آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » وريث كهانا أخطر من مُعلّمه: مُخطّط بن غفير لإشعال الحرب الدّينيّة بالشرق الأوسط وفلسطين لليهود…”عام 1967 كانت فرصةً تاريخيّةً للتخلّص من العرب”.. شواطئ لليهود وسحب جنسيات العرب

وريث كهانا أخطر من مُعلّمه: مُخطّط بن غفير لإشعال الحرب الدّينيّة بالشرق الأوسط وفلسطين لليهود…”عام 1967 كانت فرصةً تاريخيّةً للتخلّص من العرب”.. شواطئ لليهود وسحب جنسيات العرب

في أحد الأفلام الوثائقيّة الإسرائيليّة، والذي جاء تحت عنوان (النبيّ كهانا) قال وزير الأمن القوميّ الفاشيّ، إيتمار بن غفير إنّه “لا يوجد شيء اسمه القرى والمدن العربيّة في إسرائيل، فكلّ مستوطنةٍ في أرض إسرائيل هي يهوديّة، ويسكنها العرب بشكلٍ مؤقتٍ”، وبحسب المحامي الإسرائيليّ يوفال غانور، كما ذكر في مقالٍ نشره بصحيفة (هآرتس) العبريّة، فإنّ هذه الأقوال تعتمِد على الرؤية العنصريّة التي تؤمن بالفوقيّة اليهوديّة، وفق تعبيره.

ولفت المحامي إلى أنّه في مقطعٍ آخر من الفيلم قال بن غفير: “في العام 1967 كانت لدينا فرصةً تاريخيّةً للتخلّص من جميع العرب في أرض إسرائيل (فلسطين التاريخيّة)، العرب توقّعوا أنْ نُنفّذ بحقّهم المذابح والمجازر، حسنًا لم تكُنْ مجازر، ولكن قمنا بعملية طرد العرب”.

يُشار إلى أنّ المقال المذكور جاء للتأكيد على أنّ بن غفير، هو الوريث الشرعيّ للحاخام المأفون والفاشيّ مئير كهانا، الذي اغتيل في نيويورك عام 1990، إذْ أنّ الوزير الإسرائيليّ لا يُخفي إعجابه بكهانا، كما أنّه يُشارِك في إحياء ذكرى اغتياله كلّ سنةٍ، بما في ذلك السنة الفائتة.

وشدّدّ كاتب المقال على أنّ ما فعله بن غفير حتى الحظة هي بمثابة براعم لما ينتظرنا في المُستقبل القريب جدًا، و”حتى نفهم حقًا إلى أين نحن ذاهبون، يتحتّم علينا أنْ نعي إلى أيّ مكانٍ يقود بن غفير الانقلاب، وعلينا أنْ نفهم من أين وكيف تبنّى هذه الأفكار”، كما قال.

 بالإضافة إلى ذلك، أوضح الكاتب أنّ بن غفير ينتمي لكهانا، وكان ناشطًا مركزيًا في حركة (كاخ)، التي حضرتها السلطات الإسرائيليّة بسبب عنصريتها، كما أنّه واصل نشاطه في الحركات البديلة التي أقيمت بعد الإعلان عنها خارجةً عن القانون، مُوضِحًا أنّه في نهاية المطاف أقام حزب (القوّة اليهوديّة)، ولكنّه ما زال معجبًا جدًا بهذه الحركة العنصريّة حدّ التزمت.

 الكاتب أكّد أنّ حركة كهانا ترفض العيش المشترك بين العرب واليهود، ليس داخل إسرائيل فقط، بل في الأراضي الفلسطينيّة المُحتلّة، أيْ الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة والقدس، ووفقًا لمبادئ الحركة لم يكُنْ ولن يكون عيشًا مُشتركًا بين اليهود والعرب، والحلّ هو ألّا يبقى العرب في هذه الأرض، وجميع الوسائل لتحقيق هذه الخطّة مشروعة، كما قال.

ولتدعيم أقواله، أورد المحاميّ الإسرائيليّ عددًا من النقاط، حول نشاط كهانا البرلمانيّ والشعبيّ: في سنوات السبعين من القرن الماضي قام بتوجيه رسائل إلى رؤساء السلطات المحليّة العربيّة في الداخل الفلسطينيّ، وطالبهم بترك البلاد هم والسُكّان.

 بعد ذلك، وبشكلٍ همجيٍّ، جاء مع زعرانه إلى مدينة أم الفحم في المثلث الشماليّ، داخل الخّط الأخضر، بهدف توتير الأجواء وتسميمها، الأمر الذي أدّى لاندلاع مواجهاتٍ بين السُكّان المحليين وزعران كهانا وشرطة الاحتلال.

 المحامي تابع قائلاً إنّه بحسب الشاباك خطط كهانا لوضع موادٍّ متفجرةٍ في الحافلات الفلسطينيّة بمدينة الخليل، ولكن تمّ اعتقاله اعتقالاً إداريًا، الأمر الذي أحبط إخراج الخطّة إلى حيّز التنفيذ، ولكي يتغلّب على القانون، رشح نفسه للكنيست ونجح، وحاول إعادة الكرّة ومهاجمة مدينة أم الفحم، وكلنْ لجنة الكنيست منعته من ذلك.

