أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن منظمة شنغهاي للتعاون تعزز دورها في حل المشاكل الإقليمية والدولية وتسعى لحل النزاعات عبر الطرق السياسية والدبلوماسية ومن بين أولوياتها مكافحة الإرهاب والتطرف معرباً عن دعم بلاده لانضمام إيران للمنظمة بأسرع ما يمكن.
وقال بوتين في كلمة له اليوم خلال الاجتماع الموسع لقمة شنغهاي للتعاون “إن مشاركة إيران في المنظمة ستؤثر تأثيراً إيجابياً على كل المنطقة.. وكذلك القرارات المتخذة حول انضمام جمهورية بيلاروس الى منظمة شنغهاي للتعاون”.
وكان الأمين العام لمنظمة شنغهاي للتعاون جانغ مينغ أكد عقب التوقيع على تعهدات عضوية إيران الدائمة في المنظمة أمس أن عضوية إيران ستسهم في تعزيز عمل المنظمة والارتقاء بمستوى عملها وأن موقع إيران في المنطقة باعتبارها دولة قوية تنعم بالأمن والاستقرار يحظى بأهمية لدى منظمة شنغهاي.
كما شدد بوتين على أن دول المنظمة ترفض العقوبات الأحادية المفروضة على أي دولة وتؤكد أهمية رفعها بشكل كامل مشيراً إلى أن الدول الأوروبية قامت برفع العقوبات عن روسيا فيما يتعلق بتصدير السماد إلى دول الاتحاد الأوروبي فقط لكن هذه العقوبات لا تزال قائمة فيما يتعلق بالدول النامية داعياً الأمم المتحدة إلى التأثير على قرار المفوضية الأوروبية لرفع القيود التمييزية ضد الدول النامية لضمان وصول الأسمدة الروسية إلى هذه الأسواق.
وفي هذا الصدد اعرب بوتين عن استعداد موسكو لتوريد 300 ألف طن من اسمدتها المتراكمة في الموانئ الأوروبية مجانا إلى الدول النامية مؤكداً ان روسيا منفتحة للعمل مع كل دول العالم لمواجهة التحديات الملحة في مجال الطاقة والغذاء والتي ظهرت نتيجة للسياسات “غير المسؤولة” لبعض الدول في مجالات الاقتصاد والطاقة ولافتاً إلى أن “سياسة منظمة شنغهاي بريئة من أي نوع من الأنانية”.
وبين بوتين أن روسيا تقوم بزيادة حجم تصدير الغذاء والحبوب إلى الأسواق العالمية و90 بالمئة من المنتجات الغذائية بما في ذلك الحبوب يتم تصديرها إلى أسواق الدول النامية كما أنها تشجع على تطوير التقنيات المعاصرة والمتطورة في مجال الزراعة والمجالات الغذائية.
من ناحية أخرى نوه بوتين بدور منظمة شنغهاي للتعاون التي تعتبر أكبر المنظمات في العالم وسمعتها في تزايد مستمر وهي تسعى لحل النزاعات دبلوماسياً وسياسياً كما لها دور كبير في استقرار المجال الأوراسي ومكافحة تهريب المخدرات وحماية أمن حدود دول المنظمة.
ورحب بوتين بمنح وضع “الشريك للحوار” في المنظمة لعدد من الدول منها مصر والإمارات وغيرها مضيفاً: “نرحب بمبادرة من أي دولة أخرى”.
وبدأت أعمال قمة شنغهاي للتعاون صباح اليوم بمدينة سمرقند الأوزبكستانية بحضور قادة الدول الثمانية “روسيا والصين والهند وباكستان وكازاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان وقرغيزستان”.
سيرياهوم نيوز 1-سانا