تختلف الأعراض الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا من شخص لآخر بحسب مناعته وقوتها وقدرتها على التعرف على الفيروس أو ردة الفعل المناعي الكمي وفق ما أوضحه رئيس شعبة الجراحة الصدرية في مشفى دمشق “المجتهد” الدكتور ميشيل سلوم.
وينجم اختلاف الأعراض أيضاً وفق ما قال الدكتور سلوم لمندوبة سانا عن كمية الفيروس التي يتعرض لها الشخص وتسبب له المرض وزمن التعرض لهذه الكمية والعوامل الذاتية والحساسية لدى المصاب إضافة إلى عامل النظام الغذائي الذي يتبعه الشخص قبل أو أثناء فترة إصابته بفيروس كورونا ولا سيما إذا كان الغذاء غنياً بالفيتامينات الطبيعية والتي تسهم برفع المناعة الطبيعية للجسم.
وعن المناعة التي يحققها المصاب بعد الشفاء بين الدكتور سلوم أنها نوعان الأولى خلوية ومسؤول عنها الخلايا اللمفاوية بأنواعها القاتلة والمساعدة والمنبهة إضافة لباقي أنواع الكريات البيض بدرجة أقل وهذه تبدأ باكراً وهي المسؤولة عن ردة الفعل المناعية من ناحية الترفع الحروري وتسرع القلب والتعرق مشيراً إلى أن الثانية مناعة متأخرة وتسمى خلطية أي أضداد تبدأ بالباكرة “أي جي ام” ثم المتأخرة بعد أسبوعين لأربعة وتسمى “أي جي جي” وهذه التي تم السماح فيها مؤخراً بإعطائها للمرضى وتستخلص من المرضى بعد النقاهة.
وبين الدكتور سلوم أنه من ضمن الأمراض المؤثرة سلباً على الجسم أثناء الإصابة هي الداء السكري كونه يضعف المناعة وقصور القلب والداء الرئوي الانسدادي المزمن إضافة إلى الأمراض المزمنة المضعفة للمناعة أو أمراض المناعة الذاتية والتي تؤخذ فيها الستيروئيدات وكابتات المناعة والمصابين بالأورام ويعالجون بالأدوية الكيميائية ومرضى القصور الكلوي المزمن والربو غير المسيطر عليه.
وأوضح الدكتور سلوم أن الأشخاص الأكثر عرضة للوفاة هم الكوادر الطبية كونهم الأكثر تعرضاً للفيروسات وفئة المسنين مع بداية الأمراض المزمنة ثم الأشخاص ناقصو التغذية والمهملون صحياً ثم فئة الأشخاص عاليي الخطورة مشيراً إلى أنه يتم الشفاء لدى فئات الأمراض المزمنة بالمشورة الطبية الباكرة والعلاج الفوري للاختلاطات الحادثة.
راما رشيدي
سيرياهوم نيوز 5 -سانا