 الكاتب أشار أيضًا إلى أنّه من خلال عضويته في الكنيست قدّم كهانا عددًا من مشاريع القوانين على شاكلة قوانين نيرنبرغ منها: سحب الجنسيّة من فلسطيني الداخل، إقامة شواطئ خاصّة باليهود ومنع العرب من الدخول إليها، اعتبار الزواج المُختلط يهوديّة مع عربيٍّ مخالفةً جنائيّةً، منع العرب من السكن في القدس، بالإضافة إلى قوانين عنصريّةٍ أخرى، بحسب المحاميّ الإسرائيليّ.

 ورأى الكاتب أنّ ما ذُكِر أعلاه، كان بمثابة الأهداف التكتيكيّة لكهانا، ولكنّ الهدف الإستراتيجيّ كان دفع العرب في إسرائيل للانتفاض، وإشعال الفتنة وإيقاظ الإرهاب، بهدف تفجير حربٍ أهليّةٍ في إسرائيل بين العرب واليهود، على حدّ قوله.

 ووفقًا للمحامي، كهانا آمن أنّ هذا الأمر سيدفع اليهود إلى الإيمان بأنّه لا يُمكِن بأيّ حالٍ من الأحوال الثقة بالعرب، وتدفعهم للاعتقاد بأنّ العيش المشترك معهم هو من ضرب المستحيل، أمّا ما كان يُخططه كهانا كخطواتٍ مستقبليّة فلا يُمكِن معرفته، لكن من غير المُستبعد أنّه كان يطمح لطرد العرب جميعهم، أوْ دفعهم على مغادرة الباد برغبتهم، أوْ اللجوء لحلٍّ أكثر خطورةً، كما قال.

 بيد أنّ حلّ كهانا، أضاف الكاتب لم يُنفّذ لأنّ السلطات الإسرائيليّة حظرت حركة (كاخ) بقيادته، فيما فشِل مؤيدوه بالدخول للكنيست بسبب تطرفهم، ولكنْ بن غفير، تلميذ كهانا الممتاز، كان أكثر تطورًا وحنكةً منهم، وبما أنّه محامٍ فقد كان حذرًا في تصريحاته مثل الآخرين، ولبس بدلةً جديدةً ولذا فإنّه تمّت المصادقة عليه لكي يترّشح للكنيست، وهكذا مرّة أخرى دخلت حركة كهانا التي تؤمن بالفوقيّة اليهوديّة عن طريق حزب (القوّة اليهوديّة) إلى البرلمان الإسرائيليّ.

 ولفت المحامي إلى أنّه بعد انتخابه نائبًا في الكنيست بدأ بن غفير بالقيام بخطواتٍ بهدف إشعال الفتن بين إسرائيل والوطن العربيّ، إضافةً لتفجير الأوضاع بين اليهود والعرب داخل الخّط الأخضر، وأيضًا بالضفّة الغربيّة، ونجح في ذلك، عندما استفزّ العرب والمسلمين، الأمر الذي أشعل فتيل الحرب في أيّار (مايو) من العام 2021، ضمن حملة (حارس الأسوار)، كما تمكّن من إشعال النار بين العرب واليهود في إسرائيل، إضافةً للقدس المُحتلّة بعد أنْ أقام في حيّ الشيخ جرّاح بالقدس مقرًا خاصًّا به كنائبٍ بالكنيست.

 وذكّر الكاتب بأنّ المفتّش العام للشرطة كوبي سفتاي، كان قد قال وقتذاك إنّ “بن غفير هو المسؤول عن الانتفاضة الحاليّة، إذْ أنّه من جهته رأى أنّ النتائج كانت حسنةً جدًا”، حيثُ أثبت بن غفير إنّه لا يُمكِن العيش بسلامٍ وهدوءٍ مع العرب، ومن هنا بدأ الارتفاع في شعبيته، وهو الأمر الذي يُفسّر حصوله وشريكه سموتشريتش على 14 مقعدًا في الانتخابات الأخيرة التي جرت في إسرائيل بشهر تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت.

 واختتم المحامي الإسرائيليّ طرحه بالقول إنّ الإنجاز الأكثر أهميةً لكهانا كان، بحسب أقوال بن غفير في الفيلم الوثائقيّ الذي ذُكِر أعلاه، أنّ كهنا تمكّن من السيطرة على الرأي العّام، وجرّ كلّ المنظومة السياسيّة الإسرائيليّة إلى اليمين”، على حدّ قوله.

يُشار إلى أنّ حزب بن غفير كان ممثلاً في الكنيست السابقة بعضوٍ واحدٍ، فيما اليوم بات عدد نوابه ستّةً.

 

سيرياهوم نيوز 4-راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

قيادي بحركة “حماس”: لا صفقة تبادل مع إسرائيل دون وقف الحرب على غزة وهناك اتصالات لتحريك المفاوضات ونتنياهو العقبة

قال القيادي في حركة “حماس”، خليل الحية، إن اتصالات تجري حاليا لتحريك ملف المفاوضات، مؤكدا أن الحركة تبدي مرونة تجاه ذلك، وأنه لا صفقة تبادل ...