تركز اجتماع وزير الزراعة والاصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا اليوم مع ممثلي المنظمات الدولية العاملة في سورية على بحث سبل تخفيف تأثير التغيرات المناخية السلبي على القطاع الزراعي وعلى الموارد والبيئة.
وخلال الاجتماع الذي عقد اليوم في وزارة الزراعة بين المهندس قطنا أن الهدف من الاجتماع تبادل الآراء مع المنظمات الدولية وإعلان حالة الطوارئ فيما يتعلق بالتغيرات المناخية التي تشهدها المنطقة وخاصة سورية والتي كان لها أثر سلبي على الإنتاج الزراعي وخسارة مساحات كبيرة من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير البعل والمراعي الطبيعية اللازمة لتغذية الثروة الحيوانية وتضرر السكان المحليين في مناطق الاستقرار الزراعي الثانية والثالثة والرابعة وفي منطقة البادية وفقدانهم مصادر دخلهم.
وأشار وزير الزراعة إلى بحث خطة الاستجابة والاتفاق على وضع خطة مشتركة والسير باتجاهين الأول يتعلق بالتدخل المباشر من خلال إيجاد مشروع لتعزيز سبل العيش بأسرع وقت ممكن والثاني يرتبط بوضع خطة عمل واستراتيجية للتنبؤ بالتغيرات المناخية ورصد أثرها على القطاع الزراعي إضافة إلى وضع خطة متوسطة الأجل لمدة ثلاث سنوات وأخرى طويلة الأجل وتوزيع الأدوار بين الجميع بما يحقق التكامل والتعاون لمعالجة المشاكل المتعلقة بتحقيق الأمن الغذائي والمائي وبرامج الاستدامة ومعالجة حالات الفقر التي ستظهر نتيجة هذه التغيرات.
ولفت الوزير قطنا إلى ضرورة تنظيم المجتمع المحلي لدعم الأسر الريفية والزراعات الأسرية وتوفير مصادر غذاء على المستوى المحلي وتعزيز محطات الرصد وإحداث مديرية للتغيرات المناخية.
مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) الدكتور نصر الدين العبيد أشار إلى وجود مشروع جديد سينطلق قريباً في سورية لمساعدة الفلاحين والأسر الريفية من خلال تقديم الدعم لهم وكل ما يحتاجون إليه من مستلزمات الزراعة لاستمرار البقاء في أرضهم والإنتاج وتحسين مستوى دخلهم.
وأكد ممثل المنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة في سورية مايك روبيسون أهمية التعاون مع المنظمات والهيئات العربية والدولية لمناقشة أثر التغيرات المناخية والتكيف معها وضرورة وجود برنامج استجابة جديد حول تغير المناخ في سورية.
حضر الاجتماع الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان الدكتور إياد نصر ورئيس المركز الدولي للبحوث الزراعية في المناطق الجافة (إيكاردا) الدكتور مجد جمال وممثلون عن منظمات الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) والأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) وأوكسفام الدولية والعمل ضد الجوع وممثل عن مؤسسة الآغا خان للتنمية وممثلون عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا