الرئيسية » عربي و دولي » مُستشرِق إسرائيليٌّ بهجومٍ سافرٍ: “الزعماء العرب يتمنّون هزيمة حماس”.. “المتظاهرون العرب نُصرةً لفلسطين حمقى وجهلة يأكلون ويشربون من خيرات إسرائيل ويبصقون عليها”.. “الشعوب العربيّة مقموعة والأردن بألف وجهٍ”!

مُستشرِق إسرائيليٌّ بهجومٍ سافرٍ: “الزعماء العرب يتمنّون هزيمة حماس”.. “المتظاهرون العرب نُصرةً لفلسطين حمقى وجهلة يأكلون ويشربون من خيرات إسرائيل ويبصقون عليها”.. “الشعوب العربيّة مقموعة والأردن بألف وجهٍ”!

لا تنفّك دولة الاحتلال عن محاولاتها الحثيثة لإذكاء الصراعات داخل الوطن العربيّ، وتعمل بشكلٍ ممنهجٍ على تأجيجها وتقسيم العرب إلى عربيْن خدمةً لأجندتها الخبيثة، ولذا لا يستغربنّ أحدٌ قيام عدد من المستشرقين والاختصاصيين والخبراء في الكيان بنشر تحليلاتٍ عن الانقسام في الوطن العربيّ بغطاءٍ أكاديميٍّ، والمؤسف حقًّا أنّ بعض “تحليلاتهم” تتسِّم بالدقّة والموضوعيّة في ظلّ حالة الهوان والذُلّ التي تسود الأمتيْن العربيّة والإسلاميّة، والموقف المُشين من العدوان البربريّ والهمجيّ على قطاع غزّة من قبل رابع أقوى جيشٍ في العالم.

 وفي هذا السياق نشرت صحيفة (إسرائيل اليوم) العبرية، مقالاً أشار كاتبه البروفيسور ايال زيسر، وهو مُستشرق ويتبوأ منصب نائب رئيس جامعة تل أبيب، أشار من خلاله إلى أنّ بعض الدول العربية تتمنّى في الخفاء انتصار دولة الاحتلال على حركة (حماس) في قطاع غزة.

المُستشرق شدّدّ على أنّ معظم الدول العربية تحافظ على صمتها إزاء ما يجري في غزة، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّ مؤتمر القمّة العربيّة الإسلاميّة، الذي عُقِد مؤخرًا في السعودية، لم يخرج عن المداولات كما هو المعتاد باستثناء تصريحات رئيسيْ تركيا وإيران.

واعتبر كاتب المقال أن الوطن العربيّ يرى أنّ كلّ إنجازٍ لحماس هو إنجاز لإيران، التي يراها العرب كتهديدٍ على أمن واستقرار الدول العربية، وأنّ كلّ إنجازٍ لحماس هو إنجاز لحركات (الإخوان المسلمين) التي تُشكِّل تهديدًا على استقرار ومجرد وجود معظم الأنظمة في الوطن العربيّ”، بحسب زعمه.

البروفيسور زيسر أضاف أنّه “في الوطن العربيّ ينتظرون اليوم التالي للحرب. إذا ما حققت إسرائيل حسمًا وخرجت منتصرةً من المعركة، فإنّ حملة للسلام مع العالم العربي ستستمِّر، بما في ذلك مع السعودية“، طبقًا لأقواله.

وشدّدّ الكاتب على أنّ حديثه يشير إلى الزعماء والنخب في العديد من الدول العربيّة وليس الشعوب التي تتظاهر نصرة للمقاومة وقطاع غزة، وذلك “على اعتبار أنّها محرومة من إدارة شؤونها“.

ووصف المقال خلال عرضه مواقف الدول العربية التي اعتبر أنّها تتمتع بـ “ضبط النفس والاعتدال”، موقفي دولة قطر والأردن بـ “السلبي”، مشدّدًا على وجود أصدقاء وأعداء لدولة الاحتلال في الوطن العربيّ.

وهاجم الكاتب الإسرائيلي إيال زيسر، قطر والأردن، وقال إنّهما يلعبان دورًا سلبيًا تجاه إسرائيل في العدوان الذي تشنه على قطاع غزة.

