رشا المحرز
لم تقف سمر مكتوفة الايدي امام ضغط الاحتياجات الحياتية المتزايدة بل سعت بارادة ودأب الى استثمار دراستها الاكاديمية ومهاراتها الابداعية في مجال البورتريه ضمن مشروع صغير يكفل لها نوعاً من الاستقرار الاقتصادي ويؤءمن لها جانباً من متطلباتها المادية.
الشابة سمر خير بك 26 عاماً شغفت بالرسم منذ الصغر ليستمر هذا الميل الإبداعي في داخلها فيدفعها أخيراً إلى الالتحاق بمعهد إعداد المدرسين في حمص اختصاص بورتريه الرسم الشخصي كما أوضحت في حديثها لنشرة سانا الشبابية مبينة أنها سعت إلى توظيف خبراتها هذه لتكون نواة مشروع صغير يدر عليها مردوداً مادياً مقبولاً.
التدريب المستمر بالاعتماد على الدراسة الاكاديمية الممنهجة حول موهبة سمر إلى عمل احترافي تمارسه يومياً في مرسمها المتواضع حيث تتناثر لوحاتها هنا وهناك كاشفة عن فطرة فنية شحذتها الشابة بكل ما استطاعت من تمرين وتطوير واطلاع على مختلف تقنيات الرسم.
وقالت “اخترت البورتريه لشدة حبي للتفاصيل والملامح والوجوه التي تكتنز بالمشاعر والأسرار وهي رسوم أنفّذها بأقلام الرصاص والفحم مانحة إياها الكثير من دفقات روحي وأحاسيسي لتنطق بالحياة وهو الأمر الذي جعل الجمهور يقبل على تأملها والتمعن فيها قبل أن يبدأ الناس بالإقبال على شراء
أعمالي أو طلب رسومات خاصة.
ولفتت إلى أنها تمكنت من افتتاح مرسمها الخاص بعد سنوات من العمل والتدرب حيث تقضي بين أركانه جل وقتها مبينة أنها تفرغت للرسم وتلبية طلبات الراغبين واستطاعت بفضل تشجيع المحيط القريب منها أن تحقق شهرة واسعة ضمن حمص وتوسع مجال تسويق لوحاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليشمل محافظات طرطوس ودمشق واللاذقية.
وتطمح سمر بأن توسع نطاق عملها ليشمل جميع المحافظات بحيث يصبح اسمها ضمن قائمة الفنانين التشكيليين الذين تفخر بهم بلدها وخاصة أن شغفها بالرسم حسب قولها لا يقل عن عشقها لرياضة ألعاب القوى التي نالت فيها المركز الثاني على مستوى سورية في سباق 400 متر والأول على مستوى حمص في سباق 3 كم.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا