أكدت إيران، أمس الأحد، أنها «لن تضحي باستقلالها السياسي من أجل علاقاتها مع أي دولة»، وأنّ روسيا لا تعرقل عملية استعادة الاتفاق النووي، في وقت يتوجه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الإثنين إلى نيويورك للمشاركة في الدورة 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وذكرت وكالة «تسنيم» أن رئيسي يزور نيويورك للمشاركة في الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة وإلقاء كلمة فيها في إطار ضمان مصالح الشعب الإيراني والسعي لتحقيق نظام دولي عادل من خلال التعددية الاقتصادية.
وأوضحت الوكالة أن رئيسي سيجتمع على هامش اجتماع الجمعية العامة مع عدد من رؤساء الدول المشاركة في هذا الاجتماع وسيشارك أيضاً في اجتماعات جانبية أخرى.
ونقلت وكالة «إرنا» عن رئيسي قوله أول أمس، رداً على سؤال حول إمكانية عقد لقاء وجهاً لوجه مع الرئيس الأميركي جو بايدن: لا أعتقد أن مثل هذا اللقاء سيحصل، إذ لا أرى جدوى لا من اللقاء ولا من التفاوض.
ورداً على سؤال حول رأيه إن كان هنالك فارق بين إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وإدارة بايدن؟ قال رئيسي: الحكومة الجديدة في أميركا تدعي أنها مختلفة عن إدارة ترامب، لكننا لم نشهد أي تغيير في الممارسة.
من جهة ثانية أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أمس الأحد، أن إيران لن تضحي باستقلالها السياسي من أجل علاقاتها مع أي دولة، مشدداً على أن الاستقلال السياسي لإيران مهم لدرجة لا يمكن أن يتأثر بموقف سياسي لأي جهة أخرى.
ونقلت قناة «الميادين» عن كنعاني قوله أمس إن هذا النهج قائم في عملية المفاوضات لرفع العقوبات، موضحاً أن روسيا هي أحد أطراف الاتفاق النووي ولا تلعب دوراً رادعاً في عملية استعادته، ومن الطبيعي أن تكون حاضرةً دائماً في عملية المفاوضات وتعلق عليها.
وشدد على أن روسيا والصين كانتا ولا تزالان من بين الدول التي ساعدت في عملية المفاوضات، لافتاً إلى أن المواقف الرسمية لهذين البلدين تدعم بشكل كامل مسار المحادثات وكذلك موقف الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأكّد كنعاني أن الإدارة الأميركية هي الطرف الذي غادر عملية المفاوضات ولا تزال تعرقل في مسار الاتفاق واستكماله، قائلاً: «إذا تحملت الإدارة الأميركية المسؤولية حقاً، وقبلت نتائج المفاوضات كاتفاقية واستعدّت لإكمالها، فلن يلعب أي من أوروبا وروسيا والصين دوراً رادعاً في هذا المسار».
من جهة أخرى، أعلن كنعاني أن إيران لا تزال مستعدة لتبادل السجناء مع الولايات المتحدة، مؤكداً أن بلاده مستعدة للتعامل مع هذا الملف كملف إنساني مع الاتفاق أو من دونه.
وأشار إلى أنه جرت المفاوضات بطرق مختلفة متعلقة بهذا الملف، وتوصّل الطرفان إلى اتفاقات مطلوبة، مشدداً على أن الإدارة الأميركية يجب أن تتخذ قراراً لتنفيذ هذا الاتفاق أو عدمه.
وعلى خط موازٍ أكد رئيس تحرير صحيفة «كيهان» الإيرانية حسين شريعتمداري، أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، هو ممثل أميركا والكيان الصهيوني، وأكد أن عدم تقديم الأميركيين ضمانات يعني أنهم لا يريدون التوصل إلى اتفاق ولا يؤمنون أساساً بمثل هذا الاتفاق مع إيران.
ونقلت وكالة «فارس» عن شريعتمداري أن المنظمة الدولية للطاقة الذرية لا تعير أي اهتمام بالقرارات التي صدقت عليها معاهدة عدم نشر الأسلحة النووية «إم، بي، تي» إزاء حقوق الشعب الإيراني.
وأشار شريعتمداري إلى أن الحظر يعتبر وسيلة الضغط بيد أميركا ضد إيران، وشدد على أن واشنطن لا تكف عن ممارسة هذا الضغط.
وفي رد فعله على مواقف «غروسي» في المفاوضات إزاء إيران قال: إن غروسي يمثل أميركا والكيان الصهيوني لممارسة الضغوط على طهران فقط، وبات بصورة عملية ليس مدير عاماً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بل إنه أصبح بيدقاً بيد أميركا والكيان الصهيوني لزيادة الضغوط على إيران.
سيرياهوم نيوز3- الوطن