وتابع زيسر إنّ كلمةً لصالح قطر، هي بمثابة ثانيةٍ جديدةٍ لمصلحة إيران، في “المذبحة التي ارتكبتها حماس، وخسارة أنّه لا يزال في حكومة إسرائيل مَنْ يؤمنون بالمفهوم الذي يقول إنّ قطر هي عنوان للحوار بشأن مستقبل القطاع“، على حدّ تعبيره.

وأضاف: “أمّا الأردن، فإنّ ازدواجية الوجه الأردنيّ، هي من طبيعة المملكة وحكامها، وتعود إلى عشرات السنوات إلى الوراء، عبر الوجه البشع للأردن وزعمائه، وبينهم الملك وزوجته الفلسطينيّة الملكة رانيا، وجه وسائل الإعلام المفعم بالكراهية“.

وتابع: “كلّ هؤلاء يشربون بشرهٍ من المياه التي تزودهم بها إسرائيل، وتنار بيوتهم بالكهرباء التي تنتج من غاز إسرائيل، وبعد ذلك يتحدثون وكأنّهم قتلة آخرون من حماس“، كما قال.

علاوة على ذلك، أكّد المستشرق الإسرائيليّ زيسر، أنّ الأردن الذي يقيم من تحت الطاولة، علاقات أمنية وثيقة مع إسرائيل، وقواته مجندة للحفاظ على “حدودنا الشرقية، من الإرهاب الفلسطينيّ أوْ الإيرانيّ، يسري حديث عن تعاون أمني مفيد للطرفين ولإسرائيل، لكن أمام الأردن أيضًا تحديات اقتصادية وتهديدات أمنية من الداخل والخارج“.

وأضاف الكاتب: “يمكن أنْ نتجاهل ما يقوله الأردنيون، لكن الأدّق هو ضرورة وضع خطوط حمر، لما يمكن لإسرائيل أنْ تحتمله من الملك والملكة وكل خدامهما، فعندما تكتب صحيفة بارزة (الغد) في عنوانها الرئيسيّ.. ماذا بعد إسرائيل؟ في تلميح على أمل أنْ تُشطب إسرائيل من الخارطة، في دولةٍ ديكتاتوريّةٍ كالأردن، فإنّها لا تقال الأمور من دون إذنٍ من الأعلى“.

وتساءل: “هل هناك أحد في عمان يدفع إسرائيل للتساؤل، ماذا بعد الأردن، لنذكرهم كيف أقيمت هذه الدولة المصطنعة من قبل البريطانيين، على أرض خصصت للسكان العرب، ليكون الأردن هو فلسطين“، على حدّ زعمه.

وعلى صعيد مواقف دول عربية أخرى، قال “لم تقطع أيّ دولةٍ عربيّةٍ علاقاتها مع إسرائيل، بل إنّ بعض الدول العربية تتمنّى في الخفاء في الغالب أنْ تنتهي معركة غزة بهزيمة حماس“.

وزعم أنّ “دولاً عربيّةً أعطت يدًا لخطوة تطبيع وسلام مع إسرائيل، لأنها رأت فيها شريكًا مناسبًا وحليفًا مصداقًا، وأساسًا ذا قوة. والآن هي تنظر إلينا ولسلوكنا تجاه حماس، تنتظر لترى ما إذا كان ممكنا الثقة بنا أم إنها كانت مخطئة“.

واختتم: “واضح أنّ الحديث يدور عن زعماءٍ ونخبٍ، لكن هؤلاء لا يسمحون للشارع العربيّ بأنْ يدير شؤونهم. وكلّ واحدٍ يعرف أنّ أولئك الجهلة المحرضين والمتعطشين للدماء ممّن يتظاهرون في الشوارع يحتاجون إلى الغذاء والسكن وأماكن العمل، وهذا يمكن أنْ يضمنه فقط السلام مع إسرائيل“، على حدّ تعبيره.

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

رئيس جمهورية باشكورتوستان الروسية: موقف الغرب العدائي ضد سورية وروسيا مرتبط بنهجه الاستعماري

أكد رئيس جمهورية باشكورتوستان الروسية راضي خبيروف أن الموقف الغربي العدائي ضد سورية وروسيا وأصدقائهما مرتبط بشكل كامل ووثيق بالنهج الاستعماري الغربي المبني على سياسة الاحتواء ...