مؤكدة أن السيدة أسماء وإضافة إلى جوائز الفائزين حرصت على تكريمهم بشكل خاص كل عام.
كما توجهت بالشكر إلى لجنة التحكيم التي لم تألُ جهداً ووقتاً لقراءة القصص وغربلتها واختيار القصص الفائزة منها بكلّ أمانة واقتدار.
منهجي وعلمي وديمقراطي
أما كلمة لجنة التحكيم فألقاها نبيل صالح الذي قال: إن السوريين اليوم دخلوا على خط توثيق أيامهم وأعمالهم وسائر نشاطاتهم في شكل منهجي وعلمي وديمقراطي عبر مؤسسة «وثيقة وطن» التي فتحت الباب لكل المواطنين لكي يكونوا جزءاً من تاريخ البلاد الذي عاشوه وشهدوه، وهذا بحد ذاته قيمة مضافة لحرية المواطن ومصداقيته كفرد مشارك ومنتمٍ إلى هذا الشعب الذي يشكل مجمل رواية الوطن السوري، حيث تقدم حكايات الأفراد وشهاداتهم موعظة حسنة تصب في خانة الوحدة الوطنية التي نحتاج إليها لاستكمال سلمنا الاجتماعي.
وكشف أنه شارك في المسابقة 520 متنافساً، وقد تنافست في المرحلة النهائية 120 حكاية لأربع مراحل عمرية، فاز فيها 17 مشاركاً، شارك في تحكيمها نخبة من النقاد المخضرمين وتوصلوا إلى النتيجة بعد نقاشات مطولة حول أفضليتها، مع التنويه أن المسابقة لا تأخذ منحى الاختصاص الأدبي الذي يفوز فيه صاحب البيان والصنعة، وإنما ركزنا على أهمية الحدث الذي عاشه الراوي ودوره فيه، فهذا النوع من الكتابة لا يصنف كأدب، وإنما يصنف كنوع مجاور له لذلك اعتمدنا تسميتها حكاية وليست قصة.
وأكد أن المسابقة تنحو إلى توثيق الحياة والأحداث الواقعية لا المتخيلة وبالتالي ليس مطلوباً من صاحب الحكاية أن يكون كاتباً بقدر ما يهمنا صدقيته ودقته في تصوير ما عاشه أو شهده أو قام به.
وأشار إلى أن عدد الحكايات الجيدة والممتازة كبير لهذا العام وغطت مساحة كبيرة على الخريطة السورية، وكان بودنا أن نقدّم جوائز إلى ضعف العدد المعلن لولا محدودية مخصصات المؤسسة المالية والتي تجاوزنا المبلغ المرصود لها، وقد تحايلنا على ذلك بإضافة خمسة أسماء كفائزين مناصفة وأعطيناهم كامل قيمة الجائزة.
وختم بأن المحكّمين نوهوا بالحكايات المستحسنة إلى جانب الفائزة والتي سنضيفها إلى كتاب «حكايتي» في العام القادم كما في كل دورة للجائزة، إذ نصدر الكتاب السنوي بهدف تغطية ما أمكننا من الأحداث اليومية التي جرت على الأرض السورية، وتأمين مادة أولية للباحثين والأدباء والمهتمين بقراءة وتحليل بنية المجتمع السوري ومتغيراته الزمنية.
من الفائزين
الفائز بالجائزة الذهبية عن الفئة الثانية المهندس محمود حيدر قال للوطن: قدّمت قصة ملخصها أنني نجوت جسدياً من كمين غادر لكنني لم أنجُ نفسياً، حيث عانيت لفترة طويلة بعد استشهاد 11 عسكرياً كانوا برفقتي، ولخصت هذه التجربة في حكاية لأوصل فكرة وأخلّد ذكرى هؤلاء الشهداء.
أما الفائزة بالجائزة الذهبية عن الفئة العمرية الأولى حنين سليم فقالت: الحكاية التي قدّمتها بدأت في عام 2013 عندما هاجمنا المسلحون في قرى ريف اللاذقية، وقتلوا أمي وأختي وعدداً كبيراً من أقربائي، ثم خطفوني أنا وأختي عندما كان عمري 9 سنين، وبقيت محتجزة عندهم لعام 2017 وسط غياب كل مقومات الحياة، وخرجت وأنا لا أعرف سوى القراءة والكتابة، فأكملت دراستي لأحقق حلم أمي بدراسة الطب البشري.
سيرياهوم نيوز1-الوطن