syriahomenews أخبار سورية الوطن
كشف سفير سورية في صربيا محمد حاج إبراهيم، عن دعم بلغراد لطرح تشكيل لجنة سورية صربية مشتركة، واستعدادها للمضي في تطوير العلاقات بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية.
وفي تصريح لـ«الوطن» لفت حاج إبراهيم إلى اللقاء الذي أجراه مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الصربية ايفيستا داتشيش الثلاثاء الماضي، واصفاً إياه باللقاء الودي، مبيناً أن داتشيش أكد على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وأنها علاقات تعود لحقبة الأربعينات، حيث كانت سورية من أوائل الدول التي اعترفت بيوغسلافيا عام 1946 وكان البلدان شركاء في حركة عدم الانحياز كما أن مواقف البلدين تجاه بعضهما كانت ثابتة على الدوام.
وأشار حاج إبراهيم إلى أن الوزير الصربي قدم خلال اللقاء الشكر لسورية على دعمها الكامل لصربيا وخاصة بموضوع كوسوفو ورفضها التدخل بالشؤون الداخلية لصربيا ودعمها لوحدة واستقلال وسلامة أراضيها، واصفاً العلاقات بين البلدين بالممتازة.
وكشف حاج إبراهيم أن الجانب الصربي جاهز لتفعيل أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين وخاصة طرح تشكيل اللجنة الاقتصادية التي اقترحها الجانب السوري، مبيناً أن وزير الخارجية الصربي أشار إلى أن التعاون الاقتصادي بين البلدين ضعيف وعبر عن أمله برفع مستوى هذا التعاون.
كما كشف عن توجه الحكومة الصربية لزيادة المنح الدراسية الصربية المقدمة للسوريين لفت إلى أن صربيا كانت مواقفها واضحة إزاء الحرب المفروضة على سورية، ورفضت التدخل بالشؤون الداخلية السورية وفرض الإملاءات على الشعب السوري، كاشفاً عن زيارة قريبة سيقوم بها وفد من اتحاد غرف التجارة وغرفة تجارة وصناعة طرطوس إلى صربيا.
وتعتبر سورية، كوسوفو، جزءاً لا يتجزأ من صربيا وقد لعبت دوراً مهماً في هذا الإطار خاصة في اليونيسكو عندما اعترضت على محاولات إعطاء كوسوفو صفة الدولة، وهو ما دفع بالعديد من الدول على إعلان رفضها لهذه المحاولات.
وفي شباط الفائت وخلال استقباله السفير حاج إبراهيم ثمن الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أهمية العلاقات مع سورية، وأكد أن صربيا ستبقى دائماً على موقفها الداعي إلى وحدة واستقلال سورية وسلامتها الإقليمية، وأعرب عن أمله في أن تتغلب سورية على الصعوبات التي تمر بها، والشروع في طريق التعافي والازدهار، متمنياً لها العودة لممارسة دورها المهم في المنطقة والعالم.
وفي شهر كانون الثاني الفائت افتتحت في مدينة طرطوس قنصلية فخرية لجمهورية صربيا، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتعزيز وتطوير العلاقات بين سورية وصربيا.
واعتبر حاج إبراهيم أن افتتاح القنصلية الفخرية بحضور عدد من الفعاليات الاقتصادية دليل على رغبة الدول الصديقة بتطوير العلاقات مع سورية ودافع للدول الأخرى للقدوم إليها وبحث سبل الاستثمار والتعاون الاقتصادي معها.
بدوره أكد القنصل الفخري وليد رفول في كلمته أن القنصلية ستشكل نافذة لمزيد من الجهود والتعاون بين البلدين في جميع المجالات بما يحقق المصلحة والمنفعة لهما.
(سيرياهوم نيوز1-الوطن)
