الرئيسية » تحت المجهر » بلينكن ووزير الدفاع السعودي يناقشان الوضع في غزة ومنع اتساع نطاق الصراع ويعود إلى الشرق الأوسط “لدعم لإسرائيل لكن أيضا للضغط عليها”

بلينكن ووزير الدفاع السعودي يناقشان الوضع في غزة ومنع اتساع نطاق الصراع ويعود إلى الشرق الأوسط “لدعم لإسرائيل لكن أيضا للضغط عليها”

قالت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الخميس إن الوزير أنتوني بلينكن ناقش مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان آل سعود الوضع الإنساني في غزة والحاجة إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي.

وذكرت الوزارة في بيان “أكد الوزير أهمية تلبية الاحتياجات الإنسانية في غزة، ومنع اتساع نطاق الصراع، وتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة بما يشمل اليمن”.

وأضافت “أكد أيضا على أهمية العمل من أجل تحقيق سلام مستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وهي أولوية مشتركة لدى كل من الولايات المتحدة والسعودية”.

و يعود وزير الخارجية الأميركي إلى الشرق الأوسط في ثاني جولة إلى المنطقة خلال بضعة أسابيع من أجل التعبير عن الدعم الأميركي المستمر لإسرائيل ولكن أيضا للقيام بضغوط، بينما يتواصل إجلاء الرعايا الأجانب من غزة.

يبدأ بلينكن جولته الجمعة في تل أبيب، على أن يتوجه إلى الأردن نهاية الأسبوع. ويسعى من ورائها إلى الضغط على الحليف الإسرائيلي لحثه على حماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، وضمان تدفق متواصل للمساعدات الإنسانية على غزة لا يصل منها إلا الشيء القليل، بينما يستمر قصف إسرائيلي مكثف عليها.

وتظهر الولايات المتحدة دعما تاما لإسرائيل، وهي أهم حليف سياسي وعسكري لها منذ الهجوم العنيف الذي شنته عليها حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. لكن واشنطن تأخذ أيضا بعين الاعتبار الضغوط الدولية المتنامية على خلفية أعداد الضحايا المدنيين الذين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي على غزة والذي يعتبره البعض “مفرطا”.

وتسعى واشنطن أيضا إلى إجلاء دفعات أخرى من رعاياها العالقين في غزة من خلال مفاوضات مكثفة بوساطة مصر وقطر، بعد دفعة أولى من الأميركيين غادرت القطاع الأربعاء عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء إن “هذا المسار سوف يتواصل خلال الأيام المقبلة”، مؤكدا أن حكومته “تعمل دون توقف لتمكين المواطنين الأميركيين من مغادرة غزة في أقرب وقت ممكن وبأكثر الطرق أمانا”.

ولم تحدد واشنطن عدد المعنيين من رعاياها.

خلال جلسة أمام الكونغرس قال وزير الخارجية بلينكن إن حوالي ألف شخص، بينهم 400 يحملون الجنسية الأميركية وأقاربهم، يطلبون المساعدة من واشنطن للخروج من غزة.

– مخاوف بشأن الضفة الغربية –

في إسرائيل سيجري بلينكن على الخصوص مباحثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ويناقش معه الوضع، بحسب ما قال المتحدث باسمه ماثيو ميلر.

وكان جو بايدن أعلن الأربعاء، ردّاً على رجل قاطعه خلال تجمّع انتخابي، أنّه يؤيّد “فترة توقف” في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة حماس. لكن واشنطن لا تؤيد الدعوات لوقف إطلاق النار.

بعدها سيحل بلينكن في الأردن، التي تدهورت علاقاتها جديا مع إسرائيل. ولا يستبعد أن تشمل جولته الشرق أوسطية محطات أخرى غير معلنة.

وسبق له أن قام بجولات دبلوماسية مكوكية في المنطقة الشهر الماضي شملت الأردن. كما تحدث، والرئيس بايدن أيضا، عدة مرات مع ملك الأردن عبد الله الثاني داعين إلى إيجاد “آلية عاجلة” لوقف أعمال العنف.

واعتبر بايدن أن “كل حياة بريئة تُفقد هي مأساة. نحن نحزن على هذه الوفيات، ونواصل الحداد على الأطفال الإسرائيليين وأمهاتهم (…) الذين قتلتهم حماس”. في حين تأخذ عليه الجالية الأميركية المسلمة عدم اهتمامه بشكل بالمدنيين الفلسطينيين.

ويرتقب أن يستغل بلينكن جولته للدفع مجددا بحل الدولتين، بحسب دبلوماسيين.

وخلال جلسة للكونغرس الثلاثاء تطرّق بلينكن إلى ما يمكن أن يؤول إليه النزاع الحالي، مشيراً إلى وجوب أن تستعيد السلطة الفلسطينية السيطرة على قطاع غزة الخاضع لسيطرة حماس منذ العام 2007، وأن تتحمل “مسؤولية الحكم والأمن” فيه.

واعتبرا أن أطرافا دولية أخرى يمكن ربما أن تلعب دورا في مرحلة انتقالية.

وخلفت الحرب، التي اندلعت بعد هجوم حركة حماس على إسرائيل، حتى الآن آلاف القتلى وسط مخاوف من أن تتوسع إلى كامل المنطقة.

فضلا عما يجري في قطاع غزة يثير الوضع في الضفة الغربية أيضا قلق الخارجية الأميركية، وينتظر أن يدعو بلينكن إلى وقف أعمال العنف التي يرتكبها مستوطنون إسرائيليون في الضفة المحتلة، والتي اعتبرت “مزعزعة للاستقرار بشكل كبير”.

الخميس قتل ثلاثة فلسطينيين وإسرائيلي في أعمال عنف بعدة مواقع في الضفة الغربية، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية وهيئة الإغاثة الإسرائيلية.

بهذا الخصوص قال ميلر الأربعاء “بعثنا برسالة واضحة للغاية لهم مفادها بأن ذلك غير مقبول، (اعمال العنف) يجب أن تتوقف وينبغي محاسبة المسؤولين عنها”، في إشارة إلى اتصالات الولايات المتحدة مع الجانب الإسرائيلي، مشيرا إلى محادثات بين الحكومتين الأميركية والإسرائيلية.

بعد الشرق الأوسط سيجري بلينكن الأسبوع المقبل جولة أخرى آسيوية تشمل اليابان وكوريا الجنوبية والهند، وهي المنطقة التي تريد الولايات المتحدة أن تظل في نطاق اهتماماتها.

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حلفاء كييف يستعدون للأسوأ: «التنازل» عن الأراضي حتمي؟

ريم هاني       لم يعلن أي من الرئيسين، الأميركي المنتخب دونالد ترامب، أو الروسي فلاديمير بوتين، عن شروطهما التفصيلية لإنهاء الحرب في أوكرانيا ...