ثناء عليان
تقيمُ رابطة القصة القصيرة جداً في سورية غداً السبت ملتقاها الثاني عشر بالتعاون مع مديرية الثقافة وفرع طرطوس لاتحاد الكتاب العرب وبمشاركة 14 أديباً وأديبة، وذلك في صالة المركز الثقافي في طرطوس الساعة الثانية عشرة.
عن هذا الملتقى وأهمية استمراريته يقول الدكتور محمد ياسين صبيح – رئيس رابطة القصة القصيرة جداً في سورية في تصريح خاص لـ “تشرين”: يأتي الملتقى الثاني عشر للقصة القصيرة جداً تتويجاً للجهود التي تقوم بها (الرابطة)، المتمثلة بتنظيم المسابقات الدورية والسنوية التي تهتم بهذا الجنس الأدبي، وكذلك بنشر الكتب، حيث نشرت الرابطة كتابين حتى الأن، الأول عام 2018 وتضمن 64 كاتباً وكاتبة من مختلف الدول العربية بعنوان “أشرعة من ضوء1″، والكتاب الثاني “أشرعة من ضوء2” عام 2021 وتضمن 84 كاتباً وكاتبة من سورية والوطن العربي، وهذا يعد إنجازا كبيرا لم يسبقنا إليه أحد، ثم يأتي هذا الملتقى كنشاط سنوي نقوم به في طرطوس الثقافة والمحبة، حيث الاهتمام كبير بهذا الجنس الأدبي، ونحن مسرورون لاحتضان المركز الثقافي لنشاطنا هذا.
وعن المسابقات التي تقوم بها الرابطة أكد صبيح أن الرابطة تقوم بتنظيم مسابقة دورية شهرية، منذ عام 2014، وهي مستمرة كأول مسابقة عربية، حيث ساهمت في تحفيز الكثير من الكتاب على العطاء والإبداع والتطوير، وفي العام الماضي نظمنا لأول مرة مسابقة قاص الرابطة، التي سنحتفل في الملتقى بتقديم شهادات التكريم للفائزين فيها من السوريين، والتي شارك فيها 171 كاتباً وكاتبة من سورية والوطن العربي، وسيتم تقديم قراءات نقدية مهمة أيضاً، كما سيتاح المجال لمناقشة عامة حول القصة القصيرة جداً وهمومها وتقنياتها وكل ما يتعلق بها.
وأضاف صبيح: أما المسابقة الأهم التي نظمناها بالاشتراك مع دار دلمون الجديدة للنشر والتوزيع فهي (جائزة دمشق للقصة القصيرة جداً) المخصصة لأفضل مجموعة قصة قصيرة جداً، حيث صدرت نتائج النسخة الثانية منها الشهر الماضي، ونحن بصدد التحضير للملتقى الخاص بتكريم الفائزين، وهي المسابقة الأولى عربياً والوحيدة التي تهتم بالقصة القصيرة جداً، فأغلب المسابقات العربية تهتم بالرواية والقصة القصيرة فقط، لذلك وجدنا أنه من الضروري أن ننهض بهذه المهمة كرواد للثقافة، وخاصة أن سورية كانت دائماً رائدة في كل المجالات الأدبية. علماً أن النسخة الأولى من الجائزة انطلقت عام 2020-2021.
وعن المشاركين بيّن صبيح: أن الملتقى يتميز بمشاركة نخبة من الكتاب السوريين ويقام بالتعاون مع مديرية الثقافة في طرطوس وفرع اتحاد الكتاب العرب في طرطوس، وسيتم فيه تكريم الفائزين بمسابقة (قاص الرابطة) ما سيؤدي إلى خلقِ حالةٍ تآلفيةٍ وحواريةٍ مميزةٍ بينَ روادِ وكتابِ ونقادِ القصةِ القصيرةِ جداً في سورية، والذي سيؤدي بالتأكيدِ إلى زيادةِ الفائدةِ المعرفيةِ وتبادِلِ المهاراتِ السرديةِ والحكائيةِ والتعرّفِ على كتّابٍ جددْ، من خلالِ زيادةِ المعرفةِ الشخصيةِ والتفاعليةِ بينهم،
وأضاف: فبعدَ أن سبقتَنا الكثيرُ من الدولِ العربيةِ في وقت ما، بدانا في الطريق الصحيح لاستعادةِ ريادتِنا بجهودِ الجميعِ، سواءٌ في المستوى الذي ينشرُ (قصصاً ونقداً)، أو حتى في المنشوراتِ الورقيةِ. ونحن بلا شك الرواد الأوائل في تنظيم الملتقيات الأدبية الخاصة بها، وتكمن أهمية الملتقى باستقطاب الكتاب والقراء على حد سواء إلى هذه التظاهرة الأدبية، ما يقرب وجهات النظر النقدية، كما يساهم في انتشار هذا الجنس الأدبي أفقياً.
وفيما يخص لجان التحكيم قال الدكتور ياسين صبيح: نتعاون مع أفضل الكتاب والنقاد سورياً وعربياً في مجال القصة القصيرة جداً، الذين لهم باع طويلة في مجال النقد والإبداع، وقد عملت كل اللجان التي تعاونا معها باحترافية أدبية عالية المستوى وبجدية وعمق، لذلك نقدم لهم جميعاً شكرنا الكبير على صبرهم معنا وعلى مجهوداتهم الكبيرة.
سيرياهوم نيوز 6 – تشرين