قال محلل عسكري إسرائيلي، الأربعاء، إن العديد من الفخاخ المتفجرة والعبوات الناسفة في حي الشجاعية شمال قطاع غزة ألحقت خسائر فادحة بصفوف الجيش الإسرائيلي.
وكتب رون بن إيشاي، المحلل العسكري بصحيفة “يديعوت أحرونوت” إنه “في الحي المحاصر المليء بالفخاخ المتفجرة والعبوات الناسفة، تسبب العديد منها في خسائر فادحة بصفوف القوات الإسرائيلية”.
وأضاف في إشارة إلى مقاتلي “حماس”: “قاموا بتفخيخ المباني التي كانوا يتحصنون فيها، على أمل إغراء أكبر عدد من جنود الجيش الإسرائيلي بالموت، وهو ما فعلوه”.
وتابع: “قُتل ما لا يقل عن 9 ضباط من (فرقة) جولاني والوحدة 669، أثناء محاولتهم الوصول إلى موقع كان من الممكن أن يشتبكوا منه بشكل مباشر مع المسلحين”.
وأشار بن إيشاي إلى أنه “نظرًا لكون المنطقة كثيفة البناء، ومترامية الأطراف مع مجموعة من المباني والأزقة الضيقة بشكل غير مريح، فمن المستحيل تقريبًا إدخال جرافة في هذه الأجزاء الخانقة من الفضاء”.
وتابع أن إدخال جرافة “كان من شأنه أن يخدم الجيش الإسرائيلي جيدًا في تطهير خطوط الرؤية، مما يسمح بمزيد من التقدم وزيادة التخطيط والرعاية التي كان من الممكن أن تمنع إسرائيل من خسارة تسعة من خيرة محاربيها”.
وبشأن القصف الجوي على المقاتلين الفلسطينيين، قال إن “خيار إمطارهم بالجحيم كان سيخدم قليلا، لأن حماس على دراية جيدة بهذا النوع من التهديد، حيث تندفع تحت الأرض قبل أن تسقط القنابل وتطفو على السطح مرة أخرى عندما ينتهي التهديد”.
وتابع: “داخل أحشاء الشجاعية، يُنصح المرء بعدم دخول أي مبنى من المدخل الأمامي، مع تخفيف المقاومة داخل المبنى من خلال السماح لدبابة بتفجير المدخل المذكور، مما قد يؤدي إلى مقتل أي مسلحين ينتظرون نصب كمين للجنود بمجرد دخولهم”.
وأضاف: “لكن نعم، إن إدخال دبابة في وضع يسمح لها بإطلاق النار على المبنى في المقام الأول هو اقتراح صعب، والإصرار على القيام بذلك قد يؤدي إلى إبطاء الأمور بشدة، مما يمنح المسلحين مزيدًا من الوقت لنصب المزيد من الفخاخ”.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم