هل يجري التخلّص من مُرشّح المُعارضة التركيّة كليتشدار أوغلو ومُنافس أردوغان بالاغتيال؟.. حديث عن مُحاولات لإبعاده ومعلومات عن مُتفجّرات!

تتواصل حالات التراشق والتلميع الإعلامي في تركيا، وعلى وقع قُرابة الشّهرين تفصل الأتراك عن موعد الانتخابات الرئاسيّة والبرلمانيّة 14 أيّار/ مايو، حيث وبعد تقارير جرى بثّها حول دعم أمريكي للمُعارضة التركيّة التحالف السّداسي، و”اجتماع الماريوت” وعودة ميرال أكشينار زعيمة حزب “الجيّد” للطاولة بطلب وحُضور أمريكي، ها هو حزب الشعب الجمهوري المُعارض يتحدّث هو الآخر عن أن زعيمه مُرشّح المُعارضة التوافقي كمال كليتشدار أوغلو، قد يكون مُعرّضاً للاغتيال.

نائب رئيس كتلة حزب الشعب الجمهوري في البرلمان التركي أوزجور أوزل تحدّث عن معلومات تُفيد بوجود مُحاولات لاغتيال زعيم أكبر أحزاب المُعارضة، والمُنافس الرسمي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ويبدو أن هذه المُحاولات قد تمّت خلال إجراء كليتشدار أوغلو حملاته الانتخابيّة، ما يطرح تساؤل حول الجهة التي قد تُقدم على اغتيال مُنافس الرئيس التركي الحالي على عرش حُكم تركيا.

السّلطات التركيّة من جهتها بحسب أوزل أرسلت سيارة مُصفّحة تابعة لأحد الوزراء، ولكن كمال كليتشدار أوغلو رفض، وقرّر مُواصلة استخدام السيّارة الخاصّة به، ولم تُوجّه المُعارضة التركيّة أصابع الاتهام نحو الحزب الحاكم للتخلّص من المُنافس التوافقي، ولكن رفض كليتشدار أوغلو لحماية السّلطات يُثير التكهّنات حول أسباب رفضه لهذه الحماية.

ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسيّة، يضع البعض هذا الترويج في سياق الدعاية الانتخابيّة لمُرشّح المُعارضة، لكن موكب زعيم المُعارضة ومُرشّحها تعرّض فعليّاً لإطلاق نار في بلدة سافاش، وأسفر ذلك عن مقتل جندي، وفُقدان أحد الحرّاس لعينه، إضافةً إلى العُثور على مُتفجّرات كافية لقتل 500 شخص داخل حافلة صغيرة، وهذا الكشف منسوب كلّه لرئيس كتلة حزب الشعب الجمهوري بالبرلمان أوزجور أوزال.

كيليجدار أوغلو سبق أن تعرّض أيضاً لمُحاولة اغتيال خلال مُشاركته في مراسم جنازة في بلدة شوبوك بمدينة أنقرة، والبعض طالبوا بحرق المنزل الذي قام بالاحتماء بداخله.

وأثار الرئيس السابق لتنظيم الذئاب الرمادية المقرب لحزب الحركة القومية، علاء الدين ألدمير، ادّعاءات مُثيرة للجدل بشأن إمكانيّة تعرّض كيلتشدار أوغلو لمُحاولة اغتيال، وذلك خلال مُشاركته في برنامج على قناة Halk TV.

وقال ألدمير إنّه تلقّى معلومات حول وجود استعدادات لاغتيال كليتشدار أوغلو عبر المافيا.

بعض الاستطلاعات تُشير إلى تقدّم كمال كليتشدار أوغلو على مُنافسه أردوغان، وتراجع شعبيّة الأخير بواقع التضخّم (60 بالمئة)، ومدى استجابة حُكومته للزلزال المُدمّر، وكان سبق للقضاء التركي أن أوقف رئيس بلديّة إسطنبول أكرم إمام أوغلو (له شعبيّة كبيرة) عن مُمارسة العمل السياسي، والترشّح للانتخابات الرئاسيّة، ما يطرح تساؤل هل بات كمال كليتشدار أوغلو يُشكّل خطرًا فِعليًّا على فوز حزب “العدالة والتنمية” الحاكم، أم أن ترويج اغتياله في هذا التوقيت لغايات انتخابيّة محضة؟

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم