جدد سفير سورية لدى روسيا الاتحادية، رياض حداد، موقف سورية الداعم لروسيا الاتحادية وشعبها الصديق في معركتها التاريخية المحقة، في حين أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن معركة البلدين واحدة ضد الإرهاب، وشدد السفير الروسي لدى أميركا أناتولي أنتونوف أنه كان يجب تحميل أميركا مسؤولية المدن المدمرة ومقتل عشرات الآلاف من السكان في العديد من البلدان ومن بينها سورية.
وخلال اجتماع أقامه لافروف مع سفراء الدول العربية المعتمدين في العاصمة الروسية موسكو، أكد حداد «دعم سورية الكامل لروسيا الاتحادية وشعبها الصديق في معركتها التاريخية المحقة»، وذلك وفق ما ذكرت وزارة الخارجية والمغتربين في صفحتها على موقع «فيس بوك» أمس.
وقال حداد: «إننا نرى اليوم استخداماً من الولايات المتحدة الأميركية والغرب لنفس الأساليب التي تستخدمها عادةً لزعزعة استقرار الدول التي ترفض الانصياع لسياساتها، واليوم نراهم يستخدمون نفس التزوير والكذب الذي مورس تجاه العديد من دول العالم ومن ضمنها سورية تجاه روسيا الاتحادية، إضافة لممارسة أساليب الحصار الاقتصادي غير الشرعي وفرضاً للإجراءات أحادية الجانب من خارج إطار الأمم المتحدة ضد روسيا كما تم فرضها على الشعب السوري».
واستشهد حداد بخطاب الرئيس بشار الأسد عندما قال خلال لقائه المعلمين في 17 الشهر الجاري: إنه «منذ سقوط الاتحاد السوفييتي أصبح العالم عبارة عن غابة واللصوص هم الغرب، ولا يوجد قانون دولي ولا مؤسسات دولية، فالحديث عن القانون الدولي في ظل عدم وجوده وعدم تطبيقه كلاماً من دون معنى- إن السياسة التي يسعى إليها الغرب هي سياسة القوة وسياسة الأقوى، وبالتالي هم يسعون إلى تحويل العالم إلى غابة».
وأشار حداد، إلى أن الغرب يستخدم في حربه على روسيا الإرهابيين والمرتزقة نفسهم الذين استخدمهم لتدمير سورية، ويتم نقلهم من إدلب والتنف إلى أوكرانيا، حيث يتعاون التكفيريون مع النازيين الجدد في أوكرانيا لمواجهة القوات المسلحة الروسية.
من جانبه، عبر لافروف عن شكره وتقدير روسيا الاتحادية لموقف سورية الذي يقف إلى جانب الحق، مؤكداً استمرار روسيا بدعمها للأصدقاء السوريين في استعادة الأمن والسلام لسورية وخاصةً أن معركة البلدين واحدة ضد الإرهاب التكفيري والتطرف.
بموازاة ذلك، أكد أنتونوف في تصريح نقله موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أمس، أن العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، «تهدف لوضع حد للإبادة الجماعية التي تمت ممارستها منذ فترة طويلة بحق المدنيين في دونباس، ولنزع سلاح النازيين الجدد في هذه الدولة، وقال «حان الوقت لكي يفهم الجميع أن بلادنا، على عكس الأميركيين، تبذل قصارى جهدها لوقف جرائم الحرب».
وتعليقاً على مزاعم نائبة وزير الخارجية الأميركي فيكتوريا نولاند حول ما سمته «تورط القيادة الروسية في مقتل آلاف الأوكرانيين وعناصر الجيش الروسي»، أضاف أنتونوف: أنه «لا يمكن قبول مثل هذا الخطاب الوقح من ممثل الخارجية الأميركية».
وتابع: «كان يجب تحميل واشنطن مسؤولية المدن المدمرة ومقتل عشرات الآلاف من السكان في يوغوسلافيا وأفغانستان والعراق وليبيا وسورية».
وشدد أنتونوف على أن الفظائع التي لا تعد ولا تحصى، التي ميزت مسار التدخلات المسلحة للولايات المتحدة و«الناتو»، لا تقتصر على التاريخ الحديث.
والأربعاء الماضي، ذكّر أنتونوف واشنطن بالجرائم الفظيعة التي ارتكبها الجيش الأميركي، أفراداً ومرتزقة، في أفغانستان وسورية»، وذلك في معرض رده على تصريحات «البنتاغون» حول التورط المزعوم للقوات المسلحة الروسية في جرائم حرب خلال العملية العسكرية التي تنفذها روسيا الاتحادية في أوكرانيا لحماية المدنيين.
وأول من أمس، خرج مجموعة من الشبان السوريين في مسيرة عفوية بالسيارات جالت أحياء المناطق الجنوبية في دمشق، دعما للعملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وفق ما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية التي أشارت إلى أن المشاركين في المسيرة رفعوا أعلام روسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية.
وبالأمس، أكد موقع قناة «زيفيزدا» الروسية أن المسيرة نظمها «وطنيون من الشتات الناطق باللغة الروسية»، وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وقال الموقع: إن عائلات «سورية- روسية مختلطة تفتخر مع أقاربها وأصدقائها ومعارفها بالجيش الروسي الذي يحارب النازية في أوكرانيا».
واعتبر أحد المشاركين في المسيرة يدعى خالد الخطيب في تصريح نقلته القناة، أن «ما يجري في أوكرانيا حرب مع «الناتو»، ومع الأميركيين، الذين كانوا يقاتلون في كل مكان لسنوات عديدة، وفي كل مكان تسببوا في مشاكل للجميع».
سيرياهوم نيوز3 – الوطن