“يو إس إيه توداي”: أحذية ترامب الرياضية.. لسداد مخالفاته

إنها أكبر فضيحة أحذية رياضية رئاسية منذ أن حاول ويليام هوارد تافت بيع أوكسفورد جلدي حاصل على براءة اختراع لسداد ديون تذكرة وقوف السيارات.
لقد كان من الجيد أن نرى بأن الحملة الرئاسية لعام 2024 تستقر في الحياة الطبيعية في نهاية هذا الأسبوع، حيث اتخذ المرشح الجمهوري البارز دونالد ترامب الخطوة التقليدية المتمثلة في تقديم مجموعة متوهجة من الأحذية الرياضية التي يمكنه استخدامها لتخفيض نصف مليار دولار أو نحو ذلك، يدين بها لممارسات تجارية احتيالية وممارسات إجرامية متنوعة أخرى.
وقد حضر الرئيس السابق والمتهم الجنائي الحالي ترامب معرض سنيكر كون”Sneaker Con” في فيلادلفيا، وكشف النقاب عن زوج ذهبي لامع من الأحذية الرياضية التي تحمل طابع ترامب، فيما يمكن للمرء أن يفترضه فقط هو محاولة لإظهار مدى جودة اقتصاد الرئيس جو بايدن، وقائمة أسعار الأحذية هي 399 دولار للزوج، و 1000 زوج من الأحذية التي كانت متوفرة، قد بيعت بسرعة، وجرائم ترامب المختلفة تعني أنه سيتعين عليه بيع الكثير من الأحذية الرياضية، حيث حكم قاض في نيويورك مؤخراً بأنه على ترامب أن يدفع حوالي 454 مليون دولار كغرامات لسنوات من الاحتيال التجاري، وقبل ثلاثة أسابيع، أمرت هيئة محلفين ترامب بدفع أكثر من 83 مليون دولار للكاتب إي جان كارول بتهمة التشهير، لذا فإن الخيار الأفضل للحزب الجمهوري لمنصب الرئيس أصبح الآن في مأزق مقابل حوالي 540 مليون دولار، لكنه قد جنى 399000 دولار في تلك الجولة الأولى من الأحذية الرياضية، لذلك يحتاج فقط إلى بيع حوالي 1352383 زوجاً إضافياً وسيكون مسيطراً على الوضع.
تظهر أحذية ترامب الرياضية الجديدة مدى غطرسة ترامب في شكل حذاء، ومن اللافت للنظر أن الأحذية الرياضية تشبه تماما نوع الأحذية الرياضية التي تتوقعها من رجل أنشأ جامعة مزيفة سميت على اسمه ثم اضطر إلى دفع 25 مليون دولار لتسوية الدعاوى القضائية التي تتهمه بالاحتيال.
الأحذية الرياضية ذهبية (ربما مطلية رشا بالذهب)، بما في ذلك الأربطة، وتجد عليها حرف “T” بشكل كبير في أماكن مختلفة، وملفوف حول الكاحلين شيء من العلم الأمريكي، إنها الأحذية الرياضية المفضلة للأشخاص الفارين من المسؤولية.
يبدو الأمر كما لو أن شخصاً ما أخذ كل الأزياء الراقية المبتذلة، ووضعها في خلاط ثم سكبها على زوج رخيص من الأحذية الرياضية ذات القمم العالية، والتي تقول في دفاعها عن نفسها، بأنها لم تفعل أي شيء تستحق مثل هذا المصير.
هذا ويجب على جميع المشرعين الذين دعموا شعار اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، ارتداء أحذية ترامب الرياضية أو مواجهة عقوبة الطرد، فإن بيع 1000 زوج من الأحذية الرياضية هو شهادة على قدرة ترامب على انتزاع النقود من الساذجين، إما ذلك أو أن رئيس مجلس النواب المتدين مايك جونسون اشتراها جميعا وسيجعلها الآن الحذاء الإلزامي للتجمع الجمهوري في الكونغرس.
وأما عن فواتير ترامب القانونية، فكيف سيدفع ترامب 354 مليون دولار مقابل الاحتيال العقاري ؟ تبرعات حملتك، بالطبع!.
يقول الكاتب:” كل ما أعرفه هو أنه حان الوقت لأن يعود موسم الانتخابات الرئاسية الحالي إلى ما هو أكثر أهمية: ألا وهي الأحذية”، ويتابع:” لطالما أدليت بصوتي لأي مرشح يروج لأحلى الأحذية، ولن يكون عام 2024 مختلفاً”.
تاريخ قصير من العروض الترويجية للأحذية للحملة الرئاسية التي لم تحدث، فلقد تجاوزنا أيام الإصدار الخاص لرونالد ريغان وأحذية الجري رييوك، أو المثير للجدل بيل كلينتون وعلاقته الغرامية، أو حتى نعال جون كيري المكشوفة، فالأمر متروك لحملة بايدن للرد على زلة ترامب في شكل حذاء رياضي من خلال إظهار ما سيفعله الرئيس البالغ من العمر 81 عاماً لأقدام الأمريكيين، حيث يمكن لبايدن مواجهة مسرحية ترامب الرياضية بشيء مريح.
ويختم الكاتب:” أوصيه بشيء متين ولكنه مريح من أحذية بايدن من النعال الممزقة والمهترئة بالفعل، فالشعار بسيط: “يجب أن تثق بما تضع قدميك فيه، ليس الذهب، فقط أحذية قديمة، متينة ولكنها مريحة ودافئة “.
“وباستطاعته أن يعطيهم إياها مجاناً، حيث يتمتع بايدن بميزة واضحة تتمثل في عدم مديونية أكثر من نصف مليار دولار كعقوبات على الاحتيال والتشهير، ويبدو بأنه هو من سيكون الفائز.” .