نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، توقّعات تفيد بمقاطعة وزراء مالية العديد من الدول، اجتماعات “مجموعة العشرين” المقرّرة في جنوب أفريقيا هذا الأسبوع.
وأكدت الصحيفة أنّ ذلك، يشير إلى تراجع أهمية المنظّمة في وقت يتعثّر فيه، التعاون العالمي. وذكرت أنّ من الدول التي لا يُتوقّع أن ترسل وزراء ماليّتها إلى كيب تاون: الهند والصين والبرازيل والمكسيك، بحسب أشخاص مطلعين على تنظيم الاجتماعات.
وقال وزير الخزانة الأميركي، سكوت بيسنت، الأسبوع الماضي، إنه “سيبقى في واشنطن”، ولفتت الصحيفة أنّ هذه الخطوة أعقبت قرار وزير الخارجية ماركو روبيو بعدم “إهدار أموال دافعي الضرائب أو تدليل معاداة أميركا” بحضور اجتماع وزراء خارجية “مجموعة العشرين”.
وفي السياق نفسه، قال مسؤولون إنّ وزير المالية الياباني، كاتسونوبو كاتو، سيبقى في طوكيو للتركيز على محادثات الميزانية العامّة للدولة، بالتزامن مع ترجيحٍ بأن يبقى مفوّض الاقتصاد في الاتحاد الأوروبي، فالديس دومبروفسكيس، في بروكسل.
وحذّر محللون، وفق الصحيفة، من أنّ “ضعف الإقبال على المشاركة من شأنه أن يثير المزيد من الشكوك بشأن آليات التعاون العالمي في وقت يشكّك فيه ترامب في جوانب رئيسية للنظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية”.
وقال رئيس منتدى المؤسسات النقدية والمالية الرسمية في الولايات المتحدة والمسؤول السابق في وزارة الخزانة الأميركية، مارك سوبل، إنّ “مجموعة العشرين في حالة ضعف شديدة بشكل واضح”، واصفاً قرار بيسنت بعدم حضور الاجتماعات بـ”الخطأ الكبير”.
في المقابل، قلّل رئيس بنك الاحتياطي في جنوب أفريقيا، ليسيتيا كانياجو، الذي سيرأس اجتماعاً لمحافظي البنوك المركزية، من أهمية عدم الحضور، وأصرّ على أنّ “جميع أعضاء مجموعة العشرين سيكونون ممثّلين في الاجتماعات، حتى لو لم يحضر بعض وزراء المالية شخصياً”.
وصرّح كجانياجو لصحيفة “فايننشال تايمز ” بأنّ أيّ قرار يصدر هنا هو قرار لمجموعة العشرين.
أخبار سوريا الوطن١_الميادين