اتفق وزراء عرب وأوروبيون خلال اجتماع بالعاصمة السعودية الرياض على “الحاجة الملحة” لوقف إطلاق النار في قطاع غزة واتخاذ خطوات لازمة لتنفيذ حل الدولتين.
جاء ذلك في بيان مشترك أصدرته وزارة الخارجية السعودية، الثلاثاء، وتناول تفاصيل الاجتماع الوزاري المشترك حول جهود تنفيذ حل الدولتين بما في ذلك الاعتراف بالدولية الفلسطينية.
وعقد الاجتماع الاثنين في الرياض، بمشاركة اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المشتركة بشأن التطورات في قطاع غزة، ووزراء خارجية وممثلي عدد من الدول الأوروبية.
وأعرب المجتمعون، بحسب البيان المشترك، عن “دعمهم للجهود الرامية للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سـراح الأســرى والرهائن، وإنهاء الحرب، وجميع الإجــراءات والانتهاكات الأحادية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية”.
كما دعوا إلى “معالجة الأزمة الإنسانية الكارثية” في قطاع غزة، فضلا عن التأكيد على أهمية الانتقال إلى مسار سياسي يضمن “حلا سياسيا للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي”.
وشهد الاجتماع مناقشة المجتمعين “مسألة الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل الدول التي لم تفعل ذلك بعد، وتوقيت وسياق هذا الاعتراف”، وفق المصدر ذاته.
وفيما يتعلق بمستقبل الدولة الفلسطينية، لفت المجتمعون إلى “الحاجة لتكثيف دعم جهود بناء الدولة ودعم الحكومة الفلسطينية الجديدة، وأهمية وجود حكومة واحدة في الضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية وغزة”.
وفي سياق متصل، شدد الاجتماع على أهمية “اعتماد نهج شمولي نحو مسار موثوق لا رجعة فيه لحل الدولتين، وفقا للقانون الدولي والمعابير المتفق عليها، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية”.
واعتبر المجتمعون أن هذا المسار من شأنه “تحقيق سلام عادل في المنطقة، يلبي حقوق الشعب الفلسطيني وأمن إسرائيل”، وفق البيان المشترك.
وحضر الاجتماع الوزاري المشترك الذي عقد برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره النرويجي إسبن بارث إيدي، وزراء خارجية وممثلون عن كل من البحرين، والبرتغال، وفرنسا، والجزائر، والأردن، وألمانيا، والإمارات، وإسبانيا، وأيرلند، وإيطاليا، وبلجيكا، وتركيا، سلوفينيا، وفلسطين، وقطر، ومصر، والمملكة المتحدة.
كما شارك ممثلون عن الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، بحسب المصدر ذاته.
واستضافت السعودية الاثنين، عدة لقاءات واجتماعات ركزت في المقام الأول على جهود حل القضية الفلسطينية وإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية”.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم