آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » الأديب المِصري محمد سلماوي ينتقد إلغاء النشيد الوطني المِصري “والله زمان يا سلاحي” ويقول إن نشيد إسرائيل الوطني مُقتبسٌ من قصيدة للشاعر اليهودي الأوكراني نفتالي هيرتز إمبر ويتضمّن كلمات عدائيّة ضدّ مِصر والعرب.. احتفاءٌ كبير والجميع يؤكّد: طفح الكيل

الأديب المِصري محمد سلماوي ينتقد إلغاء النشيد الوطني المِصري “والله زمان يا سلاحي” ويقول إن نشيد إسرائيل الوطني مُقتبسٌ من قصيدة للشاعر اليهودي الأوكراني نفتالي هيرتز إمبر ويتضمّن كلمات عدائيّة ضدّ مِصر والعرب.. احتفاءٌ كبير والجميع يؤكّد: طفح الكيل

نشيدنا ونشيدهم”.. عُنوان مقال للكاتب والأديب المصري الكبير محمد سلماوي نشرته صحيفة الأهرام اليوم الأحد قوبل بحفاوة بالغة، واهتمام كبير.

سلماوي قال إنه فى عام 1979 وخلال المباحثات التى أفضت إلى اتفاقية كامب ديفيد طلبت إسرائيل من مصر مُراجعة خطابها الذي وصفته بالعدائي تجاهها، فى الإعلام وفى المناهج المدرسية، بل وفي التعاليم الدينية أيضا، مشيرا إلى أن ذلك حدث في الوقت الذى لم تقم هي بتغيير سياستها العنصرية تجاه كل ما هو عربي، ولم تغير معاملتها الوحشية للشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة، وتقدم وقتها الجانب الإسرائيلى بقائمة تتضمن كل ما تطلب تغييره، وكان فى مقدمة طلباتها تغيير السلام الوطنى المصرى الذى ولد من رحم الانتصار الشعبى على العدوان الثلاثى عام ١٩٥٦، والذى تغنت به أم كلثوم من كلمات صلاح جاهين وألحان كمال الطويل، مثلما ولد النشيد الوطني الفرنسي المارسييز من رحم الثورة الفرنسية حين انتصرت على الغزو النمساوي البروسي عام 1792.

 

وأضاف سلماوي: “وهكذا أسقطنا نشيد: والله زمان يا سلاحى، اشتقت لك فى كفاحي، انطق وقول أنا صاحى، يا حرب والله زمان, دون أن يكلف نفسه أحد من مسئولينا وقتها عناء الرجوع إلى النشيد الإسرائيلى لمعرفة ما به من كلمات عدائية ضد مصر والعرب، فالنشيد مقتطف من قصيدة هاتيكفا أى الأمل للشاعر اليهودى الأوكرانى نفتالى هيرتز إمبر (١٨٥٦-١٩٠٩) وقام بتلحين بعض أبياتها الموسيقى المولود فى مولدوفا برومانيا شمويل كوهين (١٨٧٠-١٩٤٠) لتصبح نشيدا للدولة العبرية، وهذه بعض كلماتها كما وردت فى النص الأصلى للقصيدة: طالما تكمن فى القلب الروح اليهودية / فهى تتوق دوما نحو الشرق / لتتطلع العين إلى صهيون / أملنا لم يتحقق بعد / هو حلم الألفى عام بأن نصير أحرارا على أرضنا / أرض صهيون وأورشليم / أنصتوا أيها الأخوة فى الشتات / لصوت حكيمنا إذ قال / فقط مع آخر يهودى تكون نهاية الأمل /

فليرتعد أعداؤنا ويدق فى قلوبهم الخوف / ليرتعد سكان مصر وكنعان / ليرتعد سكان بابل / ليخيم على سمائهم الذعر والرعب / حين نغرس رماحنا فى صدورهم”.

وقال إنه من هذه القصيدة تم اقتطاف أبيات النشيد الوطنى الإسرائيلى الذى أصبحت تعزفه الآن الدول العربية كلما زارها أحد المسئولين الإسرائيليين.

 

شفى الغليل

مقال سلماوي نزل بردا وسلاما على الكثيرين، واحتفى به الجميع ، وقدروه حق قدره.

د.اسماعيل صبري مقلد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية قال إن سلماوي عبر بمقاله عن الكثير مما يجيش في الصدور بعد ان أفلت العيار وطفح الكيل وتجاوز الظالمون المدي.

 

الخطوة الأولى

 

أحد النشطاء أكد أن تغيير نشيدنا الوطنى كان هو الخطوة الأولى على طريق الانبطاح أمام شروط العدو.

 

لا تصالح

من جهته قال الأديب الكبير رفقي بدوي إن قصيدة الشاعر المصري الراحل أمل دنقل ” لا تصالح ” ستظل هي الدليل الصحيح للشباب العربي إن أرادوا انتصارا.

نحن لا نكره البشر ولكن!

أحمد السيد النجار رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الأسبق قال إننا – نحن العرب- لا نكره البشر لأننا بدايتهم وفجر ضميرهم، لكننا نكره القتلة ومغتصبي أرض وحقوق الغير وأكثرهم فجورا الكيان الصهيوني الذي تأسس بالاغتصاب ويستمر بالعدوان على الشعب الفلسطيني في أراضيه المحتلة.

وأضاف أن من الطبيعي أن نحمل أي بطل يواجه هذا الكيان انتصارا للحق والعدل والحياة، في ضمير الوطن عنوانا للشرف والبطولة.. وأردف النجار: المجد للمقاومين والشهداء.

تغيير المناهج

في ذات السياق ترى إحدى الناشطات ” ثريا فتحي” أن تغيير المناهج التاريخية في المدارس انطوى على طمس الكثير من الحقائق عن فترات الاحتلال الانجليزي والفرنسي والإسرائيلي وجرائمهم، بل وأصبح البعض – حتى من أساتذة الجامعات – من يصور لنا كيف أن الاستعمار وأصحابه خدمونا واستفدنا منهم ومن حضارتهم العظيمة!

وأضافت أن البعض يروج للتطبيع بحجة أن الحروب انتهت، وأصبحنا تربطنا بالجميع علاقات صداقة لإلغاء الكثير من حقائق فترات الاحتلال المختلفة من مناهج التاريخ في المدارس، في حين أن الجميع لم يخف شيئاً عن تاريخه حتى جرائمهم في حق الشعوب التي احتلوها يدرسونها لأبنائهم على أنها بطولات.

وخلصت إلى أن العيب فينا وفي تفكيرنا التابع ولا نلوم أحدا.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

سهر أبو شروف: هلا مدريد!

وسام كنعان       منذ أن لمع نجم المغنية السورية سهر أبو شرّوف في برنامج «أراب آيدول»، وهي ملتزمة بمستوى فنّي معيّن. الأمر ليس ...