بعد نحو أسبوع من اشتعال أوارها، انخفضت حدة أزمة البنزين وتلاشت نهائياً في محطات وقود مدينة حلب بعد زيادة مخصصات المحافظة بما يعادل 120 ألف ليتر يومياً طوال فترة الأزمة.
ولحظت «الوطن» خلال جولتها الصباحية اليوم الأربعاء على بعض كازيات مدينة حلب، عودة الوضع إلى ما كان عليه قبل حدوث الاختناقات، التي استدعت وقوف السيارات العاملة على البنزين ساعات من دون أن تتمكن من نيل حصتها بموجب البطاقة الذكية جراء إغلاق الكازيات في وقت مبكر من اليوم نتيجة نفاد مخصصاتها من المشتق النفطي.
وعلمت «الوطن» أن محافظ حلب حسين دياب لعب الدور الأبرز في انفراج أزمة البنزين وإزالة الازدحامات على محطات وقودها عبر تواصله المباشر والآني مع وزارة النفط والثروة المعدنية لضمان استمرار تدفق البنزين إلى الشهباء بكميات إضافية يومية تفي بحاجتها، وتسد الطلب الزائد على المادة عبر سياسة الإغراق الناجعة في مثل حالات كهذه.
وتعاني مدينة حلب اختناقات متواصلة في محطات وقودها منذ نحو شهر مضى بسبب زيادة الطلب المتوقع على البنزين في مثل هذه الفترة من السنة التي يشدّ فيها الحلبيون رحالهم إلى الساحل السوري ومطارح السياحة في الجبال القريبة منه قبيل افتتاح موسم المدارس، إلا أن إغلاق 4 كازيات حتى إشعار آخر على خلفية ارتكابها مخالفات صريحة، أدى إلى الضغط على شقيقاتها في المدينة، وتواصل الأزمة بشكل متناوب يشتد أيام العطل الرسمية ويتراخى في بقية أيام الأسبوع.
خالد زنكلو
سيرياهوم نيوز 5 – الوطن 26/8/2020